وافيل رامكالاوان رئيس سيشل فى حوار لـ«اليوم السابع»: الدول الأفريقية تعتمد على مساعدة مصر للتحول إلى الطاقة النظيفة.. مصر نجحت فى تجاوز أى عثرات تواجه انعقاد قمة المناخ.. وكوب 27 نقطة تحول فى حماية الكوكب

السبت، 19 نوفمبر 2022 07:12 م
وافيل رامكالاوان رئيس سيشل فى حوار لـ«اليوم السابع»: الدول الأفريقية تعتمد على مساعدة مصر للتحول إلى الطاقة النظيفة.. مصر نجحت فى تجاوز أى عثرات تواجه انعقاد قمة المناخ..  وكوب 27 نقطة تحول فى حماية الكوكب وافيل رامكالاوان رئيس سيشل فى حوار لليوم السابع
شرم الشيخ - إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ـ القاهرة اتخذت خطوات سريعة ورائدة من أجل التحول إلى الطاقة النظيفة.

ـ أفريقيا ضحية الانبعاثات الصادرة عن الدول الصناعية الكبرى.

ـ الجفاف والدمار والثروة الحيوانية إلى الفناء بسبب التغيرات المناخية.

- ندعم رسالة الرئيس السيسى بضرورة إنهاء الحرب لإيقاف دمار العالم.. وندعو الأطراف المتنازعة بألا تكون حياة الشعوب جزءا من الحرب.

 
احتضنت شرم الشيخ على أرضها منذ السادس من نوفمبر الجارى القمة الأبرز فى عام 2022، الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الدول الأطراف فى اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن المناخ، والتى استقطبت أكثر من 40 ألف مشارك من 197 دولة؛ وثمن المشاركون الموضوعات التى طرحت ضمن 53 جلسة نقاشية.
 
التقت «اليوم السابع» رئيس دولة سيشل وافيل رامكالاوان- على هامش مشاركته فى فعاليات القمة الـ27 للمناخ- والذى أكد فى حديثه الأهمية الكبيرة لتلك القمة؛ خاصة أنها تعقد على أرض مصر فى مدينة السلام ومصر هى مهد الحضارة، مشددا على أهمية إقامة تلك الدورة فى مصر بالنسبة للقارة الأفريقية.
 
وأكد «رامكلاون» أيضا أهمية الموضوعات المطروحة على أجندة المؤتمر، حيث يناقش للمرة الأولى الخسائر والأضرار وأيضا كيفية الاتحاد من أجل حماية البيئة وكوكب الأرض؛ وحمايته؛ مشيرا إلى أن البشرية مهددة بالفناء وبألا تكون هناك حياة أو بشر ومصيرنا الفناء.
 
كما تطرق لكثير من التفاصيل حول قضية المناخ وسبل التمويل وتحديات التحول إلى الطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر بالنسبة للبلدان النامية، وأيضا مشاركة دولته فى cop27 والعلاقات بين مصر وسيشل.. وإلى تفاصيل الحوار:
 

كيف تقيم أهمية مؤتمر المناخ فى دورته السابعة والعشرين بشرم الشيخ؟

كما تعلمين إن هذا المؤتمر هو السابع والعشرون منذ دخول اتفاقية اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخى حيز التنفيذ فى مارس 1994، وهى المعاهدة الدولية التى وقعتها معظم دول العالم بهدف الحد من تأثير النشاط البشرى على المناخ.
 
ويعد هذا المؤتمر ضمن المساعى لتجديد التضامن بين البلدان لتنفيذ التعهدات السابقة بشأن المناخ ومن أجل كوكبنا الأرض من خلال والوصول إلى الحد من ارتفاع درجات حرارة الأرض 1.5 درجة مئوية، وتوفير التمويل المتعلق بالمناخ للدول النامية.
وافيل رامكالاوان رئيس سيشل فى حوار لليوم السابع (1)
 
إن انعقاد المؤتمر هذه المرة يأتى فى توقيت صعب للغاية؛ تضاعفت فيه الأضرار الناجمة عن تغيرات المناخ؛ وأصبحنا مهددين بفقدان الحياة، واجتمع العالم من كل الأنحاء فى شرم الشيخ للتباحث سويا حول كيفية حماية البيئة من مسببات الدمار وإنقاذ الكوكب والبشرية جمعاء.
 
لقد تم طرح العديد من القضايا المهمة مثل قضايا الطاقة والمياه والشباب والمرأة والزراعة، والحياد الكربونى، والتنوع البيولوجى، والأمن الغذائى.
 
كما أن هناك موضوعات طرحت للمرة الأولى على أجندة المؤتمر مثل تلك الخاصة بالخسائر والأضرار الناجمة عن التغيرات المناخية، كما تركزت المباحثات أيضا على كيفية إيجاد طرق لمواجهة التحديات المناخية وآليات التكيف المناخى، وعلينا الاتحاد من أجل هذا، فدولة بمفردها لن تستطيع فعل شىء.
 

ما الذى يمثله انعقاده على أرض مصر تحديدا بالنسبة للقار الأفريقية؟

مصر مهد الحضارة وانعقاد مؤتمر المناخ على أرضها وتحديدا فى مدينة السلام شرم الشيخ يعطيه قوة أكبر، ونتمنى وجود اتفاق سلام يحمى الكوكب والتزام من كل الأطراف المشاركة فى القمة، لتصبح مصر نقطة تحول فى حماية الكوكب، وهذا ما نثق فى قدرتها على تحقيقه، خاصة أنها لديها الإرادة لتحقيق نتائج على الأرض، وهذا ما لمسناه من خلال الشعار الذى أطلقته على هذه الدورة «معا من أجل التنفيذ».
 
وهذا الشعار يتطلب الاتحاد سويا بين كل الدول؛ فهناك 120 رئيس دولة وحكومة وهذا أكبر من المشاركة التى شهدتها قمة جلاسكو الـ26 العام الماضى.
وافيل رامكالاوان رئيس سيشل فى حوار لليوم السابع (2)
 

ما تقديرك لحجم الضرر الواقع على القارة الأفريقية جراء التغيرات المناخية؟

إن البلدان النامية هى الأكثر عرضة للآثار الضارة للتغير المناخى، كالفيضانات والجفاف وحرائق الغابات، وأعتبر أن أفريقيا ضحية الانبعاثات الصادرة عن الدول الصناعية الكبرى، هناك دول وجزر صغيرة فى أفريقيا من أقل المناطق انبعاثا لثانى أكسيد الكربون ومع ذلك تتحمل العبء الأكبر من الأضرار الناجمة عن تلك الانبعاثات، لذلك كان الحضور الأفريقى هنا بشرم الشيخ كبير للدفاع عن حقوق القارة.
 
نرى ارتفاعا غير مسبوق فى درجات الحرارة ودمار الأشجار، والجفاف والثروة الحيوانية تتعرض للاندثار والفناء، كما أن الكائنات البحرية والشعاب المرجانية مهددة بالتأثر بسبب التغيرات المناخية كذلك المياه مهددة بارتفاع منسوبها، من هنا كان من المهم احتواء قمة المناخ على قطاع المحيطات والذى يساعد على وضع تصورات ومشروعات لحماية البيئة البحرية.
 
بالنسبة لنا كجزر صغيرة؛ فنجد أنها تغيرت فى خصائصها وكثير من المناطق تحولت إلى صخور؛ نحن غير مسؤولين عما يتعرض له الكوكب من دمار لأننا لم نشارك فى الانبعاثات الكربونية الملوثة للبيئة، بل لدينا أشجار تساهم فى امتصاص تلك الانبعاثات مثل المانجروف.
 

وماذا عن إشكالية التمويل؟

نعم، هذه المعضلة الكبرى التى تواجهها الدول لتنفيذ خطط التكيف والتحول للطاقة النظيفة، وقد بحثت الوفود خلال مشاركتها فى قمة شرم الشيخ العديد من الحلول التمويلية وإن كانت السبل غير سهلة.
 
ومن جانبها اقترحت مجموعة الـ77 للدول النامية ضرورة إنشاء صندوق للخسائر والأضرار وبالفعل أطلق رئيس المفوضية الأوروبية، اقتراحا ممثلا عن الاتحاد الأوروبى حول الموافقة على إنشاء صندوق للخسائر والأضرار، وهو المطلب الرئيسى للدول النامية بشأن المساعدة المالية للدول الفقيرة، خاصة أن التقديرات تشير إلى الأحجام الكبيرة من الخسائر والأضرار الناجمة عن المناخ والتى طالت البنية التحتية المادية والاجتماعية للبلدان الفقيرة، وكذلك نحن بحاجة لتمويلات الإعمار لما دمرته الكوارث الطبيعية وأيضا التكيف المناخى لذا تعد هذه خطوة جيدة.
 

تم أيضا إطلاق مبادرة الشرق الأوسط الأخضر.. ما أهمية تلك المبادرة من وجهة نظرك؟

إطلاق تلك المبادرة خلال قمة المناخ، كانت من المبادرات المهمة التى شهدتها قمة المناخ، خاصة أن مؤتمر المناخ الـ28 سوف يعقد فى دولة الإمارات.
 
أرى أن هناك لونين مهمين على العالم إدراك أهميتهما، هنا اللون الأخضر يرمز لحماية البيئة أما اللون الأزرق فهو يرمز لحماية المحيطات والأنهار والحماية من الجفاف.
 

ما التحديات التى تواجه العالم بشأن قضايا المناخ والتكيف المناخى؟

لدينا هدف وهو تخفيض درجة الحرارة 1.5 درجة مئوية؛ وهذه الطريقة المثلى للحفاظ على كوكبنا ولا ننسى أهمية المحيطات التى تمتص الحرارة ونسبة كبيرة من انبعاثات ثانى اكسيد الكربون، وهنا يتحتم على الدول الالتزام.
وفى جلاسكو كان هناك تعهد بتقديم 100 مليار دولار سنويا وسبق أن نصت عليها اتفاقية باريس، لمواجهة التغيرات المناخية والتكيف، لكن لم نجد لها تنفيذا على أرض الواقع.
 

ما التأثيرات التى خلفتها الحرب الروسية الأوكرانية فى هذا الصدد؟

الحرب أثرت على مناحى الحياة وجعلت الأمر يزداد صعوبة، لذا لا بد من إيقاف تلك الحرب، نحن ندعم دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى التى أطلقها عبر منصة Cop27 بضرورة إنهاء الحرب لإيقاف دمار العالم.
 

ماذا عن الرسائل التى حملتها كلمة الرئيس السيسى؟

كانت كلمة الرئيس مهمة للغاية والرسائل التى أطلقها كقائد أفريقى وبلاده ترأس قمة المناخ كانت قوية، أطلقها باسم الدول المشاركة من العالم وإلى العالم.
 

هل تعتقد أنه ستكون هناك استجابة لتلك الدعوات؟

بالتأكيد لأن العالم يمضى قدما بهذا الاتجاه، ويطمح لتحقيقه وهناك قرارات من الأمم المتحدة والجميع رافض لتلك الحرب ويدعو لتغليب مصلحة الشعوب على الخلافات، وألا تكون الشعوب وحياتهم وغذاؤهم جزءا من الحرب، فعلى سبيل المثال اتفاقيات تصدير الحبوب الأوكرانية لا بد ألا تتوقف؛ إن العالم كله تأثر بتلك الحرب إذن فقد حان الوقت لنصل إلى إجماع لمواجهة ذلك والمضى قدما وتحقيق أهدافنا التنموية ولا نسمح لأى ظروف بأن توقفنا عن تحقيق أهدافنا.
 

وماذا عن تحديات التحول إلى الطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر بالنسبة للبلدان النامية؟

نعم؛ نحن فى سيشل على سبيل المثال بدأنا نأخذ هذا المسار، ولكن الأمر تكلفته كبيرة جدا والتكنولوجيا والبنى التحتية اللازمة لهذا، وهناك احتياج للحصول على التمويل أولا حتى نتمكن من التحول للطاقة النظيفة.
 
وعلى كل الدول الصناعية أن يدركوا أنهم كانوا السبب الرئيسى فى دمار الكوكب الذى نحاول الآن إنقاذه وعليهم دعم البلدان النامية ومدهم بالتكنولوجيا المطلوبة للتحول للطاقة النظيفة فليس حتما أن يكون إنتاجهم من التكنولوجيا بأهداف ربحية.
 

هل ترى أن مصر قادرة على حشد العالم من أجل مجابهة تحديات المناخ؟

مصر تلعب دورا كبيرا رائدا فى شأن المناخ والتحول للطاق النظيفة وبالفعل اتخذت خطوات من أجل التحول إلى الطاقة النظيفة ونحن هنا فى شرم الشيخ شاهدنا سيارات تعمل بالطاقة الشمسية وهناك العديد من المشروعات فى هذا الصدد، ويمكنها مساعدة الدول الأفريقية فى التحول لتلك الطاقة النظيفة ونحن نعتمد عليها.
 

كيف تصف لنا العلاقات المصرية الأفريقية بشكل عام وتلك التى تجمع مصر وسيشل؟

تجمع البلدين علاقات صداقة قوية، ولدينا تعاون فى عدة مجالات وهناك الكثير من البعثات الطلابية التى تأتى للتعلم فى مصر، ونستورد من مصر بعض السلع مثل الخضراوات ونتطلع لتعزيز أواصر هذا التعاون وأنا على ثقة بأن هناك أفقى أكبر للتعاون.
 
أما بالنسبة لأفريقيا، فمصر من الدول الرائدة فى الاتحاد الأفريقى وتلعب دورا رياديا فى أفريقيا فهى تشارك فى الكثير من بعثات الاتحاد الأفريقى وتشارك تجاربها معنا.
 

وكيف ترى مدينة شرم الشيخ؟

هذه الزيارة الأولى لى لتلك المدينة وهى فعلا آمنة وتتمتع بجو جميل ولديها شواطئ مميزة وهى من المدن السياحية الأولى على مستوى العالم.
 
وهناك تشابه بين شرم الشيخ وسيشل لذا يمكننا تعزيز التعاون بين البلدين فى مجال السياحة. وأتمنى أن أزور الأهرامات فلم أزرها من قبل، ورحلة نيلية فى نهر النيل فمصر دولة تاريخية وغنية بالكثير من الأماكن السياحية والتاريخية المميزة.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة