في 29 أكتوبر 1965، بعد تسعة أشهر من اغتياله، نُشرت السيرة الذاتية لمالكوم إكس لأول مرة ويروي الكتاب القصة ويضع العناصر الأساسية لإرث زعيم الحقوق المدنية المقتول.
لم تأت فكرة السيرة الذاتية من مالكوم إكس نفسه ولكن من دار النشر دابل داى، التي طلبت من الصحفي أليكس هالى القيام على المشروع، كان مالكولم إكس متشككًا في الفكرة ، وروى إليكس هالي لاحقًا أنه حتى بعد أن بدأ اللقاءات الخاصة بالكتاب ، كان من الصعب إبقاء السيرة الذاتية مركزة على شخصه بدلاً من أمة الإسلام وزعيمها أليجا محمد وفقا لموقع هيستورى.
يُنظر الآن إلى السيرة الذاتية على أنها تعاون بين إليكس هالي مؤلف كتاب الجذور ومالكولم إكس ، الذي انفصل علنًا عن أمة الإسلام ، وأدى فريضة الحج إلى مكة أثناء كتابة السيرة الذاتية في 21 فبراير 1965 بعد يومين من إخبار أحد المراسلين بأن أمة الإسلام كانت تحاول جاهدة قتله ، قُتل مالكولم إكس خلال حدث في قاعة أودوبون في مدينة نيويورك.
يروي الكتاب نفسه قصة حياة مالكولم إكس بأكملها ، بدءًا من ذكريات طفولته عن والدته ، التي تم نقلها في النهاية إلى مستشفى للأمراض النفسية ، وانتهاءً بتورطه في الجريمة المنظمة والسجن اللاحق ، حيث انضم إلى أمة الإسلام وتواصل معه أليجا محمد.
قارن النقاد السيرة الذاتية باعترافات القديس أوغسطين، بقدر ما يروي كلاهما قصة شاب ضال يخضع لتحول ديني. من خلال عمله مع أمة الإسلام ومناصرته للسلطة السوداء، أصبح مالكولم إكس أحد أبرز الشخصيات في حركة الحقوق المدنية، بل وأيقونة.
وقد كانت السيرة الذاتية لمالكولم إكس من أكثر الكتب مبيعًا ولطالما اعتُبر الكتاب مطلوبًا للقراءة لنشطاء الحقوق المدنية ولا يزال يشكل الأساس لإرث مالكولم إكس الدائم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة