أكرم القصاص - علا الشافعي

مجاهدو سيناء بحرب أكتوبر.. العزازى حول ورشته لمركز تجميع معلومات عن العدو

الخميس، 06 أكتوبر 2022 02:48 م
مجاهدو سيناء بحرب أكتوبر.. العزازى حول ورشته لمركز تجميع معلومات عن العدو المناضل محمود العزازى
شمال سيناء ـ محمد حسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

المجاهد السيناوى محمود مصطفي العزازى، ابن مدينة العريش نجح فى القيام بمهام وطنية نادرة من نوعها، حيث حول ورشة إصلاح السيارات الخاصة به لمركز تجميع معلومات مهمة يدلى له بها السائقين، فضلا عن استقبال مركبات العدو لإصلاحها والحصول منها على بطاريات شحن إرسال المعلومات، وتعطيل أخرى.

 

فصول مخفية من بطولات أبناء سيناء ومن بينها قصة محمود العزازي، حيث روى المهندس مصطفى القصاص الموظف بجهاز تعمير سيناء ابن شقيقة البطل  "العزازي"، جانب من منها بقوله إن البطل محمود مصطفى العزازي من مواليد العريش أبريل 1922، وتوفي عام 2006.

 

وأشار إلى أن ما كان يميزه أنه رجل صلب، وكان لديه ورشة لإصلاح السيارات، ومن هنا بدأت علاقته بالنضال بالتحرك وتعطيل سيارات العدو بوضع مادة في خزانات الوقود، إضافة لتكوين مركز تجميع معلومات في ورشته من السائقين الذين يحضرون لإصلاح سياراتهم ويشاهدون على الطرق تحركات العدو، وبدوره يبلغها لجهات الاختصاص المصرية التى يتعاون معها، وبالتنسيق مع المجموعات الاستخبارية التى تتعاون معه لرصد التحركات الإسرائيلية وإرسالها عن طريق أجهزة إرسال أخفاها فى تجويف بجدار غرفة الطعام، وجهاز آخر فى حفرة تحت سور البيت الخارجى.

 

وأضاف ابن شقيقة البطل، أنه كان يملك روح قتالية شديدة الصلابة واستطاع أن يستقطب أعمال إصلاح مركبات للجيش الإسرائيلى فى ورشته ويعمل على الاستفادة من مكوناتها فى استخراج بطاريات لشحن أجهزة الإرسال التى يستخدمها ومجموعته السرية فى إبلاغ القيادة بالمعلومات التى يحصل عليها.

 

وتابع أن العدو اكتشف أمره بعد تحقيق انتصار اكتوبر في منتصف ليل يوم الخميس 8 نوفمبر، بعد وقف القتال بأسبوعين، حيث داهم ضباط المخابرات الإسرائيلية بيت والدته المسنة، وفي الساعة الثانية صباحا اقتاد ضباط المخابرات الإسرائيلية المناضل وأفراد مجموعته السرية إلى مبنى محافظة العريش وهناك تعرضا لعمليه الاستجواب والتعذيب البدني والمعنوى، ثم اقتياده إلى سجن غزة المركزى  ومن وسائل التعذيب التى تعرض  لها النوم في حوض مملوء بالماء المثلج والوقوف عاريا مع تشبيك أصابعه خلف رأسه دونما حركة.

 

وتابع أنه في الرابع من مارس 1974م تم استبداله ومجموعته بضابط إسرائيلي تم أسره في حرب اكتوبر، وحصل البطل على نوط الامتياز من الطبقة الأولي من الرئيس الراحل محمد أنور السادات (رئاسة الجمهورية)، تقديرا لمعاونته الصادقة للقوات المسلحة في حرب أكتوبر.

محمود مصطفي العزازي
محمود مصطفي العزازي

 

نوط امتياز محمود العزازى
نوط امتياز محمود العزازى









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة