كشفت صحيفة ذا هيل الأمريكية نقلاً عن مصادر من داخل البيت الأبيض، أن كبير أطباء الإدارة الأمريكية، وخبير الأوبئة الشهير أنتوني فاوتشي يعتزم مغادرة كافة مناصبه الحكومية بحلول نهاية العام الجاري، وذلك بعد مطالبة ايلون ماسك مالك موقع تويتر، بمحاكمته وسط حملة تضامن واسعة مع فاوتشي من قبل ساسة ديمقراطيين.
وكان ماسك قد دعا إلى محاكمة فاوتشي الذي قاد استجابة الولايات المتحدة لوباء كورونا منذ ان بدأ خلال إدارة ترامب، حيث غرد قائلاً: "الضمائر الخاصة بي هي محاكمة فاوتشي"، وشارك لاحقًا صورة ساخرة تحمل وجه فاوتشي وهو يهمس في اذن بايدن "اغلاق واحد اخر يا ملك".
وفقا لصحيفة ذا هيل، اثارت تغريدة ماسك ردود فعل مضادة للدفاع عن طبيب البيت الأبيض، حيث غردت السيناتور الديمقراطية ايمي كلوبشار: "أنا معجب كبير بالدكتور فاوتشي وكيف قاد بلادنا بهدوء خلال الأزمة.. إن مغازلة منكري اللقاحات لا تبدو استراتيجية عمل ذكية، ولكن المشكلة هي: هل يمكنك ترك رجل صالح وحيدًا في سعيك اللامتناهي على ما يبدو لجذب الانتباه؟".
ووصف مدير وكالة المخابرات المركزية السابق جون برينان، فاوتشي بأنه "بطل قومي" واتهم ماسك بالترويج للكراهية، وقال ردا على ماسك: "دكتور فاوتشي هو بطل قومي سيبقى في الأذهان لأجيال قادمة لإسهاماته العديدة في الصحة العامة على الرغم من نجاح عملك، سوف يتذكره الناس كثيرًا لإثارة الكراهية والانقسامات العامة".
وقال النائب ريتشي توريس (ديمقراطي من نيويورك) إن ماسك "يريد تجريم أنتوني فاوتشي لأنه يختلف معه وهاجم الرئيس التنفيذي لتويتر بسبب نفاقه في ادعاءاته المتعلقة بحرية التعبير.
في وقت مبكر من تفشي كورونا، وصف ماسك القلق بشأن الفيروس بأنه "غبي"، وبعد أن تولى إدارة الشركة في أواخر أكتوبر من هذا العام، تخلص من سياسات توتير حول المعلومات المضللة المتعلقة بالفيروس.
وأشار التقرير ان فاوتشي يستعد للتنحي عن مناصبه الحكومية في نهاية العام ولطالما قال إنه غير قلق بشأن دعوات الجمهوريين المتزايدة للتحقيق معه بشأن طريقة تعامل الولايات المتحدة مع الوباء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة