قال الدكتور محمود الأفندي، باحث في العلاقات الدولية، إن روسيا عُزلت فقط من قِبل الدول الأوربية، بينما دوليًا ليس هناك أي تأثير، وليس هناك أي تطبيق لعقوبات فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي عليها، مشيرًا إلى أن روسيا قامت بالعملية العسكرية مضطرة حتى لا تقوم الحرب العالمية الثالثة، لأن أوكرانيا كانت تجهز عدوان سياسي فضلًا عن إدخال حلف الناتو.
وتابع «الأفندي»، خلال حواره عبر فضائية «القاهرة الإخبارية»، أنه إذا قامت أوكرانيا بعملية عسكرية فهذا يعني نشوب حرب عالمية ثالثة بين روسيا وحلف الناتو، موضحًا أن روسيا قامت بتلك العملية العسكرية للحفاظ على أمنها القومي، فضلًا عن الحفاظ على المواطنين الروس المتواجدين بشرق أوكرانيا.
وأضاف، أن روسيا انسحبت من الضفة الغربية لخيرسون، والتي لا تشكل سوى 15% من مساحتها، مشيرًا إلى أن أهمية خيرسون بالنسبة لروسيا تتمثل في الضفة الشرقية المطلة على البحر الأسود وبحر الآزوف، لذلك كان الانسحاب تكتيكا عسكري وليس خروجا إجباريا.
وأشار الباحث في العلاقات الدولية، إلى أن خيرسون أراضي روسية ضمن الدستور الروسي الذي لا يسمح حتى لرئيس الجمهورية بالتفاوض على الأراضي التابعة للدولة، لذلك كان الانسحاب من خيرسون تكتيك عسكري روسي ليس له علاقة بنشوب حرب عالمية ثالثة، موضحًا أن التدخل المباشر لحلف الناتو أو ضم أوكرانيا للحلف بشكل مباشر يعني نشوب حرب عالمية ثالثة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة