اللاجئون صداع فى رأس أوروبا.."أوشن فايكينج" سفينة تفجر الأزمة بعد توتر بين باريس وروما.. مطالب إيطالبة بتعبئة دبلوماسية لحل الأزمة.. وارتفاع سكان إسبانيا لـ47 مليون نسمة.. واختباء المهاجرين فى غابات اليونان

الثلاثاء، 22 نوفمبر 2022 02:00 م
اللاجئون صداع فى رأس أوروبا.."أوشن فايكينج" سفينة تفجر الأزمة بعد توتر بين باريس وروما.. مطالب إيطالبة بتعبئة دبلوماسية لحل الأزمة.. وارتفاع سكان إسبانيا لـ47 مليون نسمة.. واختباء المهاجرين فى غابات اليونان المهاجرون
فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تعتبر أزمة الهجرة الغير شرعية من أكثر الأمور التى تمثل مصدر قلق وتوتر لأوروبا فى ظل استمرار الأزمة الاقتصادية وارتفاع الأسعار التى تواجه القارة العجوز نتيجة لاستمرار الحرب فى أوكرانيا.

قضية أوشن فايكينج 

وفجرت سفينة الإنقاذ أوشن فاينكنج قضية اللاجئين مرة آخرى فى أوروبا، خلال الأيام الماضية، خاصة وأنها تسببت فى أزمة دبلوماسية وتوتر فى العلاقات بين فرنسا وإيطاليا، وانتهى الخلاف الحاد بشأن اللاجئين على متن سفينة الإنقاذ "أوشن فايكينج" بإعلان فرنسا أنها ترغب فى إعادة 44 منهم إلى بلادهم.

وقال وزير الداخلية الفرنسى جيرار دارمانان فى الجمعية الوطنية بباريس إنه بعد عملية فحص فى ميناء تولون العسكرى لحالات 234 لاجئا على متن السفينة، اتضح أن 44 منهم لا يستحقون دخول إجراءات طلب اللجوء، مشيرا إلى أنه تواصل بالفعل مع الدول التى ينحدر منها اللاجئون لترتيب إعادتهم بمجرد أن تسمح حالتهم الصحية بذلك. ووافقت فرنسا وألمانيا وتسع دول أوروبية أخرى على استضافة اللاجئين المتبقيين.

ودافع وزير الداخلية عن قرار السماح لسفينة "أوشن فايكينج" بالرسو فى فرنسا بعد رفض إيطاليا، فى مواجهة انتقاد من عضو يمينى قومى بالبرلمان. ورد الوزير: "هل كنت ستترك هؤلاء الأطفال الـ 44 يموتون إذا كنت مسؤولا؟"، فى إشارة إلى اللاجئين القصر على متن السفينة.

وآثار رفض الحكومة الإيطالية الجديدة بقيادة رئيسة الوزراء اليمينية جورجا ميلونى السماح لسفينة "أوشن فايكينج" بدخول ميناء إيطالى خلافا مع فرنسا، التى اتهمت روما بانتهاك القانون الدولي.

وشددت فرنسا حاليا قيودها على الحدود الإيطالية الفرنسية، وعلقت مؤقتا اتفاق تضامن تم إبرامه فى يونيو، تتعامل بموجبه إيطاليا مع طلبات اللاجئين القادمين عبر البحر المتوسط.

فى الوقت نفسه، أعلنت وزارة الخارجية النرويجية أن أوسلو تعتزم استقبال 20 من المهاجرين الذين أنقذتهم سفينة "أوشن فايكينج" التابعة لمنظمة غير حكومية وسمحت فرنسا بإنزالهم على أراضيها بعدما أغلقت إيطاليا موانئها فى وجههم. 

ميلونى تطالب بتعبئة دبلوماسية

وفى إيطاليا، أيضا أعلنت رئيسة الحكومة الإيطالية جيورجيا ميلونى "التعبئة الدبلوماسية" لاحتواء تداعيات أزمة المهاجرين غير الشرعيين التى وضعت العلاقات مع فرنسا على شفا القطيعة أواسط هذا الشهر، والمرشحة لمزيد من التفاقم فى ضوء البيانات الأخيرة عن التدفقات الكثيفة القادمة من الشواطئ الليبية، والتى استنفرت خفر السواحل والأجهزة الأمنية الإيطالية قبل أيام من اجتماع الدورة الاستثنائية للمجلس الأوروبى المخصص لمعالجة ملف الهجرة وبت الخطة المشتركة التى وضعتها المفوضية لمعالجتها.

وأوضحت صحيفة "لاريبوبليكا" الإيطالية فى تقرير لها إنه حسب البيانات الأخيرة فإن عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين وصلوا إلى السواحل الإيطالية فى الأسابيع الثلاثة الماضية تجاوز 15 ألفًا، برغم عدم وجود أى سفن إنقاذ تابعة للمنظمات غير الحكومية فى عرض البحر خلال هذه الفترة، وأن ثلثى هذا العدد جاء من السواحل الشرقية الليبية، الأمر الذى أحرج حكومة ميلونى التى أقامت خطتها لمكافحة الهجرة غير الشرعية على حملة شعواء ضد سفن الإغاثة التابعة للمنظمات الإنسانية. 

وقال وزير الداخلية الإيطالى، ماتيو بينتيدوسى، فى مقابلة نشرتها صحيفة الجورنال Il Giornale، أنه "يجب وقف الهجرة غير الشرعية"، لأن "الوضع الحالى لم يعد مستدامًا لبلدنا".

وبهذا المعنى، أشار إلى أن "مقترحاتنا واضحة: مشاركة أكبر للاتحاد الأوروبى، واتفاقيات مع دول المنشأ وعبور المهاجرين، وتعزيز قنوات الدخول العادية، بالإضافة إلى زيادة تحسين تجربة الممرات الإنسانية".

إسبانيا وارتفاع عدد السكان 

أما فى إسبانيا، فقد ارتفع عدد السكان المقيمين بمقدار 182.141 نسمة فى النصف الأول من عام 2022 ووصل إلى 47.61 مليون نسمة، وهو أعلى رقم قياسى فى السلسلة التاريخية، وفقًا للبيانات المؤقتة التى قدمها المعهد الوطنى للإحصاء (INE).

وشهدت إسبانيا أعلى معدل نمو سكانى لها منذ عام 2019 بفضل الزيادة فى عدد المقيمين من ذوى الجنسية الأجنبية. وتتزامن هذه الزيادة مع رفع القيود التى فرضها الوباء على تحركات السكان.

فى النصف الأول من عام 2022، زاد عدد الأجانب المقيمين فى إسبانيا بمقدار 172456 شخصًا، ليصل إلى 5.57 مليون، وهو الحد الأقصى فى السلسلة التاريخية.

كانت جماعة فالنسيا هى المنطقة التى استقبلت أكبر عدد من السكان من بقية المجتمعات، مما يمثل رصيدًا للهجرة الداخلية يبلغ 2570 شخصًا. وتبعهم مجتمع مدريد (1435) والأندلس (769).

المهاجرون يختبئون فى الغابات فى اليونان 

وفى اليونان، يختبأ المهاجرين الغير شرعين فى الغابات والمبانى المهجورة بالقرب من بلدة إيدومينى على حدود اليونان، حيث يحاولون الاختباء من سلطات مراقبة الحدود وعبورها إلى مقدونيا الشمال.

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة