محمد جمعة

رحلة إلى وحدة مرور

الثلاثاء، 04 أكتوبر 2022 02:32 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ارتبطت بذهنى أفكار ليست جيدة – استقيتها من السماع دون التجربة - حول المشوار الذى قد تضطر إليه إلى وحدة المرور التابع لها محل سكنك لإنجاز أى مستند من رخصة القيادة سواء لأول مرة أو لتجديدها  أو ترخيص سيارة أو تجديد ترخيص.

 

تكونت لدى صورة ذهنية حول إجراءات استخراج رخصة القيادة أو ترخيص السيارة بها حبكة درامية تتمثل فى تزاحم وطوابير وشمس حارقة وإجراءات بدائية فى استخراج كل شيء ورحلة البحث عن الشخص الذى سينجدنى من كل هذا مقابل "الشاى يا باشا".

 

فلم أجرؤ يوما على إسقاط نفسى فى هذا الفخ الخيالى، زى ما المثل بيقول "أخدتها من قصيرها وبعدت عن الشر وغنيت له"، ولم أفكر يوما فى دخول هذا النفق الذى ظننته مظلما.

 

الأفكار التى تراكمت بسبب شكاوى الكثيرين من الأصدقاء والزملاء خلال السنوات الماضية تحطمت بمجرد زيارة لوحدة مرور العجوزة، بمجرد دخول الوحدة كانت الصورة مغايرة تماما لما رسمته فى خيالى من حكاوى الزملاء.

 

وجدت أن الأمر بعد تطوير منظومة التراخيص مختلف تماما.. بمجرد دخول الوحدة تم توجيهى بمكان للحصول على رقم، مثلما هو متبع فى البنوك وانتظار الدور، ولكن ليس فى الشمس الحارقة كما ظننت ولكن فى صالة مكيفة تراعى آدمية المقبلين على استخراج الأوراق والتراخيص.

نظام ونظافة ورقى فى التعامل ولكن العامل المشترك فى كل الشبابيك التى ممرت بها هو عنصر الشباب، فلن تجد شخصا يطلب منك الشاى لإنجاز ما تريده بل إننى توسمت فى شخص خدوم ساعدنى خلال استخراج الأوراق أنه قد يكون حرصه نابع من كونه سيأخذ الشاى فى النهاية، فبعد إنهاء الأوراق وإنجاز ما أردته حاولت جس نبضه، فكان الرد صادما لى ومغايرا لتوقعاتى، فقال بالنص:"أنا مش باخد فلوس.. المفروض تفرح لى".

 

منظومة العمل الشبابية فى وحدة مرور العجوزة على رأسها المقدم خالد عبد العزيز رجل من ذوى الأخلاق الدمثة والذوق العالى مكتبه مفتوح لكل شخص قد تكون لديه مشكلة فى الإجراءات.

 

ملخص التجربة أن المرور ووحداته تطور بشكل كبير جعل الرحلة إلى وحدة المرور مثل مشوارك للبنك أو لشركة متطورة، قد أسميها كعنوان مقالى "رحلة إلى وحدة مرور".










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة