قال الدكتور مدحت نافع، أستاذ التمويل والاستثمار، إن كلمة حسن عبدالله محافظ البنك المركزي ضمن فعاليات المؤتمر الاقتصادي المقام حاليا في العاصمة الإدارية الجديدة، كانت مركزه، تضمن فيها تجنب إطلاق أية وعود لا يستطيع أن يفي بها مستقبلا، كما تناول كافة الأمور التي تشغل بال المواطن، بدون التطرق إلى القرارات التي تؤخذ بالشكل المؤسسي.
وأضاف «نافع»، خلال مداخلة هاتفية له ببرنامج «في المساء مع قصواء»، وتقدمه الإعلامية قصواء الخلالي، والمذاع على فضائية«CBC»، أن الوعي المجتمعي منذ سنوات يقضي بارتباط الجنيه المصري بالدولار، وذلك على خلفية الشراكة التجارية مع الولايات المتحدة.
وأشار إلى أن ارتباط الجنيه المصري بأي عملة يحكمه في الأساس وجود حجم كبير من الشراكة التجارية بين البلدين حتى يجري ربط العملة المحلية بالأخرى الأجنبية مع الدولة التي بينها وبين مصر شراكات كبيرة.
واستطرد: «لا نعلن أبدا أننا مرتبطين بشكل فيه ربط مباشر مع الدولار كما يحدث مع الدول البترولية، والتي تحرك سعر الفائدة بمجرد تحريك الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة في ذات اليوم، وجرت العادة أن نتحرك صعودا أو هبوطا مع الدولار».
وقال الدكتور مدحت نافع، أستاذ التمويل والاستثمار، إن إطلاق البنك المركزي مصر مؤشرا جديدا للجنيه يعتمد في تقييمه على بعض العملات والذهب من أجل تغيير ثقافة الارتباط بالدولار هو أمر جيد، حيث أن ربط العملة المحلية بأخرى أجنبية يستلزم وجود شراكة كبرى ما بين الدولتين من أجل ربط عملتهما سويا.
وأضاف «نافع»، أنه بالرغم من هبوط سعر الجنيه أمام الدولار، إلا أنه قد ارتفع أمام عدد كبير من العملات الدولية الأخرى، ومنها الليرة التركية، في حين أن التجارة بين مصر وتركيا يختل فيها الميزان بيننا لصالح تركيا.
واستطرد: «فيه دول بتلجأ لتخفيض عملتها أمام الدولار عن طريق العمد حتى تحصل على امتيازات في التصدير أو غيره من الامتيازات الأخرى، بينما أكد حسن عبدالله، محافظ البنك المركزي خلال تصريحاته أمام المؤتمر الاقتصادي بربط العملة المصرية مع سلة عملات أو ذهب».
وأوضح أن مثل تلك السلة من العملات ستتحول بدورها إلى مؤشر، حيث أن إنتاج مؤشر للعملة المحلية تعني سهولة تداولها أو تداول شهادات على هذا المؤشر، ما سيحقق بدوره نوعا من العمق تجاه تلك العملة والاستقرار في أسعار الصرف أمام العملات الأخرى.