تستكمل اليوم الثلاثاء، منافسات الجولة الأولى من دور المجموعات، بكأس العالم قطر 2022، إذ يضرب منتخب الأرجنتين، بقيادة نجمه ليونيل ميسي، موعداً مع نظيره السعودي، في المباراة التي تجمع المنتخبين على ملعب "لوسيل"، فى الثانية عشرة ظهراً بتوقيت القاهرة، في الجولة الأولى من المجموعة الثالثة بنهائيات كأس العالم التى تستضيفها قطر خلال الفترة الحالية وتستمر حتى 18 ديسمبر المقبل بمشاركة 32 منتخبا من مختلف قارات العالم.
قوة الأرجنتين تصطدم بطموح السعودية فى المونديال
وتُمثل تلك المواجهة أهمية كبيرى للأخضر، على اعتبار أنه سيدخل هذا المونديال بنية التاهل إلى الدور ثمن النهائي في تكرار لإنجاز نسخة 1994، حيث تشارك كتيبة هيرفي رينارد في بطولة كأس العالم للمرة السادسة في التاريخ؛ بعدما كانت أول مشاركة لها في نسخة عام 1994 بالولايات المتحدة الأمريكية، أما المنتخب الأرجنتيني فقد سبق له التتويج بهذه البطولة مرتين، وكان ذلك عامي 1978 و1986.
أما منتخب الأرجنتين بقيادة ميسي، فيأمل فى بداية قوية من أجل تحقيق اللقب للمرة الثالثة في تاريخه، وللمرة الأولى في مسيرة ميسي الذي قد يكون آخر مونديال له، حيث ويتواجد التانجو في المجموعة الثالثة برفقة منتخبات السعودية والمكسيك وبولندا.
وسيكون المنتخب السعودي على موعد مع التاريخ، خاصة أنه أول منتخب عربي يواجه الأرجنتين فى على مدار تاريخ كأس العالم، ما سيحمله مسؤولية إضافية لتقديم وجه مشرف للكرة السعودية والعربية أمام "راقصي التانجو"، ولدى المنتخب السعودي فرصة هائلة لكسر السلسلة التاريخية للمنتخب الأرجنتيني الذي وصل لـ36 مباراة بدون خسارة ليصبح على بعد مباراة واحدة من كسر رقم منتخب إيطاليا كأكثر فريق بالتاريخ على صعيد سلسلة "اللاهزيمة".
وكانت أول مباراة بينهما في عام 1988 ببطولة كأس أستراليا الذهبية التي استضافتها أستراليا، وانتهت بالتعادل الإيجابي بهدفين لمثلهما، وكانت المباراة الثانية في بطولة كأس أستراليا الذهبية 1988 أيضاً، وذلك لتحديد صاحب المركز الثالث في البطولة، وفازت الأرجنتين باللقاء بثنائية نظيفة.
وخسر المنتخب السعودي من الأرجنتين فى بطولة كأس العالم للقارات 1992، وتحديداً في المباراة النهائية للبطولة بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدف، أما المواجهة الأخيرة كانت في 2012 بملعب الملك فهد الدولي بالرياض، في إطار ودي، وانتهت بالتعادل السلبي بدون أهداف.
ليونيل ميسي سبق أن واجه المنتخب السعودي مرة واحدة عام 2012 وانتهت بالتعادل 0-0 بين المنتخبين.
تونس تستهل مشوارها بمواجهة صعبة أمام الدنمارك
ويسعى منتخب نسور قرطاج لتحقيق نتيجة إيجابية، سواء الظفر بالثلاث نقاط أو التعادل، لضمان السير فى طريق جيد للصعود للدور القادم في منافسات كأس العالم.
ويعول جلال القادرى على خبرات بعض لاعبيه، خصوصا فى الجانب الدفاعي مثل وجدي كشريدة ومنتصر الطالبي، وعلي معلول، بالإضافة إلى الاعتماد الهجمات المرتدة واستغلال سرعات مهاجمه سيف الدين الجزيري في خطف هدف لتعزيز موقفه بتحقيق مفاجأة خلال مباراة اليوم، أو الخروج بنتيجة التعادل على أقل تقدير.
ورغم أن منتخب تونس لديه العديد من الانتقادات والمشاكل على إثر قائمة الفريق التي اختارها المدرب جلال القادري وشملت 4 حراس مرمى وخلت من بعض الأسماء الشهيرة مثل سعد بقير، لكن الفوز على إيران وديًا قلل من حجم التشاؤم بشأن مشاركة نسور قرطاج المونديالية.
ويلعب المنتخب التونسي في المجموعة الرابعة برفقة، فرنسا والدنمارك وأستراليا.
كان منتخب تونس فاز على نظيره إيران بنتيجة هدفين مقابل لا شيء، في المباراة الودية التي جمعت بينهما، فى إطار الوديات التحضيرية قبل انطلاق بطولة كأس العالم.
على الجانب الآخر، يعد منتخب الدنمارك من أقوى المنتخبات المشاركة في كأس العالم ، حيث إنه يمتلك كوكبة من أبرز لاعبي العالم في مقدمتهم كريستيان إريكسن، ويسعون إلى إلى تحقيق قوية في النسخة الحالية والوصول إلى أبعد مدى والمنافسة على اللقب، مثلما حدث في بطولة يورو 2020 الأخيرة التي وصلوا فيها إلى نصف النهائي.
المكسيك تواجه بولندا فى مواجهة نارية
ويسعى منتخب بولندا لتحقيق الفوز والحصول على نقاط المواجهة الثلاث بقيادة النجم الدولي البولندي روبرت ليفاندوفسكي وغيرهم من النجوم الذين تبدوا لهم المواجهة سهلة نوعًا ما ضد المكسيك، حيث يتواجد المنتخبان فى المجموعة الثالثة مع الأرجنتين والسعودية.
ويتجدد اللقاء بين بولندا والمكسيك بعد أكثر من 44 عامًا، على المواجهة التي جمعتهما في دور المجموعات ولكن من الجولة الثالثة، من بطولة كأس العالم 1978 الذي أقيم في الأرجنتين وتوج به البلد المضيف، وانتهى اللقاء بفوز عريض للبولنديين بنتيجة 3-1.
يسعى المنتخب المكسيكي للثأر من الهزيمة الكبيرة، لاسيما مع تفوق الفريق على صعيد الترتيب العالمي للفيفا مؤخرًا، بينما يأمل المنتخب البولندي فى استعادة أمجاد الماضي، ومحاولة تكرار إنجازى مونديالى 1974 و1982.
ويدشن منتخب المكسيك الأول لكرة القدم، مشاركته رقم 17 في نهائيات كأس العالم، إذ كانت أفضل نتائج المنتخب الملقب بـ"الألوان الثلاثة"، بلوغ دور ربع النهائي في نسختي 1970 و1986.
فرنسا تدافع عن اللقب بمواجهة صعبة أمام أستراليا
يستهل المنتخب الفرنسي حملة الدفاع عن لقب كأس العالم، عندما يواجه منتخب أستراليا، في المباراة التى تجمع المنتخبين باستاد الجنوب، فى التاسعة مساء اليوم، الثلاثاء، فى الجولة الأولى من المجموعة الرابعة بنهائيات كأس العالم والتي تستضيفها قطر خلال الفترة الحالية وتستمر حتى 18 ديسمبر المقبل بمشاركة 32 منتخبا من مختلف قارات العالم.
وتضم المجموعة الرابعة منتخبات الدنمارك وتونس بجانب فرنسا وأستراليا، ويعاني منتخب فرنسا من غياب عدد من لاعبيه الدوليين المؤثريين، أمثال كريم بنزيما، بول بوجبا، كيمبيمبي، نجولو كانتي عن نهائيات كأس العالم بسبب الإصابات .
وحصد المنتخب الفرنسي كأس العالم مرتين فى تاريخه، الأولى عام 1998، بينما حصد اللقب الثانى فى نسخة 2018، ويأمل فى إضافة اللقب الثالث خلال نسخة مونديال قطر 2022.
وللمفارقة وعلى سبيل التفاؤل، فطريق الفرنسيين نحو اللقب المونديالي الثاني، انطلق من أمام أستراليا أيضًا، حيث تعد مباراة فرنسا وأستراليا للمرة الثانية على التوالي في كأس العالم وذلك بعد أن التقيا في البطولة الماضية التي أقيمت في روسيا 2018، وحقق المنتخب الفرنسي الفوز بهدفين مقابل هدف ضمن مباريات المجموعات بالبطولة.
ويدخل منتخب فرنسا تلك البطولة مع طموح كبير للحفاظ على اللقب العالمي الذي حققه بالنسخة الماضية، في حين سيحاول الكنغر الأسترالي تقديم أداء مشرف أمام العملاق الأزرق، ويسعى الديوك إلى تفادي مفآجات الافتتاح، والخروج بنتيجة إيجابية، تمهد طريق حامل اللقب للدفاع عن إنجاز النسخة الماضية.
وفى المقابل، يرغب الأستراليون فى تكرار إنجاز مونديال ألمانيا 2006، رغم فارق الإمكانيات والمهارات الفنية عن المنافس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة