قال المهندس حسين داوود، عضو شعبة الاستثمار العقارى، أن المؤتمر الاقتصادي استطاع أن يلقى الضوء على كافة الإشكاليات التي تمس كل قطاع من القطاعات الاقتصادية، وهو ما يؤكد أن الفترة المقبلة، ستكون كافة خطط واستراتيجيات الحكومة قائمة على الشفافية والوضوح.
وأضاف المهندس حسن داوود، لـ "اليوم السابع" أن جلسات الحوار التي جمعت المسئولين برجال الأعمال والمستثمرين، كانت بمثابة فرصة للتوصل لحلول جذرية، ووضع خطة مستقبلية، للنهوض بمختلف القطاعات في وقت واحد.
وأوضح أن المؤتمر كان بمثابة نقطة لوضع الأولويات الداعمة للاستثمارات المحلية والأجنبية، وتطوير الصناعات الهامة، حتى تتناسب مع المتغيرات العالمية التي طرأت مؤخرا، فضلا عن الوصول لرؤية تتمتع بالمرونة والشفافية اللازمة في تحقيق مناخ مناسب لاستكمال مسيرة نمو الاقتصاد.
وأشار إلى أنه لا بد من دراسة حجم الاستفادة مما يتمتع به الاقتصاد المصري وما تمتلكه من مقومات بشرية وجغرافية وكبر حجم السوق الاستهلاكي وتوافر موارد الطاقة المتجددة، متابعا أن المؤتمر سيكون له أهمية كبيرة فى طرح السياسات الاقتصادية والمالية التى تطرحها الحكومة على مجتمع رجال الأعمال، وتحديد الأولويات الوطنية لتنفيذ رؤية مصر 2030 خلال السنوات المقبلة.
وأكد إن العالم يعيش أوضاع إقتصادية غير مسبوقة بسبب الأزمات العالمية بداية من جائحة كورونا، وصولا إلى الحرب الروسية الأوكرانية، حيث تسببت في ضربات موجعة لأكبر الاقتصاديات في العالم ، كما تأثرت بشدة اقتصاديات الدول النامية والناشئة، الأمر الذي زاد من حجم التحديات التى تواجه الدول ومن بينها مصر.
وأشار إلى أن المؤتمر الاقتصادي سيتولى صياغة فلسفة جديدة للتعامل مع تداعيات الأزمات العالمية، وتحديدا الحرب الروسية الأوكرانية من أجل تخفيف أثارها على الاقتصاد المصري، بالإضافة إلى تعزيز قدرات الاقتصاد المصرى من خلال تحفيز بيئة الاستثمار وتعزيز دور القطاع الخاص من أجل تحقيق تنمية اقتصادية شاملة.
وشدد على أهمية العمل من أجل زيادة معدلات النمو الاقتصادي ، عن طريق رفع معدل الاستثمار ، لتوفير فرص عمل وخفض معدلات البطال، من خلال تبني سياسة نقدية داعمة للاستقرار الاقتصادي، وخفض معدلات التضخم، وتبني سياسة مالية تستهدف تحقيق الانضباط المالي، والتحرك نحو مسارات أكثر استدامة للدين العام، بما يساعد على توسيع الحيز المالي الداعم للنشاط الاقتصادي.
وأوضح، أن المؤتمر الاقتصادى فرصة ذهبية يجب أن يتم استغلالها بشكل صحيح وفعال، وإن المؤتمر أكبر فرصة مواتية لتوافق الإرادة الوطنية من المعنيين بالأمر لرسم خاريطة طريق جديدة لوضع الاقتصاد المصرى.
من ناحية أخرى، أكد أن القطاع العقاري سيظل من بين القطاعات الأكثر أمانًا حيث يطلق عليه " الوعاء الآمن للاستثمار " بالنسبة للمصريين لاسيما في وقت الأزمات فالقطاع العقاري الذي تشير التوقعات بنموه في مصر وانتعاش مبيعاته خلال العام الحالي و العام الماضى رغم العديد من التحديات والتي منها ازمه كورونا و ارتفاع معدلات التضخم وأسعار الأراضي هذا إلى جانب تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية التي أثرت على تكاليف وأسعار مواد البناء كالحديد والأسمنت.
وأضاف أن الاستثمارات الأجنبية في السوق المصرية، ارتفعت لنحو 7.3 مليارات دولار خلال الفترة الماضية وذلك يرجع الى ضخ الدولة للمشروعات القومية والبنية التحتية، لافتا إلى أن هذه الاستثمارات تساهم في نقل الخبرات التكنولوجية، بالإضافة إلى تحديث الصناعة وتطويرها لمواجهة التطورات العالمية التي تحدث في مجالات مختلفة بشكل عام حتى تستطيع العقارات المصرية المنافسة في الأسواق العالمية، بجانب الاستقرار الأمني الذى ساعد على تحفيز الاستثمار الأجنبي وشجع المستثمرون في وضع مبالغ كبيرة للسوق المصري.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة