وذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب" الثلاثاء أن اللقاء يعد القمة الأولى بين الزعيمين على هامش قمة مجموعة العشرين ببالى في إندونيسيا، في وقت صعدت فيه كوريا الشمالية من وتيرة التوترات بدرجة كبيرة، وأطلقت عددا غير مسبوق من الصواريخ وأجرت محاكاة على توجيه ضربة نووية ضد كوريا الجنوبية، ووسط المخاوف من أنها أوشكت على إجراء ما سيكون تجربتها النووية السابعة.


وأضافت الوكالة الكورية أن الصين، وهي الحليف الرئيسي والشريك الاقتصادي الوحيد لكوريا الشمالية، معروف أن لديها النفوذ الكافي لكبح جماح الطموحات النووية لكوريا الشمالية.


وأعرب الرئيس الكورى الجنوبي عن أمله أن تقوم الصين بدور فعال وبناء بصفتها دولة جارة وعضوا دائما في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.


بدوره، أعرب الرئيس الصيني عن أمله في أن تعمل كوريا الجنوبية على تحسين العلاقات بين الكوريتين، مؤكدًا دعمه لـ"الخطة الجريئة" التي طرحها الرئيس يون، وتتضمن تقديم مساعدات اقتصادية ضخمة لكوريا الشمالية مقابل التزامها بالتخلي عن البرنامج النووي وأنه إذا قبلتها كوريا الشمالية، فسوف يدعمها ويتعاون من أجل تنفيذها بسلاسة.

 
وأوضحت "يونهاب" أن الرئيس يون أعرب خلال الاجتماع ايضا عن أمله في العمل مع الصين ليس فقط من أجل السلام والاستقرار الإقليميين، ولكن أيضًا في القضايا العالمية، مثل تغير المناخ والطاقة.. مشيرًا إلى أن كوريا الجنوبية ستعمل من أجل علاقة ناضجة قائمة على الاحترام المتبادل وإجراء محادثات منتظمة رفيعة المستوى بين البلدين لمعالجة القضايا المشتركة مثل الوباء والركود الاقتصادي العالمي وتغير المناخ.


واقترح الرئيس الصينى إطلاق قناة حوار جديدة بين البلدين تجمع بين المسؤولين الحكوميين وغير الحكوميين، مع توسيع التواصل وبناء الثقة السياسية، موضحا أن الصين ترغب في الحفاظ على العلاقات بين الصين وكوريا الجنوبية وتطويرها وتعزيز التواصل والتعاون على المنصات المتعددة الأطراف، بما في ذلك في مجموعة العشرين، وتزويد العالم بالمزيد من الطاقة الإيجابية والاستقرار من خلال التأسيس المشترك لتعددية الأطراف.