ما الخسائر التى تتكبدها أفريقيا نتيجة التغيرات المناخية؟

الأحد، 06 نوفمبر 2022 02:00 ص
ما الخسائر التى تتكبدها أفريقيا نتيجة التغيرات المناخية؟ جانب من التغطية
كتب محمود رضا الزاملى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بث تلفزيون اليوم السابع تغطية خاصة حول التحديات الكبرى التى عانت منها القارة الأفريقية ولا تزال بسبب التغيرات المناخية، وهى التغطية التى أعدها الزميل محمود رضا الزاملى وقدمها الزميل محمد أبو ليلة.

وشرحت التغطية أنه على مدار السنوات الماضية عانت افريقيا من آثار التغير المناخى المتمثل فى شح هطول الامطار الأمر الذى أدى إلى تصحر بعض أراضيها وموجات جفاف أدت بدورها إلى انتشار المجاعات ونزوح الملايين بحثا عن الخضب، وارتفاع شديد فى درجات الحرارة، بالاضافة إلى حدوث الفيضانات فى بعض البلدان.

واستعرضت التغطية أنه قد تسببت الأمطار الغزيرة فى واحدة من أكثر الكوارث فتكا فى جنوب إفريقيا هذا القرن. حيث أصبحت مثل هذه الأحداث المناخية القاسية طبيعية جديدة. ويعتقد الخبراء أن احتمال هطول الأمطار الغزيرة ارتفع بمقدار الضعف الآن بسبب تغير المناخ، مما أسفر أيضا عن أنواع أخرى من الدمار مثل الجفاف وحرائق الغابات بحسب موقع إيكو بيزنس المتخصص فى التنمية المستدامة ومعايير الاستدامة البيئية والاجتماعية والمؤسسية.

وبحسب التقرير أن ( كوب27) تأتى فى وقت يشهد اضطرابات اقتصادية وجيوسياسية تؤثر على الأمن الغذائى والصحة العامة وغير ذلك. إلا أن التحديات العاجلة التى نواجهها يجب ألا تصرف انتباهنا عن حقيقة لا جدال فيها وهى أن: أهم معركة فردية سيواجهها جيلنا هى الكفاح ضد تغير المناخ.

وأشار التقرير إلى أن أفريقيا معرضة بشكل خاص لهذه الآثار. بينما قال مسئول كبير فى بنك التنمية الأفريقى، أن تغير المناخ يكلف القارة ما بين 5 و15٪؜ من نصيب الفرد من نمو الناتج المحلى الإجمالى. ومع مرور الوقت، يمكن أن تزداد هذه الخسائر بشكل كبير، وسط معاناة قطاع الزراعة أكثر من غيره. وسيكون لذلك عواقب وخيمة ليس فقط على التنمية الاقتصادية، وإنما أيضا على الأمن الغذائى.

وأضاف التقرير أن الأفارقة يفضلون أن تصبح قمة شرم الشيخ اجتماعا من شأنه أن يتجاوز التطلعات والتعهدات الغامضة ويقدم أجندة شاملة موجهة نحو تحقيق نتائج. ويتعين أن تتضمن هذه الأجندة تقديم دعم أكبر -ماليا وغير ذلك - لأفريقيا، التى ساهمت بأقل قدر فى تغير المناخ.

ونقل التقرير عن رئيس البنك الأفريقى للتنمية أكينوومى أديسينا قوله "نحن الأفارقة لا نأتى للتسول. بل نأتى بالموارد والحلول. نحن نتخذ بالفعل إجراءات ملموسة لتسريع التحول الأخضر وحماية أنفسنا من أسوأ آثار تغير المناخ".

وتتبنى الدول الأفريقية نهج الطاقة الخضراء. وفى السنوات الأخيرة، ارتفعت قدرة الطاقة المتجددة فى القارة بشكل ضخم، مع زيادات سنوية مضاعفة فى الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة المائية. كذلك تعد إفريقيا موطنا لاثنين من أكبر مشاريع الطاقة الشمسية فى العالم (فى مصر والمغرب)، وتعمل اثنتان من أسرع 20 شركة نموا فى إفريقيا فى عام 2022 فى مجال الطاقة الشمسية. فمن نيجيريا إلى ناميبيا، تتبنى الدول تقنيات صديقة للمناخ مثل الهيدروجين الأخضر.

وأشار إلى أن مفوضية الاتحاد الأفريقى تنخرط بشكل كامل فى معالجة قضايا تغير المناخ على جبهات عدة. وتم توسيع نطاق التفويض الخاص بمفوضية الاتحاد الأفريقى للزراعة والتنمية الريفية والاقتصاد الأزرق والبيئة المستدامة بحيث تعكس أهمية بناء القدرة على الصمود والتكيف والتخفيف. وتعمل المفوضية على عدد من المشاريع المحددة مع المنظمات الشريكة بما فى ذلك وضع استراتيجية الاتحاد الأفريقى لتغير المناخ. كما ساهمت مؤخرا فى تطوير استراتيجية متكاملة لتوجيه تطوير وتطبيق خدمات الطقس والمناخ فى إفريقيا.

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة