قال الدكتور أسامة مهدي - الأستاذ بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر بالقاهرة: إن من أسباب انتشار الأفكار الإرهابية الضالة على أيدي المتطرفين أنهم أساءوا فهم النصوص الشرعية وفسروها تفسيرات خاطئة وأنزلوها خطئا على أرض الواقع المعاش بين أفراد المجتمعات، فأفسدوا في الأرض بفهومهم العقيمة البعيدة كل البعد عن تحقيق مقاصد الشريعة في ضوء الفهم الصحيح للقرآن الكريم والسنة الشريفة.
جاء ذلك خلال محاضرته عن "التطرف في فهم النص النبوي الشريف" ضمن المحاضرات العلمية التي تعقدها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، بمقرها الرئيس بالقاهرة، بالتعاون مع أكاديمية الأزهر العالمية للتدريب لعدد 23 إماما وخطيبا من دولة ليبيا.
وأشار إلى أن هذه الجماعات المتطرفة خاضت في تفسير ونقل أحاديث نبوية غير صحيحة لتحقيق مآربهم الشخصية، مؤكدا أن الرسول الله صلى الله عليه وسلم قد توعد بأن من يكذب عليه متعمدا سيعذب أشد العذاب، وقد تواترت الأحاديث في بيان عِظم حرمة وجريمة الكذب على حضرته صلى الله عليه وسلم، وأن الكذب عليه ليس كالكذب على أحد، وأن من كذب عليه متعمدا فليتبوأ مقعده من النار.
كما أوضح أن فهم النص الشريف لابد أن يكون في ضوء مقاصد الإسلام العليا وقواعده الكلية ومبادئه العامة.
وقد حذر الدكتور مهدي المتدربين الليبيين من أفكار هذه الفئة الضالة التي تبث سمومها بين أفراد المجتمع والتصدي لهم بأخذ العلم من مصادره الموثوقة ومن العلماء العدول الأجلاء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة