من الطبيعة التي خلقها الله عز وجل، استوحى جواهرجى الخشب بناء مسكنه الخاص ليحاكى الطبيعة حوله، ولأنه أدرك من البداية أهمية عدم العبث فيما خلقه المولى سبحانه وتعالى فقرر استخدام الشجر والملح والجريد في بناء أغرب فيلا موجودة في مصر، فمن الوهلة الأولى التي تنظر فيها إلى هذه الفيلا التي ستخطف نظرك تظن أن صاحبها يوفر شراء المتاع الجاهز، ويقوم بتصنيعه، ولكنك إذا تعمقت في الأمر تجد أن هذه الأشياء هي من صناعة يده وعمرها الافتراضى أكبر بكثير وتعطى طاقة إيجابية لناظرها لأنها من صنع الطبيعة .
التغير المناخى أحدث حالة من الخوف في كافة ارجاء العالم، هذا ما أدركه "محمد عبد الموجود"، حينما قرر بناء مسكنه من الطبيعة ، فهو يسكن في منطقة من أروع مناطق العالم جمالا وسحرا "دهب مصر" في محافظة جنوب سيناء، الأجانب من مختلف أنحاء العالم أطلقوا عليه جواهرجى الخشب لانه مبدع في صناعة الهند ميد من خشب الأشجار من نوع معين من الاشجار تحمل الطاقة الإيجابية.
"عبد الجواد"، شاب مصري أبهر الأجانب في مؤتمر المناخ cop 27، حينما كانوا يمرون من أمام أبواب مسكنه فيجدوه ملفتا للنظر، حيث إن البعض طلبوا منها ان يدخلوا ويشاهدوا الفيلا من الداخل، بداية من المطبخ للأركان وحتى الأباجورات جميعها من الخشب، والنجف وكذلك الحمام بالكامل حتى الحوض، وفى حلقة جديدة من برنامج "فتحى شو"، تقديم محمد فتحى عبد الغفار نسلط الضوء على فيلا لفتت نظر الأجانب حول العالم موجودة داخل مصر ومصنوعة بأيد مصرية خالصة .
ويقول "عبد الجواد"، إن استخدامه للملح الخشن من الطبيعة أضاف الى ما يصنعه العديد من الفوائد أهمها الحفاظ على الطاقة الإيجابية، كما أن إضافة مادة الايبوكسى الى الاخشاب اضافت اليه رونقا جميلا ومبدعا وهى مادة كيميائية شديدة الالتصاق ومقاومة للاحتكاك تستخدم كطلاء أو مونة أو لاصق وتم الاستعانه بها لأحكام العمل وعدم تعرضه للتلف وهذا ما تم بالفعل.
استغل الطبيعة حلوله فى كل شيئ داخل فيلته .. "عبد الجواد" خريج "كلية تجارة" حلمه هو انشاء متحف خاص به يعرض فيه كل ما تنتجه يده امام الأجانب القادمون لزيارة مصر تحت عنوان "لا تغيروا الطبيعة حولكم"، فهو مؤمن بأن مصر ستدرس للعالم بمجهود ابناءها مخاطر تغيير المناخ عمليا.
وسلط "جواهرجى الخشب" الضوء على إعادة تدوير الخشب القديم من جديد داخل المنزل بدلًا من التخلص منه حرقا او رميا من خلال إعادة ترتيب شكله للشكل العصرى بعد طلائه او من خلال إعادة تصنيعه مرة أخرى كمنتج آخر، فكل شيئ في الطبيعة يمكن ان يستخدم ألف مرة ن والهدف من بناء هذه الفيلا هو تنمية العامل البيئى وإحلاله محل المواد المصنعة اللى موجودة فى المنازل وتشجيع كل من يرى هذا المكان على البدء في عمل مثيله حماية للبيئة .
وأكد "عبد الجواد"، أن هذه الفيلا تم بناء 90 % منها من خشب السفن الميت منذ سنوات، لان الخشب الحديث لا يمكن أن اصنع منه هذا المكان لانه نسبة الرطوبة به عاليه جدا وهذا الخشب الذى يحسب البعض انه بلا قيمة يساوى كنوز عندى، والخشب الحديث يجب ان يترك في الشمس حوالى 5 سنوات حتى نبدأ في استخدامه.
