الباحثة بمهرجان الشارقة: إبداع المرأة الإماراتية بالقصة القصيرة بدأ منذ أكثر من 5 عقود

الأحد، 06 نوفمبر 2022 09:00 م
الباحثة بمهرجان الشارقة: إبداع المرأة الإماراتية بالقصة القصيرة بدأ منذ أكثر من 5 عقود معرض الشارقة للكتاب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكدت الناقدة الدكتورة هند المشموم، الباحثة في اللغة العربية، أن إبداع المرأة الإماراتية في كتابة القصة القصيرة بدأ منذ أكثر من خمسة عقود، كانت فيها القصة تركز على تناول موضوعات وقضايا جوهرية في البيئة الاجتماعية وتراثها المرتبط بالموروث الشعبي الغني.
 
جاء ذلك في ندوة بعنوان "القصة القصيرة والمرأة" نظمها المكتب الثقافي والإعلامي بالمجلس الأعلى لشئون الأسرة بالشارقة، ضمن فعاليات الدورة الـ41 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، وأدارتها الكاتبة عائشة الجسمي.
 
وتناولت المشموم مسيرة الأقلام النسائية في الإمارات ورحلتهن في كتابة القصة القصيرة منذ السبعينيات، مشيرة إلى أن الأديبة شيخة الناخي كانت أول قلم نسائي كتب القصة في الإمارات عام 1970، وتزامنت مع تجربة أدباء كتبوا القصة أيضا مثل الكاتب عبدالله الصقر الذي أصدر أول مجموعة قصصية بعنوان (الخشبة) عام 1974.
 
وأوضحت أن القصة القصيرة في الإمارات منذ بداياتها في السبعينيات استمرت من الناحية الفنية والموضوعية متفوقة وملهمة للجيل الجديد من الكتاب والكاتبات، مشيرة إلى أن الكاتبات نجحن في تطوير البناء الفني للقصة القصيرة بإبراز الذات الأنثوية وكشف ملامح من هموم الأنثى وتحدياتها وتحليل بعض القضايا الاجتماعية وطرح توجهات المرأة ورؤيتها لواقعها.
 
وتطرقت المحاضرة إلى مرحلة الثمانينيات التي شهدت ظهور جيل آخر من كتاب القصة الذين نشروا إبداعهم في الصحف والمجلات، ومن أبرز الأسماء النسائية التي ظهرت آنذاك مريم جمعة فرج، وسعاد العريمي، وغيرهما.
 
وحول مسار القصة القصير بأقلام المبدعات الإماراتيات، أشارت إلى ظهور جيل جديد من الكاتبات مثل أسماء الزرعوني وسارة الجروان وغيرهما من اللواتي بدأن الكتابة في التسعينيات، ومثلن امتدادًا لبدايات القصة الإماراتية من حيث الأساليب الفنية والمضامين.
 
وختمت مشاركتها مؤكدة أن كتابة القصة تتطلب الإلمام بشروطها الفنية وأن اختلاف جنس الكاتب قد يظهر خصوصية في تناول بعض الموضوعات لكن الشروط الفنية الأساسية للكتابة تبقى مطلوبة من الكتاب والكاتبات على حد سواء.
 
ونصحت الجيل الجديد من الأدباء والأديبات بعدم الاعتماد على قراءة النصوص والخواطر التي تنشر على منصات التواصل الاجتماعي والعودة إلى ما أنجزته أجيال القصة القصيرة من أعمال ناضجة في القصة والرواية ليستمر التواصل بين الأجيال وتطوير الكتابة من خلال الوعي بمراحلها المختلفة.
 
ومن ناحية أخرى ضمن فعاليات "الشارقة الدولي للكتاب"، قدمت عازفة البيانو الإيطالية الشهيرة جلوريا كامبانير، فاصلاً من الموسيقى اللانهائية لـ"شوبان" على أنغام "البيانو" في عرض تقديمي فريد، ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب في نسخته الحادية والأربعين، وسط حضور واستمتاع عدد كبير من روّاد المعرض.
 
وتضمنت الموسيقى التي قدمتها "جلوريا" رحلة عبر 24 مقدمات ألّفها العبقري البولندي "شوبان" منذ أكثر من 200 عام،  حيث عزفتها في تجربة استماع مكثفة، تفاعل معها الحضور بشكل واسع.
 
وقالت "جلوريا"، إنها بدأت العزف على البيانو في سن الرابعة تحت إشراف دانييلا فيدالي، وأقامت أول حفل موسيقي لها في الخامسة من عمرها، فيما ظهرت لأول مرة مع أوركسترا فينيسيا السيمفونية في سن الثانية عشرة مع كونشرتو مارغولا للبيانو.
 
وأضافت: "من الممتع أن ترى العواطف التي تبدو على المستمعين أثناء استماعهم للمقطوعات الموسيقية، وهذا العمل ليس بالسهل، لكنه يرجع إلى العمل والتدريب بشكل مكثف حتى أستطيع أن أقدّم شيئاً ذو قيمة على المنصة".
 
وذكرت أن التسلسل الكامل للمقطوعات يعتبر صعب الأداء، بسبب تنوع التفاصيل الصغيرة وصعوبة التحكم في الصوت، مما يتطلب الكثير من الموسيقيين الذين يعزفونه.
 
وأضافت: "بدأت تقديم هذه المقطوعات منذ قرابة 5 إلى 6 سنوات مضت، لكن رغم كل هذه المدة، فمن الضروري التدريب بشكل يومي على تكنيكات الفن، حتى نتمكن من التغلب على القلق والتوتر الذي قد يصيبنا، وهذا الأمر ينعكس بصورة أكبر على تعبيراتنا".
 
وأعد فريديريك شوبان تلك المقطوعات بين عامي 1835 و1839، واستكشف بشكل منهجي 24 مفتاحاً رئيسياً وثانوياً حسب دورة الأخماس؛ وهي سلسلة من الملاحظات متباعدة بفواصل زمنية متناظرة. وكل مقدمة لها خصوصيتها؛ فبعضها سهل اللعب للغاية، وعادة ما يتم تدريسها لطلاب البيانو المبتدئين، في حين أن البعض الآخر موهوب للغاية، فيما يجعل تناوب السرعات والنغمات وحتى الإيقاعات المفاجئة، العمل بأكمله مميزًا ويصعب تقديمه بالكامل.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة