حذرت مبعوثة الأمم المتحدة الخاصة للعراق جينين هينيس، من أن الوضع في هذا البلد لا يزال "متقلبا للغاية"، بعد ما يقرب من عام من فشل انتخابات أكتوبر الماضي في تشكيل حكومة.
وقالت جينين هينيس بلاسخارت لمجلس الأمن الدولي إنه "مع وجود خطر اندلاع مزيد من الفتنة وسفك الدماء لا يزال ملموسا للغاية، فإن التركيز على من فعل ماذا ومتى لم يعد خيارا".
وتابعت جينين هينيس بلاسخارت: "خيبة الأمل العامة تصل إلى عنان السماء، والكثير من العراقيين فقدوا الثقة في أن الطبقة السياسية بالبلاد تعمل من أجل مصالح البلد والشعب"، مشيرة إلى أنه يتعين على قادة العراق "تحمل المسؤولية والانخراط بسرعة في حوار وتسليط الضوء على احتياجات الشعب".
وحذرت من أن "الفشل المستمر في معالجة فقدان الثقة هذا لن يؤدي إلا إلى تفاقم مشكلات العراق"، مشددة على أن "هناك حلولا، ولكن لكي يتم تبني أي منها، يجب على قادة العراق أن يبدأوا الحوار وأن يكونوا مستعدين لتقديم تنازلات".
وأوضحت هينيس-بلاسخارت أنه منذ العام 2003، عندما أطاح الغزو الذي قادته الولايات المتحدة بالمستبد الذي حكم البلاد طويلا صدام حسين، تم إهدار الكثير من الفرص لإجراء إصلاحات ذات مغزى في البلاد، ولا يزال الفساد "سمة أساسية للاقتصاد السياسي العراقي الحالي، ومدمج في كل المعاملات اليومية ".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة