تمتلك الميادين العامة في قلب المدن شهرة واسعة لأسباب كثيرة، منها ما يتعلق بالبعد الثقافى أوالسياسى أو الحدث التاريخي، وبعض الميادين تأسست على حدث كان له تأثير كبير فى حياة المدينة التى يقع فيها الميدان، ولذا كان ولا يزال الجهاز القومى للتنسيق الحضارى حريصا على تجميل الميادين العامة وإطلاق مبادرات من أجل تحسين الصورة البصرية واستعادة تجميلها.
ونتذكر قبل سنوات قليلة قام الجهاز القومى للتنسيق الحضارى بإطلاق مبادرة تجميل الميادين العامة خلال السنوات الماضية، جاء ذلك بعد ظهور عدد كبير من التماثيل المشوه التى كانت تضع فى الميادين العامة من قبل المحافظات دون الرجوع الى الثقافة لابداء الرائ الفنى بها،
ومن هنا قامت الثقافة، بإطلاق المبادرة تحت رعاية اليوم السابع، وكان الفنان إيهاب اللبان المشرف العام على المبادرة ومعه المهندس محمد أبو سعدة رئيس الجهاز القومى للتنسيق الحضاري، وضمت المسابقة ما يقرب من 10 نحاتين فى مصر، وطلب من الفنانيين أن يقوموا برسم تصميمات لأشكال التماثيل التى يمكنها أن تضع فى الميادين العامة.
وبعد سنوات من إطلاق المبادرة، توجه اليوم السابع بسؤال إلى الفنان إيهاب اللبان، رئيس مجمع الفنون، لمعرفة الجديد فى هذه المبادرة، وقال "اللبان" إن الهدف الأساسى من إطلاق المبادرة كان القضاء على موجة التماثيل المشوهة التى ظهرت فى الميادين وانتشرت صورها على مواقع التواصل الاجتماعى بشكل كبير وصادم وبه الكثير من السخرية، كما أنه كان لابد من ان يعرف المواطن المصرى أن لدينا نحاتين كبار يمكنهم تصميم تماثيل تضع فى الميادين تليق بمستوى ومكانه مصر.
وأوضح إيهاب للبان، أن الفنانين الذين تمت الاستعانه بهم فى المبادرة، قاموا برسم أكثر من تصميم لأشكال التماثيل التى يمكنها أن توضع فى الميادين العامة على مستوى محافظات الجمهورية بما يتناسب مع طراز الشكل والمعمار لكل ميادين.
وتابع إيهاب اللبان، أن جميع التصميمات لاتزال موجودة فى الجهاز القومى للتنسيق الحضارى ولم تتم الاستعانه بها وتنفيذها حتى الآن، لأن من يقوم بتنفيذها على أرض الواقع هي المحافظات، مضيفا أنه فى الوقت المناسب الذى سوف تقوم به المحافظات بعمليات تطوير وتجميل الميادين من المؤكد انها سوف تستعين بتلك التصميمات فى المستقبل القريب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة