محمود غازان.. سلطان المغول المسلم لماذا كان يكره المماليك؟

السبت، 05 نوفمبر 2022 11:00 م
محمود غازان.. سلطان المغول المسلم لماذا كان يكره المماليك؟ آثار المماليك
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمر، اليوم، ذكرى ميلاد السلطان محمود غازان، سابع سلاطين الإلخانية فى إيران، حكم ما بين سنة 1295 حتى وفاته 1304، وهو ابن أرغون خان وزوجته قوتلوق خاتون، وهو من سلالة ملكية تنتهى إلى جنكيز خان. ويعتبر بأنه أبرز ملوك دولة الإلخانات وأقواهم.
 
كان غازان مسلما إلا أنه لم يتوقف من غزوه للشام. وهو أحد قادة المغول الكثر الذين كانت لهم علاقات دبلوماسية مع الأوروبيون والصليبيون، وبعد انتصار جيش غازان عاث جنوده فى بلاد المسلمين، فدبت الفوضى فيها خاصة بعد أن فر والى دمشق ومحتسبها إلى مصر، لذا فقد اجتمع ابن تيمية بأعيان دمشق، واتفقوا على السير إلى السلطان غازان والتحدث إليه.
 
ولم تكن علاقات السلطان محمود غازان وديَّة مع دولة المماليك، فسلك مسلك أسلافه في معاداة المماليك، على الرغم من إسلامه!! وقام بثلاث حملات على الشام، شاء في عهد السلطان الناصر محمد بن قلاوون، ولعل ذلك كان بسبب شعوره بأن المماليك بداية من انتصار سيف الدين قطز في معركة عين جالوت سبب في عدم اكتمال مملكتهم في الشرق.
 
في الحملة الأولى الْتقت قوَّات غازان بجيش الناصر عند "مرج المروج" شرق حمص في (27 من ربيع الأول 699هـ=22 من ديسمبر 1299م)، وأسفرت عن نصرٍ كبيرٍ لغازان وقوَّاته؛ نظرًا إلى تفوُّق الجيش المغولي في العدد والعتاد، وترتَّب على هذا النصر أن استولى غازان على دمشق، وخربت قوَّاته البلاد التي فتحتها؛ جريًا على عاداتهم القديمة، وكأن الإسلام لم يُهذِّب شيئًا من طباعهم وأخلاقهم.
 
وأمَّا الحملة الثانية فكانت في سنة (700هـ=1300م)، وحين علم أهالي الشام بقدوم المغول عمَّهم الفزع والهلع، وترك سكان حلب مدينتهم، غير أنَّ الأقدار تدخَّلت في منع الحرب ولقاء المغول مع المماليك، فهطلت الأمطار بغزارة وكثُر الوحل، وهلك كثيرٌ من المغول؛ فاضطرَّ غازان إلى العودة إلى إيران.
 
أمَّا الحملة الثالثة فقد اتَّجه بها غازان إلى الشام، واستولى على "عانة" التي تقع على شاطئ الفرات، وكان يُرافقه في هذه الحملة وزيره المؤرِّخ "رشيد الدين الهمذاني"، لكنَّه رجع إلى عاصمته تبريز، تاركًا إنجاز تلك المهمَّة إلى قائده "قتلغ شاه"، الذي التقى بقوات المماليك بقيادة الناصر محمد في موقعة شقحب "مرج الصفر" بالقرب من دمشق في (2 من رمضان 702هـ=20 من إبريل 1303م)، ولقيت القوَّات المغوليَّة هزيمة منكرة بعد أن أبلى المماليك بلاءً حسنًا واشترك في تلك المعركة الخليفة العباسي وسلطان المماليك وابن تيمية.
 
 






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة