أهمية إنشاء صندوق الأضرار ضمن مخرجات قمة المناخ.. استشارى تغيرات مناخية: بداية لعمل شاق وطويل والدول الصناعية تبحث عن مصلحتها.. وخبراء: نجاح مصرى ولم يكن مطروحا بجدول أعمال قمة شرم الشيخ

يمثل إنشاء صندوق الأضرار ضمن مخرجات قمة المناخ أهمية كبرى، حيث يتم من خلاله تمويل الدول النامية بسبب التغيرات المناخية، وأكد الدكتور سمير طنطاوى، استشار التغيرات المناخية بالأمم المتحدة، أن ما تم الوصول إليه فى قمة المناخ كوب 27 إنجازا تاريخيا، وصندوق الأضرار كان مطلبا للدول النامية بشكل عام والدول الأفريقية بشكل خاص، موضحا أن ما تم الاتفاق عليه فى هذا الإطار بداية لعمل شاق وطويل.

وأوضح الدكتور سمير طنطاوى، فى مداخلة هاتفية ببرنامج "الحياة اليوم"، مع الاعلامية لبنى عسل، على قناة الحياة، أن انشاء مثل هذه الصناديق الخاصة بالأضرار ليس بالأمر الهين وكان مطروح منذ سنوات طويلة، مشيرا إلى أن القرارات فى المؤتمرات المناخية تأخذ بالإجماع وليس الأغلبية وما تم من قرار صندوق الأضرار إنجاز كبير للقمة.

وتابع: "الدول الصناعية تبحث عن مصلحتها ومفيش حد فى العملية التفاوضية بيكسب كل حاجة والتفاوض لازم يكون فى منطقة وسط يتقابل فيها الطرفين، وانشاء الصناديق ليس بالأمر الهين"، موضحا أن هناك تحديات جيوسياسية وأزمة طاقة ولكن إذا توافرت الإرادة السياسية يمكن مساعدة ودعم الدول النامية للانتقال إلى الطاقة المتجددة.

أكد السفير محمد نصر، مدير إدارة تغير المناخ والبيئة والتنمية المستدامة بوزارة الخارجية وكبير مفاوضى الرئاسة المصرية لمؤتمر المناخ، أن قرار انشاء صندوق للأضرار يتم من خلاله تمويل الدول النامية بسبب التغيرات المناخية هو قرار صعب جدا.

وأوضح السفير محمد نصر، فى لقاء ببرنامج "الحياة اليوم"، مع الاعلامية لبنى عسل، على قناة الحياة، أن مصر نجحت فى إدراج انشاء صندوق لتمويل الأضرار رغم أنها لم تكن مطروحة بجدول الأعمال، مضيفا: "ضغط مصر خلال المفاوضات مكننا من التوافق على مبدأ وآلية إنشاء صندوق تمويل أضرار التغيرات المناخية".

وأشار، إلى أنه تم قرار انشاء الصندوق وسيتم خلال العام القادم وضع آليات تنفيذية لإنشاء الصندوق، مؤكدا أن هناك ضغط شديد من الرئاسة المصرية لقمة المناخ والدول النامية لأننا نحتاج انشاء صندوق وتفعيله بحيث نتعامل مع الكوارث المناخية التى تحصل بصورة متسارعة.

فيما أكد الدكتور علاء النهرى نائب رئيس المركز الإقليمى للفضاء، أن الاتفاق على إنشاء صندوق للخسائر والأضرار، لمساعدة الدول المتضررة من أزمة تغير المناخ فى مؤتمر شرم الشيخ COP27، إنجاز تاريخى، يحسب للقيادة المصرية الحكيمة للمؤتمر.

وأضاف نائب رئيس المركز الإقليمى للفضاء، خلال تصريحاته بقناة "القاهرة الإخبارية" أن إصرار القيادة السياسية فى مصر على أن يكون مؤتمر شرم الشيخ "قمة التنفيذ" كان أكبر داعم لإنشاء صندوق الخسائر والأضرار، موضحا أن إنشاء صندوق الخسائر والأضرار هو باكورة العمل المناخى، وإن موافقة معظم الدول على إنشائه يعد إنجازًا تاريخيًا.

وأوضح نائب رئيس المركز الإقليمى للفضاء، أن الأزمة الاقتصادية الضاغطة على دول العالم، هى ما أثارت خلافات فى البداية، ولكن الأهم هو التوافق على إنشاء الصندوق، وبالتالى أصبح دعم الدول النامية أمرًا حتميًا على الدول المتقدمة.