وقال أسامة سعيد الناطق الرسمي باسم الجبهة الثورية، في تصريحات عقب اللقاء، إن الاجتماع تلقى توضيحا من الآلية وخطتها حول كيفية إطلاق العملية السياسية، عبر ثلاثة محاور تتمثل في المشاورات الأولية تعقبها ورقة تتضمن ملاحظات كل الأطراف ومن ثم انطلاق الحوار خلال أسابيع، مبيناً أن الاجتماع كان مثمراً وإيجابياً.

وأضاف أن الجبهة الثورية تتعاطى مع هذا الحراك بشكل إيجابي، باعتبارها طرفاً أساسياً في الحوار، وقال" كان للجبهة مبادرة، ولكن وجدنا أن مسودة الإعلان الدستوري الذي تقدمت به اللجنة التسييرية للمحامين تمثل وثيقة وطنية يجب أن تشترك فيها كل الأطراف لإبداء ملاحظاتهم عليها"، مبيناً أن الجبهة اطلعت على ملاحظات المكون العسكري والحرية والتغيير، مشيراً لتحفظات الجبهة فيما يتعلق بالمساس باتفاقية جوبا لسلام السودان خاصة فيما يتعلق بقضية هياكل الدولة.

وأضاف سعيد: "نحن متمسكون باتفاقية جوبا باعتبارها خط الدفاع الأساسي لانطلاقة العملية السياسية وإنجاحها"، مبيناً أن الجبهة تلقت تأكيدات من الآلية بأن اتفاق جوبا، اتفاق أساسي حقق مكاسب كبيرة لمناطق النزاع والمناطق الأكثر تهميشا. 

وأشار سعيد إلى أن الاجتماع يمثل ورقة إطارية سيشترك فيها الجميع لمناقشتها والوصول إلى حوار موسع، مضيفا أن المشاركة الواسعة هو خط الجبهة الثورية للوصول إلى حل للأزمة السودانية. 

من جانبه، قال السفير محمد بلعيش الممثل الخاص للاتحاد الإفريقي، إن هذا الاجتماع يندرج في إطار المشاورات الجارية التي تقوم بها الآلية الثلاثية لتبادل الأفكار والرؤى حول العملية السياسية مع كافة الفرقاء الفاعلين في الحقل السياسي، مبيناً أن اللقاء كان مثمراً وبناءً وصريحاً وإيجابياً.

وأضاف بلعيش، أن مثل هذه اللقاءات تمكن الآلية من التحضير الجيد للحوار الجاد الذي سيفضي إلي تسوية توافقية مرضية ومستدامة لأنها ستكون مبنية علي أسس صلبة وسليمة. 

وقال" سنمضي خلال الفترة القادمة لمرحلة متقدمة في إطار التحضير، حتى نصل للمرحلة الحاسمة وهي جلوس الأطراف حول طاولة الحوار، معربا عن أمله في أن يكون حواراً منتجاً يرضي الشعب السوداني المتعطش للاستقرار والبناء والتنمية.