التعامل مع قضية التغيرات المناخية، حالة مختلفة على صعيد كافة الدول، ويحتاج كثيرا من تضافر الجهود ما بين الحكومات والشعوب، ففى مؤتمر الأمم المتحدة الحادى والعشرين، الخاص بتغير المناخ الذى عقد فى باريس، أعلنت الحكومات اتفاقها على ضرورة حشد إجراءات مناخية، أقوى وأكثر طموحًا لتحقيق أهداف اتفاقية باريس، من أجل ربط عمل الحكومات بالعديد من الإجراءات التطوعية والتعاونية التى تتخذها المدن والمناطق والشركات والمستثمرون، ووقتها أقرت الدول تعيين اثنين من الأبطال رفيعى المستوى.
قبل الوصول لهذين البطلين، حددت الأمم المتحدة والحكومات بعض المهام الرئيسية التى سيركز عليها عمل أبطال المناخ، أو كما أسموهم رواد المناخ، حيث ركزت على مجالين أساسيين، الأول هو التنسيق مع الأطراف المهتمة وأصحاب المصلحة من غير الأطراف.
أما المحور الثانى الذى يركز عليه عمل رائد المناخ، هو البناء على المبادرات القائمة، ودعم المبادرات الجديدة والأكثر تنوعًا جغرافيًا، حيث يتم التركيز على ربط المبادرات والائتلافات بخطط العمل الوطنية، مثل المساهمات المحددة وطنياً (NDCs) لاتفاقية باريس، الأمر الذى يساعد على تحقيق المزيد من الشفافية، بالتوازى مع تتبع النتائج، واضفاء مصداقية لخدمة للعمل المناخي.
تساعد مساهمة جهود المناصرين لقضية المناخ، أو رواد المناخ تعبئة العمل بهذه الأمانة الجديدة، كما تساعد أيضا على تنظيم اجتماعات الخبراء التقنيين، بالتعاون مع الأمين التنفيذى والرؤساء الحاليين والمقبلين لمؤتمر الأطراف، يتم تنسيق الأحداث السنوية الرفيعة المستوى لتحفيز المزيد من الطموح والعمل.
رائد المناخ الحالى هو بطل رفيع المستوى لمصر، وهو الدكتور محمود محيى الدين، خبير اقتصادى يتمتع بخبرة تزيد على 30 عاما فى مجال التمويل والتنمية الدوليين.
الدكتور محيى الدين هو أيضا المدير التنفيذى لصندوق النقد الدولي، والمبعوث الخاص للأمم المتحدة المعنى بتمويل أجندة التنمية المستدامة لعام 2030 منذ فبراير 2020.
شغل الدكتور محمود محيى الدين منصب النائب الأول لرئيس مجموعة البنك الدولى لخطة التنمية لعام 2030، وعلاقات الأمم المتحدة والشراكات حتى يناير 2020.
كما شغل محيى الدين عددا من المناصب العليا فى الحكومة المصرية، منها وزير الاستثمار من عام 2004 حتى عام 2010. و عمل فى العديد من مجالس الإدارة بالبنك المركزى المصرى وقطاع البنوك والشركات، كما كان عضوًا فى لجنة النمو والتنمية وتم اختياره كقائد عالمى شاب فى المنتدى الاقتصادى العالمي.
الدكتور محمود محيى الدين هو أيضا أستاذ الاقتصاد والتمويل بجامعة القاهرة، وأستاذ فخرى بجامعة دورهام، وعضو المجلس الاستشارى لكلية دورهام للأعمال، وشغل مناصب قيادية فى مراكز البحوث ومراكز الفكر الوطنية والإقليمية، إضافة أن له العديد من المنشورات والمقالات، فى المجلات الرائدة فى التمويل الدولى والاقتصاد والتنمية باللغتين الإنجليزية والعربية.
وحصل محيى الدين على الدكتوراه فى الاقتصاد من جامعة وارويك، وحاصل على ماجستير فى تحليل السياسات الاقتصادية والاجتماعية من جامعة يورك، ولبكالوريوس و الدكتوراه فى الاقتصاد من مرتبة الشرف الأولى من جامعة القاهرة.
رائد المناخ السابق هو نايجل توبينج بطل رفيع المستوى للمملكة المتحدة، فقد شغل منصب الرئيس التنفيذى لشركة We Mean Business حتى ديسمبر 2019، و قاد التعاون الجذرى للعمل المناخى بين المنظمات غير الحكومية، التى تعمل مع الشركات الأكثر نفوذاً فى العالم، حيث لعب هذا التحالف دورًا رئيسيًا فى جلب الصوت البناء للأعمال التجارية لدعم اتفاقية باريس، وتحت قيادة نايجل واصل قيادة الطموح والعمل لتسريع الانتقال إلى اقتصاد خالٍ من الكربون.
فى السابق، كان نايجل المدير التنفيذى لـ CDP، حيث أطلق عدد من برامج وشراكات جديدة بما فى ذلك سلسلة التوريد والمياه والغابات والمدن، و نايجل له خبرة 18 عامًا فى القطاع الخاص، بما فى ذلك عضويته فى مجلس إدارة أكبر شركة لتصنيع وسادات الفرامل فى العالم، TMD Friction.
وكان نايجل هو مفوض فى لجنة انتقالات الطاقة وكان له دور فعال فى إطلاق العديد من المبادرات التعاونية مثل Science Based Targets و Business for Nature و Global Commons Alliance. وحاصل على ماجستير فى الرياضيات من جامعة كامبريدج، كامبريدج، المملكة المتحدة، وماجستير فى العلوم الشاملة من كلية شوماخر، ديفون، المملكة المتحدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة