يجلس فى كل يوم بجوار عصارة القصب المتنقلة التى يحملها تروسيكل بجوار مدخل قريته ينتظر الرزق الذى كتبه الله له، يأكل لقمة العيش هو وأبنائه الثلاث بالحلال وببساطة وبشاشة الوجه يستقبل العم محمود هو وابنه الذى يساعده فى العمل زبائنه من الأهالى وكذلك مستقلى السيارات على الطريق الزراعى، ويقدما مشروب العصير فى أكواب من الزجاج أو أكياس بلاستيك بحسب طلب الزبائن، ويستمر عملهما منذ طلوع الشمس حتى أوقات المساء للعودة إلى المنزل بما كتبه الله لهم من رزق، برضا وشكر لله على ما أعطاهم.
ويجلس الأبناء فى المنزل بعد شراء قصب السكر فى تجهيزه وقص الزائد منه لكى يصبح جاهز على العصر فى العصارة، خلال فصل الشتاء والصيف ويجلب الأب القصب من أماكن محددة فى محافظة قنا وخارجها يتميز بجوده وطعمه السكرى، ورغم أن الأهالى لا تقبل على شراء العصائر فى فصل الشتاء إلا أن عصير القصب من الأشياء المحببة فى الصعيد على مدار العام التى تستمر خلال الموسم وتتوافر خاماته بشكل مستمر نتيجة تخزين القصب والحصول عليه فى وقت زراعته أيضًا من أصحاب المحاصيل بأسعار مناسبة للعصارات.
ورغم أنه عاش فى محافظة المنوفية لسنوات طويلة مع أسرته وعمل فى بيع البوظة والقصب معًا إلا أنه استقر مؤخرًا فى قريته بالزوايدة جنوب قنا مع أشقائه وحصل على قرض من أحد الجمعيات لشراء عصارة القصب الصغيرة وبدء مشروعه وحياته الجديدة مع أبنائه الذين حصلوا على تعليم متوسط ما بين العام والثانوى الأزهري.
قال العم محمود حامد، إن بداية عمله فى مجال العصائر والمشروبات كان من الثمانيات ومؤخرًا بدأ العمل فى مجال بيع عصير القصب من خلال عصارة متنقله قام بشرائها بعد الحصول على قرض، ويعمل هو وأبنائه على مدار اليوم للكسب والرزق وذلك عن طريق الحصول على محصول قصب السكر من المزارعين فى أوقات زراعات قصب السكر، ثم تقطيعه إلى أجزاء لكى يصبح جاهز للعصر وتقديمه للزبائن.
وأوضح العم محمود حامد، أن لديه 3 أبناء يعملون معه فى بيع عصير القصب الذى يفضله الأهالى بالصعيد سواء فى فصل الصيف أو فصل الشتاء، ولكن يقبل الزبائن أكثر على الشراء فى فصل الصيف لارتفاع درجات الحرارة وكذلك فى مجال البوظة تلقى رواجًا فى فصل الصيف وهى من المشروبات التى تفيد المعدة ولا تضرها وأسعارها فى متناول الجميع.
وأشار العم محمود حامد، إلى أن يومه يبدأ من الساعة 8 صباحًا وحتى 8 مساءً ويتواجد فى مكان بجوار مدخل قريته كما يتنقل بالعصارة على تروسيكل إلى أماكن أخرى مثل قرية المحروسة القريبة من قريته فى أوقات معينة، قائلًا " بروح أى مكان فيه رزق من خلال العصارة المتنقلة"، وفكرتها لم تنتشر بعد فى الصعيد ولكن متواجده فى محافظات الوجه البحري.
وتابع العم محمود حامد، لافتًا أن أبنائه حصلوا على مؤهلات متوسطة ويعملون معه فى مجال بيع العصير، كما تزوج أبناء منهم من خلال عمله فى بيع المشروبات والبوظة.
العصارة المتنقلة
العصارة المتنقلة بقنا
العم محمود أثناء العمل
العم محمود حامد وأشقائه
العم محمود يقشر القصب
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة