أحمد جمعة

حياة كريمة.. والمبادرات الإنسانية

الأحد، 27 نوفمبر 2022 11:26 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

آمال وطموحات كبيرة حققتها المبادرة الرئاسية حياة كريمة وضع حلول للقرى والمراكز التي تعاني من ضعف الخدمات الأساسية من شبكات الصرف الصحي والمياه، وتقديم كافة أوجه الرعاية الصحية والاجتماعية إلى الفئات الأكثر احتياجا والتي عانت لسنوات من الفقر والتهميش دون الالتفات إلى مشكلاتهم ومعاناتهم التي استمرت لعقود طويلة.

حديث متكرر ومتجدد حول مشروع "حياة كريمة" الذي يمكن وصفه بمشروع القرن وأحد أعظم وأكبر المشروعات في مصر منذ أيام محمد علي، وحققت المبادرة في مراحلها التمهيدية عام 2019 العديد من الإنجازات الملموسة على الأرض في تطوير حياة ملايين المصريين القاطنين داخل القرى الأكثر فقرا وعوزا، وذلك بعد رصد القيادة السياسية لميزانية تقدر بـ 700 مليار جنيه تستهدف تحسين معيشة أكثر من 58% من حياة المواطنين المصريين.

ما لمسته على الأرض من خلال أحاديث متواصلة مع القرى المستفيدة بمبادرة حياة كريمة تؤكد أن استراتيجية الجمهورية الجديدة في مصر ترتكز على الارتقاء بحياة المواطنين والاستثمار في الإنسان بصورة سليمة، وهو ما سيكون له انعكاسات إيجابية على المستوى الاجتماعي وستحقق أحد أبرز مطالب المصريين في تحقيق العدالة الاجتماعية.

شملت المرحلة التمهيدية لمبادرة حياة كريمة التي بدأت في يوليو 2019 وحتى ديسمبر 2020، أكثر 375 قرية من الأكثر احتياجًا مع مستوى الجمهورية، بإجمالي عدد مستفيدين 4.7 ملايين مصري؛ في خفض معدل الفقر بـ 11 نقطة مئوية، وانخفاض معدلات الفقر بـ 2 نقطة مئوية بين عامي 17/2018 و19/2020، وذلك للمرة الأولى منذ 20 عامًا، إلى جانب تراجع نسب السكان تحت خط الفقر المدقع إلى 4.5% عام 2019، مقارنةً مع 5.3% عام 2015.

وترتكز المبادرة على عددا من المعايير الأساسية أبرزها سد الفجوات التنموية بين المراكز والقرى وتوابعها، احياء قيم المسؤولية المشتركة بين كافة الجهات الشريكة لتوحيد التدخلات التنموية في المراكز والقرى وتوابعها، وتعد المبادرة متعددة في أركانِها ومتكاملة في ملامِحِها والتي تهدف للتدخل الآني والعاجل لتكريم الإنسان المصري وحفظ كرامته وحقه في العيش الكريم، ذلك المواطن الذي تحمل فاتورة الإصلاح الاقتصادي والذي كان خير مساند للدولة المصرية في معركتها نحو البناء والتنمية.

وتهدف المبادرات الرئاسية الأبرز لتوحيد كافة جهود الدولة والمجتمع المدني والقطاع الخاص لهدف التصدي للفقر المتعدد الابعاد وتوفير حياة كريمة بها تنمية مستدامة للفئة الأكثر احتياجا في محافظات مصر ولسد الفجوات التنموية بين المراكز والقري وتوابعهم والاستثمار في تنمية الانسان وتعزيز قيمة الشخصية المصرية.

ونشأت فكرة مبادرة حياة كريمة عندما شارك الشباب المتطوع بعرض رؤيتهم وأفكارهم في المؤتمر الأول لمبادرة "حياة كريمة"، والذي عقُد على هامش المؤتمر الوطني السابع للشباب في 30 يوليو 2019، وعلى إثره تم انشاء مؤسسة حياة كريمة بتاريخ 22 أكتوبر 2019 من شباب متطوع يقدم نموذج فريد يحتذى به في العمل التطوعي.

يذكر أنه ولأول مرة على مستوى العمل العام، تجتمع أكثر من 20 وزارة وهيئة و23 منظمة مجتمع مدني لتنفيذ هذا المشروع الأهم على الإطلاق وبسواعد الشباب المصري المتطوع للعمل الخيري والتنموي من خلال مؤسسة حياة كريمة ليكونوا نبراسًا يحتذى به في مجال العمل التطوعي، وذلك بدعم كامل من الحكومة المصرية التي لديها إرادة حقيقية لتحسين مستوى معيشة المواطن المصري.

مجهود كبير تبذله الحكومة المصرية للانتهاء من المشروع الأضخم في العالم والذى يجرى بالتوازى مع إطلاق الحكومة لعدد من الأفكار والمبادرات التي تهدف للتخفيف عن المواطنين ولعل أبرزها منظومة الشكاوى الموحدة بمجلس الوزراء التابعة لمركز معلومات ودعم اتخاذ القرار واللجنة الطبية العليا التي تتبع الأمانة العامة لمجلس الوزراء، حيث قدمت آلاف الخدمات الطبية للمواطنين، فضلا عن القوافل الطبية التي يتم إرسالها بشكل دوري ومنتظم لكافة المحافظات خاصة محافظات الصعيد التي تحتاج لدعم على كافة الأصعدة.

الدور المميز لمنظومة الشكاوى الموحدة بمجلس الوزراء واللجنة الطبية محل إشادة المواطنين الذين يرون أن هذه المبادرة من أفضل السبل التي تحقق التواصل المباشر بين المواطنين والحكومة المصرية التي تسعى للارتقاء بالخدمات المقدمة للمواطنين والعمل على تطويرها بشكل دائم، والتركيز على المشروعات الخدمية التي توفر العيش الكريم للمواطن المصري.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة