وذكرت الهيئة، في بيان نقلته وكالة أنباء "يوكرينفورم" الأوكرانية، أنه "قوات الدفاع الأوكرانية تصدت على مدار اليوم الماضي، لهجمات الروس بالقرب من منطقة هريانيكيفكا في منطقة خاركيف ونوفوسيليفسكي وكذلك مناطق في لوهانسك وفي منطقة دونيتسك" .. مشيرة إلى أن القوات الروسية شنت غارة جوية واحدة و11 ضربة صاروخية بما في ذلك ثلاث ضربات على البنية التحتية المدنية في منطقة خاركيف ومنطقة دونيتسك ومنطقة زاباروجيا، بالإضافة إلى ذلك، فتحت القوات الروسية النار باستخدام أنظمة إطلاق صواريخ متعددة أكثر من 60 مرة.

من جانبه، قال رئيس الإدارة العسكرية لإقليم سومي في شمال شرق أوكرانيا، دميترو زيفيتسكي، إن القوات الروسية أطلقت خلال الـ 24 ساعة الماضية 28 قذيفة على ثلاث مناطق حدودية في الإقليم.

وأفاد زيفيتسكي بأن القوات الروسية ألقت مادتين متفجرتين على قرية خوتين باستخدام طائرة بدون طيار، إضافة إلى ضرب منطقة بيلوبيليا بقذائف الهاون، مضيفا أن الروس أطلقوا، 18 قذيفة مدفعية ذاتية الدفع على بلدة إسمان، فيما تسببت المقذوفات الروسية في إلحاق أضرار بمحطة إطفاء ومركبة كانت متوقفة هناك، كما تضررت قاعة للحفلات بالقرية.

وبحسب "يوكرينفورم"، استنادًا إلى بيانات دائرة حرس الحدود الأوكرانية، هاجمت روسيا منطقتي سومي وتشيرنيهيف 70 مرة منذ مطلع الشهر الجاري، أما في نوفمبر الماضي، فقد فتحت القوات الروسية النار على المناطق الحدودية الأوكرانية نحو 230 مرة.

من جهته أعلن رئيس الإدارة العسكرية لمدينة "كييف" الأوكرانية، سيرهي بوبكو، أن قوات الدفاع الجوي أسقطت 13 طائرة روسية بدون طيار من طراز "كاميكازي" فوق كييف.

وذكر بوبكو -في منشور عبر موقع "تليجرام"، نقلته وكالة أنباء "يوكرين فورم" الأوكرانية الرسمية، اليوم الأربعاء -: "أنه بفضل العمل الفعال لوحدات الدفاع الجوي وجهاز الحرب الإلكترونية، تم تدمير 13 طائرة بدون طيار من طراز كاميكازي..ولكن كما ورد، تضرر مبنيان إداريان ومنزل خاص في هجوم آخر بطائرة بدون طيار على مدينة كييف والمنطقة المحيطة بها".

وفي السياق ذاته، قال رئيس الإدارة العسكرية لإقليم دنيبروبتروفسك جنوبي أوكرانيا، فالنتين ريزنيشنكو: "إن القوات الروسية ظلت تقصف مدينة نيكوبول التابعة للإقليم طوال الليلة الماضية وأطلقت أكثر من 50 قذيفة عليها".. مضيفا: "أن روسيا كانت تقصف الليلة الماضية بشكل مستمر منطقة نيكوبول بأنظمة إطلاق الصواريخ المتعددة جراد وأوراجان (MLRS) والمدفعية الثقيلة واستهدفت مدينتين في المنطقة؛ هما نيكوبول ومارهانيتس؛ حيث تم إطلاق أكثر من 50 قذيفة على مناطق سكنية".

كما تضررت ورشة لتصليح السيارات وخط أنابيب لنقل الغاز وخطوط نقل الطاقة والعديد من المنازل المنفصلة في نيكوبول، وفي مارهانيتس، أصابت المقذوفات الروسية عشرات المنازل المنفصلة والمباني المنزلية وسيارة وأنابيب غاز وخطوط نقل الطاقة //بحسب المسئول الأوكراني//.

من جانبها، أعلنت سلطات دونيتسك، مقتل ثلاثة أشخاص؛ جراء القصف الأوكراني على المدينة وضواحيها.

وذكرت قناة (روسيا اليوم) الإخبارية، أن دونيتسك تتعرض لاستهداف مستمر من قبل قوات كييف، حيث يطال القصف الأحياء السكنية والبنى التحتية مخلفا خسائر بالأرواح والممتلكات.

من ناحية أخرى، طالبت سرية بالجيش الأوكراني قادتها بنقلها من موقعها الحالي بعد مقتل 70% من أفرادها بسبب نقص حاد بالسلاح والعتاد. 

ووجهت سرية الجيش الأوكراني عبر مواقع التواصل الاجتماعي، نداء استغاثة إلى قيادة قوات الإنزال وقيادة القوات المسلحة الأوكرانية من سرية النقل الجوي الثالثة التابعة لكتيبة اللواء الـ 25 الجوي.. قائلة "تم إرسالنا للقيام بمهمة عسكرية لشغل مواقع قتالية فردية لم نحصل على الأسلحة المناسبة والدعم المدفعي، ونتيجة لذلك قتل وجرح 70% من أفراد السرية".


وأضافت السرية - في ندائها - "لم يكن لدينا معدات عسكرية وأسلحة مناسبة.. لقد أمضينا أكثر من شهر في الخنادق وأرسلنا إحداثيات بعيدة عن استهداف المدفعية لنجدتنا، وفرار قادة السرية من مواقعهم في الأيام الأولى وتم تحويلهم إلى مهام أخرى من قبل رئيس الأركان ونطالب بسحب الوحدة بأكملها".

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد أمر في 24 فبراير الماضي، ببدء عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا.. مشيرا إلى أن هذه العملية جاءت استجابة لطلب المساعدة من رؤساء جمهوريات دونباس.

وشدد بوتين على أن موسكو ليس لديها خطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية، لكنها تهدف إلى نزع السلاح، وردت الولايات المتحدة وحلفاؤها بفرض عقوبات صارمة، وقاموا بزيادة إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا.