وأشار التقرير إلى أن الأشهر الماضية كانت "جرس إنذار" لزعماء العالم حيث تسببت الفيضانات في نيجيريا في مقتل أكثر من 600 شخص وألحقت أضرارًا ودمرت مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية، وفي كينيا والصومال وإثيوبيا، تعرض 22 مليون شخص، من بينهم 10 ملايين طفل، لخطر المجاعة في واحدة من أسوأ موجات الجفاف منذ عقود .
كما تأثرت منطقة إفريقيا جنوب الصحراء بشكل خاص من تداعيات المناخ، حيث يعاني 37 من أصل 52 دولة من انعدام الأمن الغذائي الشديد، وفقًا لتقرير جديد صادر عن معهد الاقتصاد والسلام الدولي، وهناك 206 ملايين شخص في خطر شديد بسبب انعدام الأمن المائي.
وحذرت من ازدياد الامر سوءا بالنسبة للأمن الغذائي والمائي، خاصة مع ادراك حقيقية انه بحلول 2959 سيزداد عدد سكان القارة بنسبة 95%، مما سيضع ضغوطًا غير عادية على البنية التحتية الهشة للغذاء والماء، والتي تعد بالفعل الأكثر ضعفًا في العالم والمهددة بشكل خاص بالاحتباس الحراري.
وتابعت الصحيفة محذرة من ان العالم على وشك كارثة إنسانية جديدة، وعلى القادة العالميين المجتمعين في شرم الشيخ أن يجدوا طرق لتجنب ذلك، وتتمثل الأولوية الأكثر إلحاحًا في تقديم الدعم الفوري للمتضررين من الكوارث الطبيعية الأخيرة.
وأوضحت أنه في حين أن البلدان الأفريقية سوف تتحمل العبء الأكبر من نقص الغذاء والماء، إلا أن الأمر يعد مسألة وقت حتى تؤثر هذه القضايا على بقية العالم، في شكل ضغط هجرة أعلى واضطرابات في سلسلة التوريد.
كما أن ارتفاع درجات الحرارة سيجعل الأمراض حيوانية الأصل أكثر شيوعًا، مما قد يتسبب في حدوث جائحة عالمية جديدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة