وأضاف المقال الذي، كتبته الصحفية جينيفر رانكن، أن تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية تشير إلى استهداف المحطة النووية الأحد الماضي؛ ما تسبب في حدوث العديد من الانفجارات العنيفة بالمنطقة المحيطة بها.

وتشير الكاتبة إلى تصريحات جروسي التي أكد فيها أن الأنباء الواردة عن استهداف المحطة النووية وحدوث انفجارات حولها تدعو للقلق الشديد، علاوة على كونها غير مقبولة مطلقا، موضحا في نفس الوقت أن الجهة التي وراء تلك الانفجارات يجب أن تتوقف تماما عن هذه الممارسات التي هي بمثابة اللعب بالنار.

وكان جروسي قد جدد، في تدوينة له على توتير، مناشدته لكل من روسيا وأوكرانيا الموافقة على إقامة منطقة آمنة حول محطة زابوريجيا النووية في أقرب وقت ممكن لتجنب كارثة نووية في حالة حدوث أي تسرب إشعاعي.

وتوضح الكاتبة أن محطة زابورجيا النووية، التي تقع في جنوب شرق أوكرانيا والتي تعد أكبر محطة نووية في أوروبا كلها، تعرضت للقصف عدة مرات خلال العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا والتي بدأت في أواخر فبراير الماضي؛ ما أثار الكثير من المخاوف بشأن سلامتها في الوقت الذي تتبادل فيه كل من موسكو وكييف الاتهامات حول المتسبب في الهجمات التي تستهدف المحطة النووية.

وتضيف الكاتبة أن المفاعلات الستة التي تحويها المحطة النووية مغلقة في الوقت الراهن إلا أن المخاوف مازالت قائمة بشأن تسرب إشعاعي في حالة حدوث أي خلل في أنظمة التبريد الخاصة بها.

وتقول الكاتبة إن موسكو طالما ألقت باللوم على الجانب الأوكراني بشأن قصف المحطة النووية لعدة مرات بينما يحمل الجانب الأوكراني روسيا مسؤولية استهداف المحطة النووية.

وتوضح أن أوكرانيا بالفعل تعاني من أزمة طاقة طاحنة نتيجة لقيام روسيا بعدة هجمات صاروخية مكثفة على مدار الأسابيع الماضية استهدفت البنية التحتية للطاقة في جميع أرجاء البلاد مما يهدد بالانهيار الكامل لمنظومة إمداد الكهرباء في أوكرانيا.
وكان الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي، كما تشير الكاتبة، قد طالب في وقت سابق بإخلاء جميع القوات من الجانبين للمحطة النووية لكي يقوم بتشغيلها العاملون والفنيون الأوكرانيون.

ولفتت الكاتبة، في ختام المقال، إلى أن تلك المخاوف بشأن سلامة محطة زابوريجيا النووية تأتي في وقت تشتعل فيه وتيرة الحرب بين الطرفين مخلفة وراءها العديد من الضحايا.