وأكد بري - في تصريحات لصحيفة "النهار" اللبنانية بعددها الصادر اليوم الاثنين، أن تحقيق التوافق الذي دعا إليه لا يعني الحصول على إجماع جميع أعضاء مجلس النواب البالغ عددهم 128 نائبا، مشيرا إلى أن التوافق هو المخرج الإنقاذي إذا كان هناك تصميم عند المجلس على انتخاب رئيس، وعدم الوقوع في فخ الفراغ الرئاسي، موضحا أن الوقوع في الفراغ لن تنجو منه أي جهة.

ولفت إلى أن كل الدورات الانتخابية من عام 1943 كانت تحضر فيها الورقة البيضاء، مشيرا إلى أن استعمالها حق للنواب، وذلك ردا على الاتهامات التي وجهت للكتل النيابية التي اقترعت بأوراق بيضاء في الجلسة السابقة التي عقدت يوم الخميس الماضي حيث بلغ عدد المقترعين بالورقة البيضاء 63 نائبا، بينما حصل مرشح المعارضة النائب ميشال معوض على 36 صوتا.

وشدد بري على صحة موقفه بتحديد نصاب جلسة انتخاب رئيس الجمهورية بأغلبية الثلثين (يتطلب حضور 86 نائبا) وليس بالأغلبية النسبية (تتطلب حضور 65 نائبا)، موضحا أن هذا الموضوع تم حسمه منذ فترة طويلة بإجماع كبار رجال الدستور والقانون، مشيرا إلى أن هذه القاعدة أيدها أيضا المسيحيون الموارنة حيث تقتضي الأعراف الدستورية في البلاد مقعد رئيس الجمهورية المخصص للطائفة المسيحية المارونية.

وتمنى رئيس المجلس أن يقتنع المشككون في صوابية هذه القاعدة بضرورة وجود 86 نائباً على مقاعدهم في أي جولة انتخابية، وذلك في إشارة إلى أنه وفقا للدستور والقانون يتقاسم المسلمون والمسيحيون مقاعد مجلس النواب مناصفة بواقع 64 مقعدا لكل منهما، وبالتالي فإن أغلبية الثلثين هي ضمانة لانتخاب رئيس يحظى بأصوات الطرفين.