أكرم القصاص يكتب: 49 عاما على العبور.. قصص جديدة وأسرار تنتظر التوثيق

الأربعاء، 05 أكتوبر 2022 10:00 ص
أكرم القصاص يكتب: 49 عاما على العبور.. قصص جديدة وأسرار تنتظر التوثيق أكرم القصاص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى العام المقبل تحل الذكرى الخمسون لانتصارات أكتوبر، ورغم مرور 49 عاما، ما زالت قصص وبطولات أبطال القوات المسلحة فى العبور تتكشف، وهى قصص تستحق التوثيق لكل جندى وضابط وصف ضابط من أبناء الشعب، وقصة المجموعة «139 صاعقة» الذين شاركوا فى معركة «أبو عطوة» خلال أيام حرب أكتوبر، واحدة من هذه القصص، حيث صمد هؤلاء الأبطال، وتصدوا بأجسادهم للدبابات الإسرائيلية وأجبروا العدو على التراجع. 
 
القوات المسلحة حققت معجزة، تمثلت فى البطولات والابتكارات، وتطوير الأسلحة والطرق، وإزالة الحاجز الترابى الضخم وعبرت القوات القناة رغم تحصينات العدو، وكانت ثقة الشعب المصرى فى القوات المسلحة. 
 
وهناك قصص أسطورية للمشاة والبحرية والجوية، والمدرعات والإشارة، والدفاع الجوى، والإمداد والتموين والأشغال والمهندسين، وعبدالعاطى صائد الدبابات، ومحمد أفندى رافع العلم، وأبطال الصاعقة البحرية، وزملائهم من القوات الخاصة ممن سبقوا العبور، ونجحوا فى إغلاق مواسير النابالم، وسبقهم أبطال إيلات، والجندى سيد زكريا خليل، جندى المظلات المصرى، أحد شهداء حرب أكتوبر 1973، الذى استطاع وحده إيقاف كتيبة كاملة من الجيش الإسرائيلى بعد استشهاد باقى فصيلته فى حرب 1973، وكشف قصته جندى إسرائيلى قدم متعلقاته بعد 23 سنة، وقال إنهم كانوا يتصورون أنهم يواجهون كتيبة كاملة، ولهذا تم إطلاق اسم أسد سيناء على سيد زكريا، الذى قاتل كتيبة وحده، لمدة 34 يوما، واحتفظ جندى إسرائيلى بمتعلقاته ليقدمها فى أوروبا معترفًا بأسطورية البطولة.
 
الرئيس السيسى قدم التحية العسكرية لأبطال حرب أكتوبر، خلال الندوة التثقيفية للقوات المسلحة، واحتفى بأبطال المجموعة «139 صاعقة».. والتقط معهم صورة تذكارية.
 
والواقع أن جوهر حرب أكتوبر هو الإرادة والعلم والتدريب وامتلاك القدرة، ولهذا قال الرئيس «إنه الكفاح من أجل تغيير الواقع من الهزيمة إلى النصر ليس بالكلمات والشعارات، وإنما بالرؤية المتكاملة بعيدة المدى والتخطيط العلمى، وتوفير آليات وعوامل النجاح ثم العمل الدؤوب بعزيمـة وإرادة، وإنها ذات المعانى التى يجب أن نمتلكها فى الحاضر والمستقبل».
 
نحن أمام رواية طويلة، وقصص متعددة، وقصائد عن أبطال قاتلوا كالشعراء، تستحق أن تروى وتوثق، ونحن نقترب من العام الخمسين للانتصار العظيم، علينا أن نسعى لتوثيق هذه القصص.
 
ويفترض أن تكون لدينا قصص حول هذه الحرب، وهى مرحلة طويلة مثلت قاعدة لما جرى بعدها، وبعض المنصات الخارجية التى قدمت وثائقيات حول الحرب، قدمت فيها وجهة نظر، وبعضها زيّف الروايات وقدمها سياسيًا وتاريخيًا من وجهة نظره، أما الأفلام التى قدمتها السينما حول هذه الحرب فهى لا تعبر عما جرى على ساحات السياسة والعسكرية والجبهة الداخلية، وأغلب الأفلام هى مشاهد تعبيرية تمت فى مرحلة تالية للحرب، أغلبها تخلو من العمق أو الأبعاد المختلفة لسينما الحرب، كما نعرفها فى الأفلام العالمية، باستثناء أعمال مثل «حكايات الغريب»، و«الطريق إلى إيلات»، هناك الكثير مما يروى، فقط مع توفير المواد الوثائقية أو الروايات التى تصنع قاعدة انطلاق لأعمال مهمة، ويمكن أن تكون هذه القصص مادة لأعمال ضخمة وربما كان عمل مثل فيلم الممر أو مسلسل الاختيار، نماذج لأعمال تقدم توثيقا أو دراما من الواقع لقصص وبطولات بعضها ربما لا يكون مشهورًا، مثل أبطال المجموعة «139 صاعقة» أبرز مثال ومعها الكثير من القصص تنتظر التوثيق.
p
 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة