سلطت قناة القاهرة الإخبارية، الضوء على جلسة مجلس الأمن حول اختبار كوريا الشمالية للصواريخ الباليستية، حيث قال ياسر نور الدين، مراسل "القاهرة الإخبارية" من نيويورك، إن جلسة مجلس الأمن الطارئة ستنعقد بناءً على طلب من الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول، للمشاورة حول ما قامت به أخيرًا كوريا الشمالية من اختبار للصواريخ الباليستية.
وأضاف "نور الدين" خلال مداخلة عبر "سكايب" على شاشة قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هذا الاختبار الصاورخى هو الثانى الذى تقوم به كوريا الشمالية فى غضون شهر، موضحًا أن مجموعة السبع أدانت بشدة ما قامت به كوريا الشمالية من اختبارات للصواريخ الباليستية، وطالبت بإدانة دولية قوية.
وأشار إلى أن وكالة "رويترز" تحدثت عن أهمية هذا الاجتماع الطارئ، وقالت أن فرنسا وإيطاليا واليابان اتفقوا على ضرورة وجود رد قوى على ما أقدمت عليه كوريا الشمالية.
وأكد مراسل "القاهرة الإخبارية" أن وسائل الإعلام الأمريكية تحدثت بقلق عن تجارب كوريا الشمالية على الصواريخ الباليستية، خاصة وأن تلك الصواريخ تُمكن كوريا الشمالية من ضرب أى مكان فى العالم، وهو ما يثير القلق داخل الشارع الأمريكى.
وأكد نبيل ميخائيل، أستاذ العلوم السياسية، أنه فى كل مرة تجرى كوريا الشمالية تجارب صاروخية، تطلق تصريحات أنها دولة محاصرة وأن هناك نية أمريكية لغزوها، وهذا لم يحدث منذ خمسينيات القرن الماضى.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية، خلال تصريحاته بقناة القاهرة الإخبارية، أن جلسة مجلس الأمن اليوم لمناقشة تجارب كوريا الشمالية فى إطلاق الصواريخ، ستكشف عن موقف الصين من تجارب بيون يانج، ففى حالة عدم استخدام بكين لحق الفيتو لشجب تصرفات بيونج يانج، سيصبح تطورًا مهمًا، ويصبح هناك إجماع دولى وآسيوى على ضرورة معارضة سلوك كوريا الشمالية لعله يكون رادعًا لها.
ولفت أستاذ العلوم السياسية، إلى أن كوريا الشمالية دولة معزولة، فالتجارة وتبادل السلع بينها وبين دول العالم تتم عن طريق جارتها الجنوبية والصين ولا يمكن اعتبارها أنها ترسم سياستها الخارجية بأسلوب عقلانى، وعليها ألا تلجأ لأسلوب إقامة تجارب صاروخية خطيرة تهدد استقرار شبه القارة الكورية وشرق آسيا وقد تؤدى إلى اندلاع حرب.
وقال مسعود معلوف، خبير علاقات دولية، أن القرارات التى اتخذتها مجموعة السبع ومجلس الأمن، لن تثنى كوريا الشمالية عن متابعة أنشطتها وتجاربها النووية.
وأوضح معلوف، خلال تصريحات على قناة "القاهرة الإخبارية"، أنه من غير المتوقع إعلان مجلس الأمن أى قرار يدين بيونج يانج، مشيرًا إلى جاهزية روسيا والصين الدائمة لاستخدام حق النقض "فيتو"، ضد أى قرار فى هذا الصدد.
وأرجع إصرار كوريا الشمالية على إجراء تجارب نووية جديدة وتدريبات عسكرية فى الوقت الحالى، إلى تزامن ذلك مع التدريبات المشتركة بين اليابان والولايات المتحدة الأمريكية التى تراها بيونج يانج تهديدًا صريحًا لها.
وأشار إلى أن واشنطن تسعى لحثّ الصين من أجل الضغط على كوريا الشمالية، لإيقاف أنشطتها النووية المُسببة للقلق فى منطقة شرق آسيا.
وكان مبعوثون نوويون من كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان، نددوا بإطلاق بيونج يانج صاروخين باليستيين قصيرى المدى، فى أحدث تجارب صواريخ فى العام الحالى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة