سعيد الشحات يكتب: ذات يوم 20 أكتوبر 1844.. منع لعب الورق والميسر والمشروبات الروحية فى المدرسة الحربية المصرية بباريس.. ومحمد على باشا يصدق على نظامها الداخلى

الخميس، 20 أكتوبر 2022 10:00 ص
سعيد الشحات يكتب: ذات يوم 20 أكتوبر 1844.. منع لعب الورق والميسر والمشروبات الروحية فى المدرسة الحربية المصرية بباريس.. ومحمد على باشا يصدق على نظامها الداخلى  محمد على باشا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أسس محمد على باشا المدرسة الحربية فى باريس لإرسال تلاميذ مصريين ليتعلموا فيها العلوم الحربية، ووفقا للأمير عمر طوسون فى كتابه «البعثات العلمية فى عهد محمد على ثم فى عهدى عباس الأول وسعيد»، فإن محمد على عين ناظرها وأساتذتها من رجال فرنسا الحربيين وغيرهم، ووفقا لعبدالرحمن الرافعى فى كتابه «عصر محمد على»، فإن أول بعثة لها كانت 70 طالبا ذهبوا على دفعات، وهى البعثة التى تعرف تاريخيا باسم «بعثة الأنجال» لوجود أربعة من بيت محمد على ضمن مبعوثيها، وبلغت نفقاتها 94 ألفا و615 جنيها. 
 
يذكر «طوسون» أن محمد على عمل لها نظاما داخليا خاصا، صدق عليه ونفذه فى 20 أكتوبر، مثل هذا اليوم، 1844، ويأتى «طوسون» بنص هذا النظام ويشمل 25 بندا تميزت بالصرامة الشديدة لضبط الدراسة.
 
1 - على التلاميذ أن يحترموا الأساتذة والمعلمين والموظفين ويطيعوهم ويحيوهم بإشارة التعظيم العسكرى عند مقابلتهم.
 
2 - ينادى على التلاميذ فى كل صباح بعد النفيخ فى بوق اليقظة بربع ساعة، ويقدم لناظر المدرسة كشف بأسماء الغائبين، وفى حالة وجود الجميع يذكر ذلك.
 
3 - تتعين ساعة المناداة بحسب فصول السنة، وكل تلميذ لا يجيب عند المناداة يحرم من أحد يومى الخروج الأسبوعى، وإذا تكرر منه ذلك يجازى بغرامة.
 
4 - لا يدخل المدرسة أى كتاب أو رسم إلا بإذن خاص.
 
5 - ألعاب النرد والورق والميسر كلها ممنوعة.
 
6 - ليس لتلميذ ما أن يدخل فى غير القسم المخصص له.
 
7 - يجب على كل تلميذ أن يكون داخل المدرسة وخارجها مرتديا للكسوة المقررة له، وعليه الاعتناء بها.
 
8 - ليس للتلاميذ حق استخدام الخدم فى أمور خارج المدرسة إلا بعد الحصول على إذن.
 
9 - كل حزمة أوملف معد للدخول فى المدرسة باسم أى تلميذ يجب أن يطلع عليه حاجب الباب.
 
10 - يمنع دخول أى مادة كيميائية بالمدرسة وكذلك مواد الغذاء والنبيذ وسائر المشروبات الروحية.
 
11 - أيام الخروج من المدرسة هى الأحد والخميس، ففى يوم الأحد يمكن خروج التلاميذ الساعة العاشرة صباحا، وفى يوم الخميس فى منتصف الساعة الثالثة مساء، ويجب عليهم العودة فى الساعة العاشرة مساء عدا الذين يحصلون على إذن بالتأخير من ناظر المدرسة، وكل طلب من هذا القبيل يجب أن يوجه إليه إذ لا يمكن لأى تلميذ أن يخرج فى غير هذه المواعيد، أويتأخر عنها إلا بإذن منه، وعلى التلاميذ أن يوقعوا بإمضاءاتهم فى السجل الذى عند حاجب الباب وأن يبينوا فيه وقت رجوعهم، والذين يرخص لهم بالخروج يوقعون بإمضاءاتهم عندما يزايلون المدرسة.
 
12 - لا يسمح لأى تلميذ أن يدخل شخصا أجنبيا فى المدرسة.
 
13 - لا يسمح للتلاميذ أن يكون لهم غرف فى المدينة بأى حجة كانت.
 
14 - معاقبة التلاميذ تكون إما بحرمانهم من الخروج مرة أوأكثر وإما بحجزهم فى غرفهم وإما بتوقيع غرامات عليهم.
 
15 - العقاب يلزم التلميذ أن يواصل الدراسة فى يوم الأحد من الساعة العاشرة صباحا إلى منتصف الساعة الثالثة مساء، وفى كل خميس من الساعة السابعة إلى التاسعة والربع مساء.
 
16 - يجب أن توجه الطلبات إلى ناظر المدرسة بواسطة الجاويشية من التلاميذ.
 
17 - يجب على التلاميذ أن يلزموا الصمت حين دخولهم فى حجرات التدريس، والأماكن توزع عليهم فى كل حجرة بالاقتراع مرة واحدة.
 
18 - لا يجوز لأى تلميذ أن يغير موضعه فى حجرة من حجرات التدريس أوينتقل إلى حجرة غير حجرته دون إذن.
 
19 - يجب على التلاميذ فى أثناء الدراسة أن يمتنعوا عن اللعب بالكلية، وألا يحدثوا أى ضوضاء ويكفوا عن كل ما ينشأ عنه انصراف جهودهم عن المثابرة فى الدرس والكلام بصوت عال منهى عنه، وكذلك الاشتغال بغير الدرس.
 
20 - لا ينبغى للتلاميذ أن يتركوا حجرات التدريس لأجل الدخول فى غرفهم أوالتمشى فى الردهات أوالحديقة.
 
21 - ليس لتلميذ ما أن يترك حجرة التدريس قبل انتهاء الدرس وقبل الإيذان بالفراغ منه.
 
22 - أعمال الرسوم جميعها يوقع عليها التلاميذ بإمضاءاتهم ثم يضم المعلم بعضها إلى بعض بعد فراغهم منها.
 
23 - محرم على التلاميذ أن يتلفوا أى شىء من الأشياء التى توزع عليهم أويستعملوها فى غير وجوهها.
 
24 - التلاميذ مسؤولون عن الأثاث والكتب والآلات التى بعهدتهم وعن كل ما يتلف فى غرفهم، فما يستبدل من هذه الأشياء أوما يصير إصلاحه تكون نفقاته عليهم.
 
25 - كل فرنسى يستخدم فى المدرسة ويكون سلوكه موضع الشكوى يمكن فصله بقرار من ناظر المدرسة.
 
يؤكد «طوسون» أن هذه اللائحة الداخلية تم تطبيقها على التلاميذ، وتلقوا بعض الدروس خصوصا درس اللغة الفرنسية التى كانت تعوزهم أكثر من غيرها، وانقسم التلاميذ إلى فصلين بحسب استعدادهم ومحصولهم العلمى، وانتخب من بين تلاميذ الفصل الأول أربعة منحوا رتبة الجاويشية وهم، عثمان أفندى صبرى، وحنفى أفندى هند، وشحاتة عيسى أفندى، ومحمد شريف بك.        
 
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة