كيف ستشعر عند وضع قناع على وجهك مصنوع من جمجمة بشرية حقيقية؟ هل ستشعر بشكل مختلف إذا كانت جمجمة أحد أفراد العائلة، أو ربما عدو؟ بالنسبة للعديد من القدامى والقبائل اليوم عبر أوقيانوسيا والشرق الأدنى، لم يكن ارتداء أو عرض أقنعة الجمجمة أمرًا طبيعيًا فحسب، بل كان عملاً مقدسًا وجزءًا لا يتجزأ من ثقافتهم.
يعود تاريخ أقنعة الجمجمة المذهلة إلى 11000 عام، وكان أقدم الأمثلة على ذلك هو جماجم أريحا المغطاة بالجبس، والتي تم اكتشافها في الضفة الغربية بالقرب من نهر الأردن، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع ancient orginis.
كان تزيين الجماجم ممارسة بين الأزتيك القدامى، الذين قاموا بتطعيم الجماجم بفسيفساء من الفيروز والليغنيت الثمين، وامتلأت تجاويف العين بالبيريت، تم حفر ثقوب في الظهر حتى يمكن ارتداء القناع، أظهرت الدراسات أن أقنعة جمجمة الأزتك صُنعت من عظام المحاربين المهزومين وأفراد النبلاء المقتولين.
يتم لصق الجماجم ذات الشكل المفرط بالطين أو الراتينج أو الشمع، ثم يتم رسمها بتصميمات متقنة، في بعض الأحيان يتم جعلها تبدو واقعية وتشبه الشخص المتوفى. غالبًا ما شكلت الأقنعة جزءًا من مراسم جنائزية متقنة، لا تزال هذه ممارسة شائعة في مناطق أوقيانوسيا وخاصة في بابوا غينيا الجديدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة