وأوضحت الصحيفة -في افتتاحيتها تحت عنوان " قمة تاريخية بحكم التحديات "- أن الأحداث التي تشهدها المنطقة والعالم أجمع، وتداعيات الأزمات الكبرى التي تُشكِّل تحديًا كبيرًا على الحكومات والشعوب العربية، باتت تحتم على القادة العرب، بما يجمعهم من وحدة المصير المشترك، مواجهة تلك التحديات في تكتل واحد، يقلِّل من تداعياتها، ويضع المنطقة العربية عمليا على طريق التعاضد والتكاتف كرقمٍ صعبٍ، له كلمته وصوته وإرادته وإمكاناته القادرة على فرض مصالحها ومصالح شعوبها في كافة الملفات العالمية العالقة، دونَ التأثر بسياسات شرقية أو غربية.

وأضافت أن الأزمات التي يشهدها العالم والتي تتأثر بها كافَّة دوَل المنطقة، ستكُون المحرّك الأساسي لتوحيد الصف العربي، وتحقيق انطلاقات جديدة للعمل العربي المشترك الذي تمر قضاياه جميعًا اليوم بأصعب مراحلها في ظل جمود العمليَّة السياسيَّة، والركود الاقتصادي الذي يضرب العالم شرقًا وغربًا، فتداعيات كورونا والتطوُّرات على الساحة الأوكرانيَّة كانت ولا يزال لها أبعاد أمنيَّة وسياسيَّة واقتصاديَّة أوجدت واقعًا متأزمًا ينذر بتداعيات كبيرة، وظهرت ملفَّات كالأمن الغذائي وتحقيقه كخيار وجودي يَجِبُ توحيد الجهود ومناقشته.