بالتزامن مع مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ cop27 والمنعقد فى مدينة شرم الشيخ فى الفترة من 6 إلى 18 نوفمبر، نشر عددًا من سفراء الاتحاد الأوروبى مقاطع فيديو توعوية على مواقع التواصل الاجتماعى الخاصة بهم، وعلى حساب الاتحاد الأوروبى بموقع " تويتر" حملت هاشتاج فريق أوروبا متحدين من أجل حماية المناخ، تحدثوا فيه عن أهمية مواجهة التغيير المناخى، من أجل مستقبل مشترك، وطرقهم فى التعامل مع الأزمة العالمية.
وقال فرانس تيمرمانس، نائب الرئيس التنفيذى فى المفوضية الأوروبية، إن الطاقة والصناعة والنقل والمبانى والزراعة، كلها أمور تؤدى إلى انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحرارى، وبالتالى هناك حاجة ملحة للحد منها.
وفى رسالة توعوية منه قال فرانس: "دعونا نركز على الطاقة ولأنها تكمن فى جوهر شراكة الاتحاد الأوروبى مع أفريقيا، حيث يوجد إمكانيات هائلة للطاقة المتجددة فممكن لطاقة الرياح والطاقة الشمسية أن توفر للملايين فرصة الوصول إلى الكهرباء".
فرانس تيمرمانس
وأكد فرانس وجود 600 مليون مواطن أفريقى لا تتوفر لديهم هذه الفرصة بعد، كما تساعد أيضًا هذه الوسائل فى انتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر، وبالتالى مع وجود وسائل الطاقة المتجددة يحررنا من الوقود الأحفورى ويوفر طاقة ميسورة التكلفة للجميع، ويضمن أن التحول الأخضر تحول عادى كذلك نحتاج إلى العمل معا لأن مكافحة المناخ والتنوع البيولوجى بمثابة كفاح من أجل مستقبلنا المشترك ومن أجل البقاء وعندما يتعلق الامر باتخاذ إجراءات فان كل خطوة تعتبر مهمة.
وتحدث السفير كريستيان برجر، رئيس بعثة الاتحاد الأوروبى بالقاهرة: "نواجه كل عام كوارث طبيعية متكررة بسبب تغير المناخ من حرائق الغابات الشديدة إلى الفيضانات الخارجة عن نطاق السيطرة، وكل هذا يدعو إلى اتحاذ الإجراءات الآن للتعامل مع هذه القضية".
وأشار بيرجر إلى أن تكلفة عدم اتخاذ الإجراءات أعلى من تكلفة تلبية طموحاتنا الخاصة بالمناخ، وفى هذا الشأن نعمل سويًا مع الشركاء المصريين الذين أعدوا مؤتمر المناخ 27.
كريستيان برجر
وأكد بيرجر على أن التلوث من التهديدات الرئيسية التى تواجه توازن أنظمتنا البيئية، وتصل سنويًا ملايين الأطنان من البلاستيك إلى البحار والمحيطات، ونقوم سويًا مع الدول الأعضاء بتنظيم حملات تنظيف الشواطئ وكذلك نهر النيل من أجل توفير حلول مبتكرة للحفاظ على البيئة والحد من تلوث البحار ونهر النيل، من خلال العمل مع المجتمعات المحلية، موضحًا أن الاتحاد الأوروبى يعمل مع مصر على المشاريع المراعية للمناخ بينما يعمل الاتحاد الأوروبى من أجل غد أفضل وأكثر نظافة.
فيما قال سفيند أولينج سفير الدنمارك فى مصر أن مشاكل المناخ تهدد نهر النيل كما تحدث فيضانات فى الدنمارك، مطالبًا بشراء الاحتياجات المنزلية قدر المستطاع من الاسواق المحلية، بحيث تكون غير مغلفة بالبلاستيك المضرة للبيئة.
وقال توميسلالف بوسينجاك، سفير كرواتيا فى مصر، أن التغيير المناخى هو أكبر تحدى تواجهه البشرية خلال هذا القرن، وسوف تبلغ نسبة الطاقة المتجددة لدينا 65% بحلول 2030 كما سوف تحقق 100 % انخفاض فى انبعاثات الكربون، مشيرًا إلى أن كرواتيا رابع أقل دولة من حيث البصمة الكربونية للفرد فى الاتحاد الأوروبي.
قمة المناخ
وأضاف بوسينجاك، أن مصر تستطيع تحقيق ذلك، حيث تكون الفرصة سانحة فى مؤتمر الأطراف حتى تعرض مثالًا للأشخاص فى مصر وأفريقيا والعالم، عن كيفية سير الأمور وضرورة فعل شيء ما لحماية البيئة يوميًا، فعلى سبيل المثال اذا ما وضعت طعامك فى أوعية قابلة لإعادة الاستخدام، فسوف تتجنب القاء الكثير من القمامة يوميًا، وبالتالى فانه أمر سهل ولا يحتاج مجهود كبير مع بذل القليل من الجهد يوميًا لجعل البيئة ممتنة لنا.
أما السفير الفرنسى مارك باريتى، فقد تحدث باللغة العربية قائلًا: "فى ضوء التغيرات المناخية بالأرض والإنسان ينبغى أن نقلل الانبعاثات الكربونية ومكافحة ارتفاع درجة حرارة الأرض، مؤكدًا على أن فرنسا تملك أجندة طموحة فى مجال البيئة، تهدف إلى الحد من انبعاثات الغاز المسببة للاحتباس الحرارى ومكافحة تلوث الهواء والمياه".
مارك باريتى
ولفت مارك إلى أن قمة 27 ستتيح الإمكانية للتأكيد على التضامن بشان المناخ ومساندة الدول الأكثر تأثرًا، لذا إذا ما كنتم من محبى الشاى والقهوة وتشترونها بصورة منتظمة، فهناك ما يزيد عن 300 مليار كوب يتم استخدامها فى العالم سنويًا، لذلك استخدام الفنجان الخاص بكم سيكون هاما لاحترام البيئة.
وتحدث سفير لاتفيا فى مصر إيلمارس بريداكس، مسلطًا الضوء على مزايا شرب مياه الحنفية باعتبارها الأرخص وتحافظ على البيئة قائلًا: صرح رئيس لاتفيا اجيلس ليفتيس فى مؤتمر الأطراف 26 أنه لا يوجد وقت حتى نضيعه فغاليا مايكون الدعم الموجه للسياسيات المراعية للمناخ مجرد كلام، ولذلك يعتبر تغيير السلوكيات والانتقال إلى الاقتصاد الأخضر على المدى الطويل هو السبيل لصالح البشرية.
ولفت السفير اللاتفى، إلى أن هذا العام تدعو دول الاتحاد الأوروبى السبعة والعشرين لمتابعة ودعم مؤتمر المناخ، متحدثًا عن نهر داوجاف المتدفق فى مدينة ريجا وهى عاصمة لافتيا والذى يوفر مياه الشرب وسبل الحياة ومن السهل الحصول على مياه الصنبور والتى تكون تكلفتها معقولة للغاية، ولكن مع ذلك هناك أشخاص يختارون شراء زجاجات المياه بدلًا من ذلك حيث أظهرت البحوث فى لاتفيا أن الشخص الواحد فى إمكانه أن ينفق ما يوازى 6000 جنيه مصرى على شراء مياه الشرب من المحلات، رغم أن شرب المياه من الصنبور يؤدى إلى ادخار الأموال وكذلك ما يصل إلى 50 كيلو من البلاستيك سنويًا، وبالتالى التقليل من البصمة البلاستيكية.
أما فرانسوا كورنيه دى إلزيوس سفير بلجيكا فى مصر فيدعو إلى استخدام الورق من أجل مكافحة التغيير المناخى.
قمة المناخ
وقال فرانسوا إن بلجيكا تدعم بقوة هدف الاتحاد الأوروبى المعنى بتحقيق الحياد المناخى بحلو 2050 وخفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحرارى بما لايقل عن 55 % بحلول 2030، وبالنسبة لبلجيكا تفرض هذه الأهداف تحديات خاصة حيث اننا نمثل المركز الرئيسى للطاقة والبتروكيماويات فى منطقة أوروبا الشمالية، ونحن ملتزمون تمامًا بإمداد صناعة البتروكيماويات بالطاقة الخضراء ونتطلع إلى التطوير السريع لمركز الهيدروجين الأخضر وذلك بفضل شبكة خطوط الأنانيب المتشعبة فى أوروبا وسوف تزيد بلجيكا من تمويلها الحالى خلال السنوات القادمة كما نواصل تأكيدنا على الاهتمام بأقل البلدان نموًا.
وأوضح السفير البلجيكى أن قضية التكيف مع المناخ والثورة الخضراء لا تتعلق فقط بالتخطيط للبرامج الصناعية واتخاذ القرارات المتعلقة بالإجراءات ذات الصلة لكنها تبدأ من المنزل، قائلًا:نحن فى السفارة لانسعى لتقليل استخدام الورق بكل عام فقط وانما أيضا نجمع الورق ونعيد تدويره.
من جانبه قال السفير البلغارى ديان كاتراتشيف، إن كوب 27 هى مواصلة لجهودنا المشتركة لإنقاذ الكوكب موضحًا أن بلغاريا أكثر التزامًا الان للقيام بدورها، حيث يتسبب الاستخدام المفرط للوقود الأحفورى فى ارتفاع الاحتباس الحرارى، كما أدى الاعتماد الشديد على الموردين الذين يستخدمون الموارد الطبيعة كسلاح إلى عودة الحرب إلى أوروبا.
وفال سفير بلغاريا أن السلام والطاقة والأمن الغذائى على المحك وأصبح الأن من الضرورى أكثر من أى وقت التعامل مع مودرين ذوى ثقة لتقليل الاعتماد على الوقود الأحفورى والسعى لإسراع التحول فى مجال الطاقة.
ولفت إلى أن مصر شريك واعد فى هذا المسعى والتزامها بدورها القيادى فى أفريقيا رائع واستضافة كوب 27 أمور مساعدة لمكافحة التغيير المناخى، وتلعب الاختبارات اليومية البيئية دورًا كبيرًا داعيًا الجميع إلى السير كلما أتيحت الفرصة واستقلال الدراجات للذهاب إلى المدرسة أو العمل، أما اذا كان الشخص مضطرًا إلى استخدام السيارة فعليه تحسين كفاءتها ومشاركة زملاء العمل بها.
وأوضح السفير إلى أن القيادة بسلاسة وبطء يقلل البصمة الكربونية بنسبة 25 % كما أنه ينقذ الأرواح ويوفر الأموال.
من جانبه قال هومر أ. مافروماتيس سفير قبرص بالقاهرة إلى أن قبرص جزيرة تقع فى وسط البحر المتوسط وبالطبع تغير المناخ أمر بالغ الأهمية بالنسبة لنا ومن الممكن أن تواجه خلال السنوات القادمة زيادة فى منسوب مياه البحر ومشكلات تغير المناخ بشكل عام ولهذا نحن ملتزمون تمام بدعم مؤتمر المناخ.
ولفت إلى أن قبرص بدأت بالفعل بمبادرات المناخ الخاص بها، وبالطبع من أجل شرق المتوسط ومنطقة الشرق الأوسط، وقد انعقدت المؤتمرات فى قبرص واجتمعت الدول الأعضاء فى منتدى غاز شرق المتوسط والذى من المقرر له مناقشة عواقب تغير المناخ.
ولفت إلى أن القيادة الذكية فى مصر أمر هام للغاية لمكافحة التغيير المناخ، ومن افضل طرق القيام بذلك أن يكون صندوق السيارة فارغ دائمًا وأن لا يحتوى على أى وزن زائد بالاضافة إلى القيادة ببطيء وعدم الإسراع كثيرًا من أجل الوصول إلى القيادة الذكية الناجحة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة