اقتحم مستوطنون إسرائيليون، الأحد، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت مصادر محلية فلسطينية، بأن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته.
ويقتحم المستوطنين باحات الأقصى، يوميا ما عدا الجمعة والسبت، على فترات صباحية ومسائية، في محاولة لفرض التقسيم الزماني والمكاني فيه.
إلى ذلك، استباح آلاف المستوطنين الإسرائيليين، مساء السبت، الحرم الإبراهيمي الشريف في البلدة القديمة من مدينة الخليل، بذريعة الاحتفال بـ"الأعياد اليهودية".
وأفادت وسائل إعلام محلية فلسطينية أن المستوطنين نصبوا خيامهم في محيط وساحات الحرم الخارجية، واستباحوا مدججين بالسلاح وبحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، الحرم الإبراهيمي الشريف، وأدوا صلوات تلمودية فيه، كما أطلقوا مزاميرهم وأبواقهم داخل المسجد وفي باحاته وأروقته وساحاته الخارجية.
وأشارت إلى أن اقتحام المستوطنين للحرم ونصبهم لخيام متنقلة في محيطه تزامن مع اعتداءاتهم التي طالت كافة أحياء البلدة القديمة بمدينة الخليل اليوم، ومع منع سلطات الاحتلال رفع الآذان فيه لعشرات الأوقات خلال الشهر الواحد، مضيفا أن قوات الاحتلال تمارس التضييق وتعرقل وصول الوافدين والزائرين والمصلين من المسلمين الى الحرم بشكل مستمر في محاولة لتهويده بالكامل.
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير احمد التميمي لوكالة "وفا"، إن استباحة المستوطنين الحرم الإبراهيمي وكافة أرجاء البلدة القديمة ووسط مدينة الخليل، يندرج ضمن الإجراءات التعسفية الإسرائيلية التي تهدف الى إرغام المواطنين على ترك الصلاة في الحرم الإبراهيمي، والرحيل بقوة السلاح من منازلهم التي ورثوها عن آبائهم وأجدادهم في البلدة القديمة.
واعتبر التعدي وإقامة حفلات صاخبة في الحرم الإبراهيمي الشريف تدنيسا له وتعديا صارخا على الديانات السماوية، وحرية العبادة، التي كفلتها الشرائع والقوانين الدولية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة