قالت جمانة هاشم، في أولى حلقات برنامجها «10 داونينج ستريت»، إننا سنركز اليوم على السياسات البريطانية في التعامل مع أزمة التغيرات المناخية، وما الذي تمتلكه بريطانيا في قمة المناخ في شرم الشيخ، «لندن الغارقة في أزمتها الاقتصادية تبدو بعيدة كل البعد عن أجواء قمة المناخ، ولكنها تشارك فيها مشاركة الذي يقول مكره أخاك لا بطل».
وأضافت خلال تقديم الحلقة الأولى من البرنامج عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»: «بريطانيا هي الدولة الوحيدة التي تشارك في قمة المناخ برئيسين للوزراء حالي وسابق، الأول لم يرغب في الذهاب والآخر ذهب لأجل بيع الوعود وكلاهما لا يملك شيئا ليقدمه، فسوناك ذهب إلى القمة ليدافع عن منصبه حيال استعراضات سلفه جونسون الراغب للعودة إلى السلطة من الشباك بعد الخروج من الباب».
وتابعت: «الغائب الأكبر هو الملك تشارلز الثالث الذي كان بطل قمة المناخ العام الماضي، والذي منعته ليز تراس رئيسة الوزراء السابقة، من الذهاب إلى شرم الشيخ لتفوز بالاستعراضات لنفسها، وسخطت عليها الأقدار لتطيح بها بعد 6 أسابيع فقط في المنصب».
واستطردت: «قمة المناخ تعقد لأجل أمرين؛ إلا أن الزعماء البريطانيون يذهبون لأمر ثالث، فالأمران هما تدقيق الالتزامات بخفض الانبعاثات الضارة في المناخ، والثاني إقرار صندوق للمساعدات تموله الدول الأكثر تمويلا للمناخ لصالح الدول التي تدفع أكبر الثمن، وبريطانيا لا تملك الآن ما تقدمه لأن ميزانيتها مثل جبنه سويسرية منخورة بالعجز ومثقلة بالديون».
وأوضحت: «الأغنية التي حاول بها جونسون أن يطرب بها مسامع المغرمين بشعبويته يجب أن ننهي الانهزامية أمام تحديات المناخ، فيما تطالب كلمات الأغنية التي غناها سوناك بالوفاء بالعهود، وكأنه يقول وفيت وفي بعض الوفاء مذلة، أما علماء المناخ فينظرون إلى الساعة وهي تدق ويحذرون من يوم لا تنفع فيه الاستعراضات ولا الوعود، يوم يسبق فيه التغير المناخ عهود الوفاء فيرتقي مسرح الأحداث ليغني فات الميعاد».
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة