أكد المهندس فريد الخياط ، مدير إدارة جودة الهواء بالهيئة العامة للبيئة ،نائب رئيس الوفد التفاوضى لدولة الكويت بقمة المناخ، أن تعهدات الدول المتقدمة بدفع 100 مليار دولار سنويا ابتداء من عام 2020 لو تم تحقيقه كنت سأقول لك إننى متفائل، ولو لم يتم تحقيقه فأنا متشاءم، فمنذ 3 سنوات تم الاتفاق على أن تقدم الدول المتقدمة هذا المبلغ والمفترض الآن أن يكون موجود في صندوق المناخ نحو 300 مليار دولار ،للأسف ما تم دفعه أقل من 10 بالمئة من القيمة رغم أن الدول النامية تحتاجها لتنفيذ التزامات المناخ .
وأضاف فريد الخياط في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" من قمة المناخ بشرم الشيخ، أنه لابد من متابعة قرارات القمم ودعوة الدول المتقدمة بأن تلتزم بما عليها من التزامات مالية حتى يمكن تحريك ملف العمل المناخى وأن يكون واقعا وليس مجرد قرارات بدون فعل.
وحول موقف دولة الكويت من التغيرات المناخية، أشار أن الدولة تشارك المجتمع الدولى هموم التغيرات المناخية ،وتعمل مع العالم للحد من اثار تغير المناخ مع التحرك للتكيف مع الاثار السلبية للتغير المناخى، خاصة أن الكويت تعانى كثيرا من الارتفاع المستمر لدرجة الحرارة والعواصف الغبارية اليستمرة وارتفاع مياه البحر وغمر الشريط الساحلى، حيث من المتوقع أن تفقد الدولة 10% بسبب ارتفاع سطح البحر.
أشار أن خطورة ذلك يتمثل في تهديد المنشات النفطية والكهربائية والبشرية، نتيجة التغيرات المناخية وبالتالي نحن نحاول أن ىنتكيف من ناحية ومن ناحية ثانية نسعى جاهدين ؛لخفض الانبعاثات من خلال المؤسسات الوطنية ،حيث يتم انفاق ملايين الدولارات لخفض الانبعاثات وانتاج طاقة كهربائية نظيفة، مع التحديث والتجديد المستمر لجميع مصافى النفط ،بما يتناسب مع القوانين العالمية.
وأوضح أن الكويت والشرق الأوسط والدول النامية غير مسؤلة عن الانبعاثات الكبيرة لان انبعاثاتها محدودة، وبالتالي على الدول المتقدمة التي ينجم عنها الانبعاثات أن تفى بتعهداتها وفق اتفاقية باريس ونص الاتفاقية الاطارية وباقي الاتفاقيات لخفض الانبعاثات مع نقل التكنولوجيا النظيفة للدول النامية ودفع الأموال التي تعهدت بها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة