مصر تمتلك فرصة كبيرة لقيادة سوق الأسمدة.. عماد حمدى أمين عام الاتحاد العربى للكيماويات: ارتفاع الأسعار عالميا يسهم فى زيادة الصادرات وتطوير المصانع.. ويؤكد: الدواء صناعة استراتيجية ولا بد من تدشين السوق العربية

الأحد، 09 أكتوبر 2022 05:00 م
مصر تمتلك فرصة كبيرة لقيادة سوق الأسمدة.. عماد حمدى أمين عام الاتحاد العربى للكيماويات: ارتفاع الأسعار عالميا يسهم فى زيادة الصادرات وتطوير المصانع.. ويؤكد: الدواء صناعة استراتيجية ولا بد من تدشين السوق العربية عماد حمدى مع محرر اليوم السابع
حوار - عبد الحليم سالم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تمتلك شركات قطاع الأعمال العام فرصة قوية؛ لتوطين الصناعة من خلال الاستعانة بخبرات عالمية، سواء للشراكة أو لنقل التكنولوجيا، ومن بين تلك الشركات شركات الأدوية والأسمدة وإطارات السيارات، لا سيما في ظل الحاجة العالمية لمنتجاتها، وارتفاع أسعارها عالميا؛ مما يمثل إضافة قوية لقطاع الصادرات المصرية، وذلك وفقا لرؤية المهندس عماد حمدى عضو مجلس إدارة القابضة الكيماوية رئيس النقابة العامة للكيماويات والأمين العام للاتحاد العربى للنفط والمناجم والكيماويات في حواره ل" اليوم السابع".

2
 

أشار عماد حمدى لـ"اليوم السابع" إلى أن الظروف الصعبة التي يمر بها العالم، ومنها حرب روسيا وأوكرانيا والمشاكل وغيرها وكورونا، أدت إلى نتيجة واحدة وهى تطوير الصناعات الوطنية كبديل للاستيراد خاصة إطارات السيارات، موضحا أن أسعار إطارات السيارات ارتفع عالميا بشكل كبير، وبالتالى إما نشتريها بسعر مرتفع أو لا نجدها في السوق ،وهذا الأمر يفتح الباب للتوسع في الصناعة محليا من خلال مسارين.

المسار الأول على المدى القصير بتشغيل مصانع النقل والهندسة ، وهى تمتلك خبرات هامة في هذا المجال مع تدعميها ماليا ؛لإنتاج إطارات "نسر" المعروفة حيث أن فيها معدات حديثة وتصلح للصناعة ، مثل رديال النقل وغيرها ، خاصة أن هناك عمال ماهرة في صناعة الإطارات لها خبرة كبيرة جدا ومصر لديها اتفاقيات كثيرة مع أوروبا لابد من الاستفادة منها وتشغيل الشركة حاليا .

المسار الثانى على المدى البعيد ، وهو تدشين مصنع جديد لتصنيع إطارات السيارات بخبرات عالمية والتصدير ،وبالتالي حل أزمة السوق المحلى ، وتوفير ما قيمته 2 مليار دولار واردات كاوتش والتصدير بنحو 3 مليارات دولار بعد اكتمال مراحل الإنتاج ،خاصة أن الأزمة العالمية الحالية لن تنتهى في يوم وليلة ،مما يمثل فرصة كبيرة لمصر لتدشين أكثر من مصنع.

4
 

وحول لقاء وزير قطاع الأعمال العام مع السفير الايطالى وإحدى شركات تصنيع إطارات السيارات ، أشار عماد حمدى إنه خطوة كبيرة نحو التعاون بين النقل والهندسة والشركة الإيطالية التي تمتلك خبرات كبيرة في صناعة إطارات السيارات ،وهذا يؤكد أن السوق المصرى واعد وجذاب للاستثمار ،ويؤكد حرص الدولة على جذب الاستثمار وفق توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى.

 

 ارتفاع أسعار الأسمدة عالميا مهم لمصر

3
 

وحول ملف الأسمدة وارتفاع أسعارها عالميا ،أكد حمدى أن الأسمدة مرتفعة عالميا ،جراء تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية ،خاصة على أوروبا التي تعانى بشدة ،وهو ما رفع سعر السماد كثيرا ، موضحا أن وثيقة ملكية الدولة ،أشارت أن الدولة  لن تتخارج من تلك الصناعة الهامة ،وستواصل الاستثمار فيها ، مما يضيف رصيدا من العملة الأجنبية للسوق المحلى.

 

وكشف إن قطاع الأعمال العام يمتلك فرصا كبيرة للنهوض بصناعة الأسمدة من خلال الإسراع بتطوير مصانع الدلتا للأسمدة سماد طلخا ،وسرعة تنفيذ التطوير لأن الوقت مهم للاستفادة من الحالة العالمية والطلب على السماد ،بجانب تطوير مصانع النصر للأسمدة بالسويس ،والتي بدأت في تحقيق أرباحا هذا العام ،تزامنا مع ما تجريه من عمرات ،علاوة على استكمال تطوير المرحلة الثانية من مصانع كيما ،مصنع كيما القديم ؛لاستكمال تلك الصناعة الهامة ،خاصة أن شركة أبو قير حققت هذا العام 9 مليارات جنيه أرباحا ،وهو رقم غير مسبوق في تاريخها.

 

  وحول رؤيته لتحرير أسعار السماد محليا ،أوضح إنه لابد من النظر في حصة ال 55% التي يتم توريدها لوزارة الزراعة على الأقل فيما يتعلق بسعرها ،أو خفضها حتى ينعكس ذلك على الشركات بصورة إيجابية ،وتزيد من صادراتها ولا تتحمل فاتورة دعم الزراعة .

 

تطوير مصانع القابضة للأدوية وحل مشكلات الأقسام المتوقفة

5
 

 

وفيما يتعلق بصناعة الدواء وشركات القابضة للأدوية ،أوضح أن صناعة الدواء صناعة  استراتيجية ومهمة للغاية  ولابد من تطوير المصانع المحلية والنظر في تشغيل بعض الخطوط

 والاقسام المتوقفة ،سواء في شركة سيد ،أو غيرها من شركات الأدوية العامة ، بجانب وضع رؤية فعلية وواقعية ؛لتطوير تلك الصناعة التي تمثل أمن قومى بشكل يليق بمكانة مصر .

 

وأكد المهندس عماد حمدى، عضو مجلس إدارة القابضة الكيماوية، رئيس النقابة العامة للكيماويات ،  إن فرص نمو صناعة الدواء كبيرة فى مصر ، سواء للإنتاج المحلى ،أو للتصدير للسوق الافريقى ، ولا سيما إنه سيتم تنظيم مؤتمر منظمة الوحدة الافريقية يوم 21 أكتوبر الجارى ،بحضور 55 دولة ومشاركة قيادات برلمانية وصناعية من خلال التعاون بين اتحاد عمال مصر بصفته سكرتيرا للعلاقات العربية والدولية بالاتحاد ووزارة القوى العاملة ، مما يساهم فى توطيد العلاقات المصرية الافريقية والاستفادة من السوق الإفريقي الكبير .

 وحول مواجهة التحديات التي تواجه الصناعة ،أشار إننا طلبنا عقد لقاء مع الدكتور محمود عصمت، وزير قطاع الأعمال العام لدفع شركات الدواء ،والوقوف علي بعض مشكلاتها وعلي الملاحظات المتعلقة بموازنة الشركة القابضة وشركاتها التابعة 9 شركات  ، والتى تحتل المركز الخامس في ترتيب للشركات فى مصر في المبيعات ، فى حين أن بعض الشركات الجديدة ترتيبها أعلي منها، موضحا إنه من المهم أن تكون موازنة الشركات واضحة ومحددة بتوقيتات مثل العقد ، وليس مجرد أرقام .

أوضح إن التنظيم النقابي حريص علي دفع العمل لمصلحة الشركات والعمال ، ولن يترك الشركات تنزف بدون محاسبة ووقفة سريعة ، وبالتالى سنكون موجودين في لقاءات وزير قطاع الأعمال العام في المصانع لكشف كل الحقائق والأمور لمتخذ القرار كما أن الشركات تحتاج لرؤية واضحة .

مؤتمر المناخ ونتائج ايجابية متوقعة 

b4f9cd0f-9596-463c-b1b0-c3f4f90eefb4

وحول استضافة مصر لمؤتمر المناخ أشار أن مصر محتضنة مؤتمر المناخ ،وهو أمر عظيم جدا ، ومصر قادرة على الخروج بنتائج مبهرة للعالم ، وتزامنا مع المؤتمر تبدأ مصر في التوجه نحو الاقتصاد الأخضر والصناعات الخضراء   

 لا سيما ان أوروبا ستمنح أولوية للاستيراد  بحلول 2030 للمنتج من الأمونيا الخضراء بدلا من الامونيا التقليدية ، وسيتم التدخل في تحديد السعر ،لكن هناك تغير في الظروف نتيجة الحرب الروسية ؛مما اضطر دول كبرى للعودة إلى  استخدام الفحم ،بل والطاقة النووية مثل إيطاليا وفرنسا وألمانيا لتعويض نقص الغاز الروسى .

 

أوضح "إننا كاتحاد عمال مصر وشركاتنا سنكون مشاركين بجانب المنظمات العالمية وسنخاطب المعنيين على المؤتمر ليكون لنا دور خلال فعاليات المؤتمر المهم وهذه ثقة كبيرة لمصر ؛لاستضافة هذا المؤتمر بقيادة الرئيس السيسى  .

وحول دور الاتحاد العربى في جذب الاستثمار ، كشف إن الاتحاد العربى للنفط له مكانة متميزة  وسيطلق الفترة المقبلة دعوة لعقد مؤتمر تنفيذا لمبادرة الرئيس السيسى ؛لتدشين السوق العربية المشتركة ،خاصة أن كل الأزمات المحيطة بالمنطقة تستلزم الوقوف صفا واحدا أمامها ،وتوحيد كافة الجهود والاستفادة من ثروات العرب المتنوعة .

 أوضح إنه سبق وتم جلب بعض شركات بيلا روسيا لدراسة الاستثمار في مصر والتعاون مع الشركة القابضة للصناعات الكيماوية في عدد من الصناعات.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة