علام عبد الغفار

"جرفس".. الجمهورية الحديثة تحيى آمال أهالى الفيوم

الأربعاء، 09 نوفمبر 2022 02:24 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

36 عاما، مرت على حدث تاريخى عاشته تلك المدينة الواقعة في نطاق محافظة الفيوم ،حين شهدت ميلاد أحد أهم المصانع الوطنية المصرية المتخصصة في انتاج الأعلاف لما يمثله لهم من توفير فرص عمل واستثمار ومنتجات أعلاف مختلفة للمواشى والدواجن وزيوت بشكل مباشر وغير مباشر ، إنه مصنع أعلاف جرفس بمركز سنورس.

 

الحدث هنا بدأ بالتحديد عام 1986 عندما تم تدشين "جرفس" على مساحة 25 ألف م2، وبرأس مال 5 ملايين جنيه، لكن مع مرور الزمان توقف المشروع لأسباب عدة وتبخر حلم المئات من الأهالى والمزارعين والتجار والموردين وغيرهم في تشغيل المصنع من جديد حتى جاءت الجمهورية الجديدة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى لتحيى آمال أهالى الفيوم بمختلف مهنهم فى تشغيل المصنع مرة أخرى.

 

تخيل عزيزى القارئ مصنع مصري متوقف لعدة سنوات يضم خط إنتاج علف حيواني، و3 مكابس بطاقة 50 طنا لكل مكبس بالوردية الواحدة، ووحدة لاستخلاص وعصر الزيوت، ومخازن لقطع الغيار، وورشة صيانة، فضلاً عن 6 صوامع تخزين حبوب خارجية بطاقة 300 طن لكل صومعة ، ولا يستفيد منه أحد.. اليوم نرى على أرض الواقع خطوات ملموسة لتشغيله بشكل تجريبى بقيادة كل من الدكتور أحمد الأنصارى محافظ الفيوم، ونائبه الدكتور محمد عماد نائب، الذين حرصا منذ توليهما زمام الأمور بمحافظة الفيوم على تشغيله.

 

الآن وفى ظل وجود مبادرة عظيمة كمبادرة ابدأ لدعم وتوطين الصناعات الوطنية للاعتماد على المنتج المحلى وتقليل الواردات، وذلك من خلال تعزيز دور القطاع الخاص الوطنى في توطين العديد من الصناعات الكبرى والمتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر فى مصر، عبر تقديم عدد من الحوافز فى صورة أراضى بحق الانتفاع وإعفاء من الضرائب لمدة خمس سنوات، بالإضافة إلى تقديم أوجه الدعم اللازم لتقنين الأوضاع للمخالفين وتقديم الدعم الفني والمادي اللازم للمتعثرين، بكل تأكيد ستشهد محافظات مصر تحولا استراتيجيا في تشغيل العديد من المصانع التي مرت وتمر بنفس ظروف "جرفس".

 

مبادرة "ابدأ" تظهر عظمتها في أهدافها التى ستتحقق في القريب العاجل؛ وخاصة فى توطين الصناعة الحديثة وتقليل الفجوة الاستيرادية وتوفير فرص عمل، والتي تتكامل أهدافها مع الأهداف الوطنية للدولة المصرية، والتزاماتها الدولية وجهودها نحو تحقيق النمو الاقتصادي والاجتماعي المستدام، وتوفير حلول الطاقة النظيفة، والابتكار فى المجال الصناعى، والاستهلاك والإنتاج بشكل مسؤول.

 

هذه الأهداف لهذه المبادرة تتوافق أيضا مع طموحات محافظة الفيوم والتى بدأت تتحقق على أرض الواقع فى "جرفس" عندما تم التشغيل التجريبي دون أحمال لمصنع أعلاف جرفس بمركز سنورس، عقب الانتهاء من أعمال الصيانة البسيطة لمعداته للبدء فى الإنتاج وتشغيل المصنع تدريجياً، بعد توقفه لعدة سنوات، وذلك فى إطار الاستغلال الأمثل لأصول الدولة وممتلكاتها.

 

حقيقة مطلقة وراء كل إنجاز في الدولة يقف خلفه جنود منهم المعلومون بالضرورة وآخرين مجهولين للعامة، فهنا في "جرفس" ، جنود حرصوا على تشغيل المصنع من جديد مشكلين فريق عمل متكامل بقيادة الدكتور أحمد الأنصارى محافظ الفيوم ونائبه الدكتور محمد عماد ومعهم اللواء عبد الفتاح تمام السكرتير العام لمحافظة الفيوم، والمهندس أيمن عزت السكرتير العام المساعد، والدكتور عرفة صبري نائب رئيس جامعة الفيوم لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور عاصم العيسوي نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور إسلام هلالي وكيل كلية الهندسة، المشرف على أعمال الصيانة بمصنع أعلاف جرفس، ومحمود هاشم رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة سنورس، وعلى مدار شهور يدرسون الأسباب والطرق والحلول لإعادة هذا الصرح العظيم لمساره الطبيعى من جديد.

 

نعم فتسخير كل الإمكانيات للبدء فى التشغيل الفعلي للمصنع، والتأكيد على الحضور الفعلي لجميع العاملين، والوقوف على مراحل الإنتاج، والعمل بروح الفريق الواحد لانطلاق منظومة النجاح بالمصنع، وقيام كل مسئول بمهامه المنوط بها، للعودة تدريجياً بمصنع أعلاف جرفس إلى سابق عهده، مع تحديد أولويات التشغيل طبقاً للبيانات الحقيقية الموجودة على أرض الواقع، سيتيح فرصة أكبر لتوفير فرص عمل للشباب.

 

تجربة "جرفس" تعكس التعاون البناء والمثمر بين المحافظة وجامعة الفيوم، فكل جهة قامت بدورها على أكمل وجه لخدمة الدولة والمواطن، فعقب الدراسات العلمية تبعاً لما تمت معاينته على أرض الواقع لأصول المصنع، من فريق عمل جامعة الفيوم برئاسة الدكتور ياسر حتاتة رئيس الجامعة، تم وضع خطة متكاملة للارتقاء بأصول الدولة إدارياً واقتصادياً بـ"جرفس".










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة