قالت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية، إن الدول الغنية بحاجة إلى فعل المزيد فيما يتعلق بالتمويل المناخى، مشيرة إلى أن الدول الأكثر فقرا فى حاجة إلى مزيد من التمويل، للتأقلم مع آثار الاحتباس الحرارى.
وفى افتتاحيتها التي جاءت تعليقا على بدء أعمال قمة الأمم المتحدة للمناخ المنعقدة فى مدينة شرم الشيخ، قالت الصحيفة، إن التحول الأخضر كان الشغل الشاغل للنشطاء والعلماء على الأرجح. لكن نتيجة لتحول الطاقة إلى سلاح فى الحرب بين روسيا وأوكرانيا، أصبح فى قلب أجندة الأمن الدولى، على الأقل فى الديمقراطيات المتقدمة . فقد أدى ارتفاع الأسعار إلى تعزيز جهود الحكومات لخفض الاعتماد على الوقود الأحفورى، حتى لو كان البعض قد لجأ على المدى القصير إلى استخدام مزيد من الفحم. وبدلا من أن تكون انتكاسة للعمل المناخى، قالت وكالة لطاقة الدولية إن أزمة الطاقة يمكن أن تكون نقطة تحول.
وتعد هذه نقطة إيجابية مع انطلاق أعمال COP27 فى مدينة شرم الشيخ فى ظل نقاط أخرى تبدو قاتمة مثل التضخم والتباطؤ الاقتصادى.
ورأت الصحيفة ان مبلغ 370 مليار دولار لتمويل التحول الأخضر فى قانون خفض التضخم فى الولايات المتحدة، برنامج إعادة تزويد أوروبا بالطاقة مؤشرات على ان العالم الغنى، بدا يضع أمواله فيما ينبغي أن تذهب إليه، وهو ما سيمنح الاقتصاديات المتقدمة سلطة فى السعي لإقناع الدول الافقر، التي لديها وقت أقل للاستفادة من التصنيع القائم على الكربون، للتحول إلى الطاقة الخضراء.
وإلى جانب الإنفاق فى الداخل، ستحتاج الدول الغنية على تقديم مزيد من الدعم المالى للدول الأفقر لتخفيف أثار التغير المناخى والتأقلم معها. وسيكون التمويل قضية أساسية فى قمة المناخ. وقد تعهدت الدول الغنية بتقديم 100 مليار دولار سنويا بحلول 2020، لكن هذا لرقم لا يزال أقل بـ 17 كمليار دولار. وفى العام الماضى، تعهدوا بالوصول إلى الهدف بحلول 2023، ويتفاوضون على اتفاق جديد سيبدأ فى 2025، لكنهم بحاجة إلى بذل المزيد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة