قال رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي: "ماضون فى عملية تشكيل الحكومة الجديدة رغم العراقيل الكثيرة التى توضع فى طريقنا والشروط والايحاءات التى تهدف إلى خلق أمر واقع فى أخطر مرحلة من تاريخنا.وفق بيان لحكومة تصريف الأعمال".
أضاف ميقاتي؛ أننا مصممون على متابعة العمل وفق ما يقتضيه الدستور والمصلحة الوطنية، ولن يكون مسموحا لأحد بتخريب المسار الدستورى وعرقلته.
وتمنى أن يوفق المجلس النيابى فى انتخاب رئيس جديد للبلاد ضمن المهلة الدستورية،لأن التحديات تقتضى اكتمال عقد المؤسسات الدستورية وتعاونها وتكاملها.
ولفت إلى ما يتعرض له إتفاق الطائف من حملات "غير بريئة"، مشددا على أن هذا الاتفاق، الذى بفضله عادت مؤسسات الدولة إلى أداء دورها الطبيعى، هو اتفاق لا نقول إنه منزل، بل على الأكيد هو أفضل من الفوضى والديماغوجية.
كما شدد على أن اتفاق الطائف هو الإطار الطبيعى، الذى يمكن أن يجمع اللبنانيين على قواسم مشتركة، مع التشديد على تطبيق كل بنوده، روحا ونصا، ومع السعى الموضوعى، ومن ضمن ما تقتضيه المصلحة الوطنية العليا، إلى تطويره بما يتناسب مع الحداثة، مع الحفاظ على ما يضمن صيغة العيش المشترك بين أبنائه.
جاءت تصريحات ميقاتى خلال فعاليات منتدى شباب نهوض لبنان نحو مئوية جديدة، تحت شعار "التعليم أولا...لبنان وطن للمعرفة".
وتابع: "صحيح أن ما يعيشه اللبنانيون اليوم اقسى من كل التجارب الماضية، لكن ما سمعناه واطلعنا عليه فى هذا اللقاء من شباب لبنان يبعث الأمل فى نفوسنا بأن هذا الجيل الشاب، سيتسلم زمام المبادرة وسينهض بلبنان نحو مئوية جديدة ترسم مستقبلا يكون على قدر طموحاته وآماله".
وتابع: "هذا الجيل الجديد قادر على النهوض بالوطن، ومن واجبنا أن نوفر له المقومات التى تساعده فى هذه العملية، بدءا من انتظام عمل المؤسسات الدستورية، وصولا إلى تأمين التوافق السياسى كشرط اساس لانطلاق المعالجة الاقتصادية المطلوبة والتى باتت بفعل الازمات العالمية اكثر تشعبا وتعقيدا".
وختم بالقول: "رغم الواقع المؤلم الذى نمر به لن نيأس أو نتوقف عن العمل لحل المشكلات المتراكمة وتعقيداتها.كيف نيأس ونحن نرى الشباب اللبنانى الذى يعى التحديات. نحن امام تحديات ابرزها الانكماش المتوقع العام المقبل عالميا، وما أصاب القارة الأوروبية نتيجة الحرب الأوكرانى، اضافة إلى الأمن الغذائى الذى يشكل طليعة الأولويات بفعل نقص القمح والأسمدة".
واستطرد: "سنبقى مع جميع اللبنانيين نؤمن بنهوض هذا الوطن وتعافيه ودوره ورسالته. فلنجدد فى هذه المناسبة الإيمان أولا بقدرتنا نحن اللبنانيين على المبادرة والإقدام، وعلى دعم أصدقاء لبنان واشقائه تاليا.هكذا يتعافى لبنان وينهض".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة