أكد عدد من أعضاء البرلمان، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى نجح فى استغلال قمة المناخ بالشكل المطلوب من أجل وقف الحرب الروسية الأوكرانية لتقليل من آثار الحرب على الاقتصاد العالمى والذى ألقى بظلاله على اقتصاديات الدول النامية.
وقال المهندس حازم الجندى، عضو مجلس الشيوخ، ومساعد رئيس حزب الوفد للتخطيط الاستراتيجى، إن كلمة الرئيس السيسى الداعية للتدخل العاجل لوقف الحرب الروسية الأوكرانية، والتدخل لمعالجة الآثار المترتبة على التغيرات المناخية هى دعوة حكيمة، وتؤكد أن مصر الدولة المحورية فى العالم وهى دولة سلام حقيقى ومهتمة بالسلام العالمى وضرورة وقف الممارسات البيئية التى نتج عنها تلك التغيرات المناخية بالغة الخطورة.
وأكد الجندى، أن انطلاق فعاليات قمة المناخ "cop 27"، بشرم الشيخ، والتى تستمر حتى 18 نوفمبر الجارى، تعكس العديد من الرسائل الهامة نحو ريادة مصر فى الشرق الأوسط، لافتا أن توجيه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، الشكر إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى، على الضيافة وتنظيم مصر الرائع لمؤتمر «COP 27»، يؤكد قدرة الدولة المصرية ونجاحها فى تنظيم حدث تاريخى كقمة المناخ فى دورتها السابعة والعشرون.
وثمن النائب حازم الجندى، كلمة الرئيس السيسى، والتى طالب فيها الدول المتقدمة بضرور تقديم تعهداتها المادية تجاه الدول النامية لكى تستطيع مواجهة التغيرات المناخية، وكذلك دعوته لكافة رؤساء وزعماء وحكومات العالم، إلى ضرورة وجود حل لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية، والتى قال خلالها: "اسمحوا لى أن أتكلم باسمكم، إحنا هنا المفروض نناقش مشكلة كبيرة جدًا هتقابلنا وبتقابلنا وهى الحرب الروسية الأوكرانية، محتاجين نتحرك وندعم من أجل أن تتوقف هذه الحرب من فضلكم نحن كدول اقتصادها مش قوى، وعانينا من أزمة كورونا والآن نعانى من الحرب الروسية الأوكرانية والعالم كله بيعانى، أرجو فلتتوقف هذه الحرب ما هى إلا الخراب والدمار".
وأشار الجندى، إلى أن قضية المناخ باتت تشكل خطورة على حياة البشرية بأجمعها، ولا بد من توحيد الجهود واستراتيجيات العمل بالآليات التى تجعل هناك تصدى حقيقى للانبعاثات الضارة التى تؤثر تأثيرا سلبيا على المناخ وتهديد مستقبل الأجيال، وهو ما حذر منه الرئيس السيسى فى خطابة.
وأوضح عضو مجلس الشيوخ، أن الدولة المصرية تحرص من هذه القمة أن تضع الجميع أمام مسئولياته لمواجهة واقع خطر يهدد العالم، فضلا عن عزيمتها على مواصلة مسيرة مواجهة التغيرات المناخية، وليكون مؤتمر المناخ الآن نقطة فارقة وعلامة مميزة على طريق طويل ما زالت تسلكه الدولة المصرية وماضية فى مسارها نحو دعم الاقتصاد الأخضر، والتوسع فى الاعتماد على المشروعات صديقة البيئة، على نحو جاد قابل للتنفيذ فى ظل دعوة العالم بضرورة تعزيز سبل العمل الجماعى متعدد الأطراف من أجل مواجهة أكبر تحدى يواجه البشرية فى الوقت الراهن.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن قمة المناخ فرصة سانحة لوقف خطر التغيرات المناخية، التى تؤثر على العالم أجمع وليس دولة بعينها فالجميع الآن فى خندق واحد ولا سبيل سوى التكاتف والمواجهة السليمة التى تساهم فى تقليل حدة الآثار السلبية للمناخ.
فيما أكد علاء عصام عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب، أن كلمة الرئيس السيسى خلال قمة المناخ كانت قوية للغاية لافتا إلى أن دعوته لوقف الحرب الروسية الأوكرانية تمثل رسالة سلام من مصر إلى العالم كله فدائما ما تتجه الدولة لإرساء السلام ووقف أية حروب من شأنها دمار البشر.
وقال عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب، إن الرئيس دعا رؤساء العالم للتدخل لإنهاء هذه الحرب والتفرغ لمواجهة التحديات المناخية التى تهدد الحياة على كوكب الأرض، ومواصلة خطط التنمية المستدامة التى بدأت عدد من الدول فى تنفيذها ومن بينها مصر.
ولفت عصام، إلى أن قمة المناخ تشهد مشاركة دولية ضمت أكثر من 100 دولة إلى جانب زخ مكبير من وسائل الإعلام من مختلف دول العالم، لافتا إلى أن المؤتمر نجح بكل المقاييس فإلى جانب تحرك مصر للمساهمة فى مواجهة التغيرات المناخية تسعى الدول لحل الأزمة الروسية الأوكرانية وتداعياتها على على الدول النامية.
بدوره أكد سليمان وهدان، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد، أن كلمة الرئيس السيسى خلال قمة المناخ استحوذت على اهتمام وسائل الإعلام العالمية، لما حملته من رسائل مهمة، ودعوات صادقة لإحلال السلام فى العالم من أجل التفرغ لمواجهة التحديات المناخية التى تهدد كوكب الأرض، مشيرا إلى أن دعوة الرئيس لإنهاء الحرب فى روسيا وجدت صدى عالمى يؤكد حرص مصر على تحقيق الأمن والاستقرار لكل شعوب العالم.
وقال "وهدان"، إن الرئيس خاطب قادة الدول موضحا حجم التحديات التى تواجه العالم، والتى تتطلب العمل الجاد من أجل تقليل آثار التغير المناخى، الذى أثر سلبا على العالم، مشيرا إلى تأكيد الرئيس أن وجود قادة العالم فى القمة هو فى حد ذاته رسالة تعبر عن الاهتمام الذى يولونه لعمل المناخ العالمى، وهو ما يتطلب أن ينعكس فى اتساق مواقف دولهم، والتحرك فى اتجاه التزاماتهم وتعهداتهم تجاه الدول النامية التى تضررت بسبب التغيرات المناخية رغم أنها الأقل مساهمة فى حجم الانبعاثات فى العالم.
وأضاف عضو مجلس النواب، أن كلمة الرئيس وضعت خارطة طريق لإنقاذ العالم من التغيرات المناخية، والتى يأتى على رأسها التخلى عن الشعارات والدفع نحو التنفيذ والعمل المخلص من أجل تجاوز الأزمة، لتحقيق الأمن والاستقرار لملايين من المتضررين من أزمة المناخ فى الدول النامية والفقيرة.
وأوضح "وهدان"، أن الرئيس تحدث فى هذه القمة بلسان الدول الأفريقية الفقيرة فى القارة، مطالبا العالم بدعم وتمويل مشروعات التكيف المناخى والتحول الأخضر فى هذه الدول، من أجل خلق فرص نمو اقتصادى مستدام وتحقيق الاستقرار والأمن فى العالم، مطالبا بزيادة المبلغ المخصص سابقا وهو 100 مليار دولار للدعم، إلى 200 مليار دولار من أجل تحقيق الأهداف المرجوة، خاصة أن خسائر التغير المناخى فى الدول الفقيرة تتعدى هذا المبلغ بكثير.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة