- جماعة الإخوان الإرهابية تستهدف اللعب على التشكيك فى كل المؤسسات والتسويق لضعف الدولة
- النائب أحمد بلال: التجمع يؤيد ويعارض وفقا للمصلحة الوطنية ويهمه فقط المواطن وتحسين أوضاعه السياسية والاجتماعية والاقتصادية
- مينا كرم: مبدأنا الحفاظ على وحدة الدولة ورفض إسقاطها.. ونحتاج لعودة العمل السياسى فى الجامعات والنوادى لسد الطرق أمام الجماعات المتطرفة
-لا يوجد أحد يتحدث باسم الشباب أو الدين أو الثورة وزمن الوصاية انتهى ومرفوض
ملفات عدة تحدث عنها حزب التجمع حول المشهد السياسى فى هذه الفترة، لعل أبرزها الأوضاع الاقتصادية والحوار الوطنى، وذلك خلال الندوة التى نظمتها جريدة اليوم السابع، بحضور النائب سيد عبدالعال رئيس الحزب وعضو مجلس الشيوخ، والنائب أحمد بلال عضو مجلس النواب عن دائرة المحلة، بالإضافة إلى مينا كرم، رئيس اتحاد الشباب التقدمى بالحزب.. وإلى نص الندوة:
عقد مؤخرا المؤتمر الاقتصادى الذى دعا له الرئيس السيسى وشارك فيه عدد كبير من القوى السياسية، كيف ترى هذا المؤتمر والتوصيات التى خرجت عنه؟
سيد عبدالعال: المؤتمر كان فرصة لمناقشة التحديات التى تمر بالاقتصاد المصرى والأزمات الموجودة، وفتح فرص أكبر أمام القطاع الخاص وتقليل دور الحكومة فى الاستثمار، فضلا عن حل مشاكل المستثمرين والإجراءات الخاصة بالحصول على الترخيص، لكن الأهم من فكرة عقد مؤتمر وإصدار توصيات هو آليات تنفيذ التوصيات التى تم التوصل عليها، بحيث تكون هناك جهات مسؤولة عن تطبيقها على أرض الواقع، وهو ما تحدث عنه الرئيس السيسى فى كلمته الافتتاحية أو فى ختام المؤتمر والتوصيات التى أعلن عنها.كذلك تحدث الرئيس عن الزراعة والمشروعات التى ستفتتح فى هذا القطاع سواء المليون ونصف المليون فدان أو غيرها من المشروعات، ومع ذلك هذا لا يعنى أن الحكومة ستنافس القطاع لكن تمهد الطريق له سواء من خلال توفير بنية تحتية أو الصناعات الكبرى.
.jpg)
ندوة حزب التجمع فى اليوم السابع
الحزب كان له بعض التحفظات على المؤتمر الاقتصادى قبل عقده، هل ما زالت موجودة بعد التطورات التى شهدها المؤتمر؟
سيد عبدالعال: بالفعل الحزب كان يدعو لمؤتمر اقتصادى من نوع آخر، بحيث تكون هناك وثيقة تتضمن سياسات اقتصادية فى كل القطاعات وآليات التنفيذ، لكن ما حدث فى المؤتمر الاقتصادى أنه تضمن بعض الجوانب الإيجابية سواء المتعلقة بالتوصيات والتطرق لآلية التنفيذ من جانب الرئيس أو الملفات التى ستكون لها الأولوية.وهذا الرفض من جانب المجتمع الدولى ظهر فى أكثر من حدث كان آخرها رفض إعطاء مصر حق تصدير سيارات رينو، رغم أن الشركة المالكة أعطت هذا الحق لدولة المغرب، كذلك يمكن تحول معظم المصانع العالمية لمحطة للتصدير للمنطقة، كذلك هناك موقف آخر يرصد حالة التعنت الدولى ضد مصر، وهو رفض صرف المساعدات المخصصة لدعم التنمية ووقف الهجرة غير الشرعية وتوفير فرص عمل من جانب الدول الممثلة فى اتفاقية الاتحاد من أجل المتوسط، ومع ذلك لا يتم صرف هذه الأموال لمصر.
كيف ترى تعامل الدولة مع ملف المستمرين ودعم القطاع الخاص؟
سيد عبدالعال: الفترة الماضية شهدت العديد من التطورات وأن الدولة تفتح يدها للتعاون مع القطاع الخاص، وأنها ستسارع فى حل أى مشكلة تواجه المستثمرين، كذلك كانت هناك لقاءات بين الدولة والمستثمرين والقطاع الخاص سواء لقاءات لرجال الأعمال التى جمعتهم بالرئيس السيسى أو لقاء المستثمرين الذى حدث مع رئيس مجلس الوزراء، بجانب أن الرئيس السيسى أكد فى أكثر من مناسبة أن القطاع الخاص شريك فى بناء الجمهورية الجديدة، وأنه يدعو رجال الأعمال للمشاركة فى المشروعات القومية ومشروعات البنية الأساسية كذلك مشروعات تطوير الموانئ، لكن هناك سؤالا، هل القطاع الخاص جاد فى المشاركة أم لا؟.. وإجابة هذا السؤال ستظهر خلال الفترة المقبلة خاصة فى ظل دعوات الحكومة.وفى كل الأحوال فإن الدولة دورها أن تمهد الطرق أمام القطاع الخاص، خاصة فى الصناعات التحويلية بحيث توفر الدولة زراعة القطن وصناعة النسيج وتقدمه للقطاع الخاص لصناعة الملابس، ونفس الأمر فى معمل تكرير البترول بحيث يبيع القطاع الخاص البترول ومشتقاته وهكذا.
ندوة حزب التجمع فى اليوم السابع
هل هناك رابط بين التحديات التى واجهتها الدولة فى ثورة يوليو 1952 وما شهدته مصر عقب 30 يونيو؟
سيد عبدالعال: نعم هناك تشابه فى العديد من الأحداث، الرئيسان جمال عبدالناصر وعبدالفتاح السيسى جاءا بعد ثورتين، وهما بطلان قوميان وجاءا بمشروع قومى ومخاطرة ثورية، وهذه المخاطرة يتبعها بالتأكيد حالة من حالات التشابك، وعقب هذه الثورات تحدث تحديات مثل ارتفاع الأسعار وتراجع بعض الخدمات الأساسية كالتعليم والصحة، وفى نفس الوقت الحكومة ما زالت تعمل بشكل طبيعى ولا تراعى الظروف الاستثنائية التى تمر بها الدولة.ونحن نحكى هذه المواقف ليس الهدف تاريخا لمواقف الحزب، وإنما لكى نعلن أننا شركاء فى هذه الثورة وأننا نشارك فى جزء من هذه الدولة وحالة البناء، والرئيس السيسى حينما يتحدث عن حجم التحديات التى تواجه الدولة يتحدث لشركائه، وندرك حجم التحديات الموجودة، ولكن هذا لا يعنى ألا يكون هناك نقد موضوعى لبعض القرارات والسياسات، لأننا نهدف للمصلحة العامة وليس التوجه الفكرى أو الدفاع عن الاشتراكية حاليا، وإنما ندافع عن عدالة توزيع الأعباء للمرحلة الانتقالية والإصلاح الاقتصادى الذى قامت الدولة، وأن جميع فئات المجتمع تشارك فى هذا الإصلاح وتتحمل تابعته وخاصة الفئة المتوسطة والغنية التى لا بد أن تتحمل النصيب الأكبر.
هل دعوة الرئيس السيسى لمشاركة القطاع الخاص والمستثمرين ودعم رجال الأعمال تتعارض مع فكر حزب التجمع كحزب اشتراكى؟
النائب أحمد بلال: الحزب يستطيع أن يفرق بين رجال الصناعة الذين يدعمون الصناعة الوطنية، وبين الفئات التى تحاول استغلال الأزمة، والعمل على تحقيق ثروات على حساب المواطنين أو يكون همها الربح فى المقام الأول، وأن الحزب من بين أبرز الجهات التى تدافع عن الصناعة، وبما أننى نائب عن دائرة المحلة أستطيع القول إن «التجمع» يدافع عن مصانع الغزل والنسيج سواء التى تمتلكها الدولة والمملوكة للقطاع الخاص، كون هذه الصناعة وطنية، وأن ما بذلته الدولة لتطوير هذا القطاع وتوفير نحو 21 مليار جنيه له يعد نصف تطوير بسبب أنها لم تتطرق لبعض المشاكل الأساسية.ونفس الأمر فى واقعة تصفية مجمع مصانع الألومنيوم فى نجع حمادى، الذى يصنع كل مستلزمات الأسرة من الأدوات المنزلية وصولا إلى هياكل الطائرات، حيث اعترض الحزب على قرار التصفية وتمت مناقشة هذا الملف داخل الحزب، لذلك لا بد على الحكومة أن تفكر بمفهوم الأمن القومى وأن تدعم الصناعات الحيوية والوطنية، ولا تدير ملف الصناعة القومية بمفهوم التاجر الذى يبحث عن المكسب بغض النظر عن البعد الاجتماعى والأمن القومى، فالتاريخ يؤكد أهمية هذه الصناعات، ويكفى أن مصنع الحديد والصلب هو من قام ببناء حائط الصواريخ خلال فترة الحرب.
كلمة سيد عبد العال فى ندوة حزب التجمع فى اليوم السابع
أيام قليلة وتبدأ جلسات الحوار الوطنى، وهنا نسأل هل الأحزاب لديها القدرة على تقديم حلول للمشاكل الموجودة؟
سيد عبدالعال: لدينا بعض الملاحظات على طريقة إدارة الحوار، لكن ندفع لاستكمال جلساته ونجاح مهمته، وهو سينجح وسيستكمل فى ظل الدعم والاهتمام الذى يحصل عليه، ومن بين هذه الملاحظات أن الحوار الوطنى بين الحكومة والأحزاب والقوى السياسية والنقابات والمجتمع المدنى، لذلك لا بد أن يدرك الجميع أننا أمام حوار وطنى وليس تفاوضا بين سلطة ومعارضة، وإن الهدف هو المصلحة الوطنية للجميع، وأنه حوار يتسع الجميع بهدف وضع استراتيجية ورؤى عامة تترجم لقرارات وتشريعات تطبق على أرض الواقع، وفقا للظروف والموارد المتاحة فى مجمل قضايا الوطن بما فيها الحياة الحزبية والحقوق والحريات والتنمية والثقافة والاقتصاد.الحوار فرصة لوضع رؤية للخروج من الوضع الموجود حاليا، لكن نحذر من أن يتم استغلال الحوار الوطنى فى التملق للسلطة أو بعض المسؤولين فى الحكومة.
ندوة حزب التجمع فى اليوم السابع
هناك بعض القوى السياسية أعلنت شروطا مسبقة قبل مشاركتها فى الحوار الوطنى كيف ترى هذه الخطوة؟
سيد عبدالعال: على الجميع أن يدرك أن الحوار الوطنى ليس ساحة للتفاوض وأن الهدف من الحكومة هو الوصول لرؤية عامة فى الملفات الأساسية، ومع ذلك قدم تكتل الحركة المدنية بعض الشروط والمطالب للحوار وتعامل معها مجلس الأمناء بشكل جيد واستجاب لبعضها، وطلب من الحركة المدنية بعض المرشحين، ما يعكس جدية الحكومة فى التعامل، ومع ذلك صدرت بيانات وتصريحات تشكك فى الحوار وأنه حوار بين الحركة المدنية والحكومة فقط، وتم تجاهل باقى القوى السياسية المشاركة وهذا لا يعنى الحزب فى شىء.أحمد بلال: حزب التجمع لا يهمه المسميات، فهناك من يرى التجمع حزبا معارضا، وآخرون يحرمونه من الحق فى المعارضة، لكن الجميع يعلم أن التجمع حزب وطنى يعلم جيدا متى يتحول إلى حزب معارض ومتى يكون مؤيدا وفقا لمبادئه وأفكاره ورؤيته للأحداث السياسية، فالحزب يؤيد وفقا للمصلحة الوطنية ويعارض وفقا للمصلحة الوطنية، وما يهمه هو المواطن وتحسين أوضاعه السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
هناك محاولات للبعض بتصدير مشهد بأن الشباب غاضب وأن مطالب الحركة المدنية تعكس مطالب الشباب؟
مينا كرم: يجب أن يدرك الجميع أننا ما زلنا نعيش تبعات ثورتى يناير ويونيو، خاصة فى ظل محاولات البعض الاعتماد على الحل الثورى دون النظر إلى الحلول الأخرى، ولكن فى حزب التجمع نعمل على تحقيق التوازن بين الحل الثورى والحلول الأخرى، والتأييد المطلق لكل القضايا، بحيث يكون هناك وسط فى تناول الأمور، وأن الحزب يطبق مبدأ الوحدة والصراع أو الاشتباك، بحيث يكون مبدأ الحفاظ على وحدة الدولة والعمل على رفض مبدأ إسقاط الدولة، وفى نفس الوقت يكون هناك صراع واشتباك مع كل القضايا التى تهم الوطن والمواطن تحت مظلة الدولة مع تقديم حلول لما يتم الاختلاف عليه.كذلك لا يوجد أحد يستطيع أن يتحدث باسم الشباب أو باسم الدين أو باسم الثورة، فزمن الوصاية انتهى ومرفوض، ونحن أمام وطن يمر بمشاكل ونبحث عن حول لها.
ندوة حزب التجمع فى اليوم السابع
هل هناك تحديات تواجه شباب الأحزاب فى عملها بالشارع سواء تنظيم فعاليات أو عقد اجتماعات؟
مينا كرم: هناك بعض التحديات خاصة فى ظل القرارات التى تقيد العمل الحزبى والسياسى فى الجامعات ومراكز الشباب والنوادى، وهذا يقيد عمل شباب الأحزاب وأيضا يعطى الفرصة للجماعات المتطرفة للعمل ونشر أفكار ظلامية، لذلك لا بد من فتح قنوات تواصل مع الشباب والعمل على توعية الشباب وخلق مساحات مشتركة والعمل على الاستفادة من الشباب.
وأيضا يتم العمل على خلق جيل جديد من الشباب يقدم رؤيته ويناقش الأفكار الخاصة بالشباب واهتماماتهم، خاصة أن الدولة المصرية غنية بالشباب وأنهم يستطيعون أن يصنعوا الفارق فى المشاكل التى تمر بالدولة المصرية ويتم الرد على أسئلة الشباب والتصدى للشائعات التى تبثها بعض الجهات.
ندوة حزب التجمع فى اليوم السابع (14)
ما هى أبرز الملفات الأساسية التى لا بد من البدء بها فى جلسات الحوار الوطنى؟
أحمد بلال: توجد ملفات عديدة أبرزها قانون التصالح الذى يمكن أن يتسبب فى دخول عشرات المليارات من الجنيهات لخزانة الدولة، فهذا القانون تسبب فى أزمة كبيرة للمواطنين فى جميع محافظات الجمهورية، حيث تم وقف البناء بالكامل للمواطنين سواء الشقق أو البيوت فى الأرياف أو حتى بناء المقابر، وأيضا تم وقف تركيب جميع الخدمات من صرف صحى وغاز ومياه رغم أن الدولة تقوم بعمل مشروع قومى لتركيب الغاز الطبيعى للبيوت.
.jpg)
.jpg)
ندوة حزب التجمع فى اليوم السابع (9)
.jpg)
ندوة حزب التجمع فى اليوم السابع (10)
.jpg)
ندوة حزب التجمع فى اليوم السابع (11)
.jpg)
ندوة حزب التجمع فى اليوم السابع (15)
.jpg)
ندوة حزب التجمع فى اليوم السابع (16)
.jpg)
ندوة حزب التجمع فى اليوم السابع (17)
.jpg)
ندوة حزب التجمع فى اليوم السابع (18)
.jpg)
ندوة حزب التجمع فى اليوم السابع (19)
.jpg)
ندوة حزب التجمع فى اليوم السابع (20)
.jpg)
ندوة حزب التجمع فى اليوم السابع (21)
.jpg)
ندوة حزب التجمع فى اليوم السابع (22)
.jpg)
ندوة حزب التجمع فى اليوم السابع (23)
.jpg)
ندوة حزب التجمع فى اليوم السابع (24)
.jpg)
ندوة حزب التجمع فى اليوم السابع (25)
.jpg)
ندوة حزب التجمع فى اليوم السابع (26)
.jpg)
ندوة حزب التجمع فى اليوم السابع (27)
.jpg)
ندوة حزب التجمع فى اليوم السابع (28)
