الحرف اليدوية بين التراث والعصرية.. قرية الشيخ والى فى الداخلة تحول الخوص لإكسسوارات وشنط حريمى بما يتماشى مع الموضة الحديثة.. والحرفيون: "نصنع الأدوات المنزلية والثوب الواحاتى بأسعار على أد الأيد".. صور

الخميس، 20 أكتوبر 2022 01:00 م

جانب من الفعالية

الوادي الجديد-ماهر البهنساوي

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ما زالت صناعة منتجات الخوص من سعف النخيل بالوادى الجديد تحتفظ برونقها الخاص وقيمتها التراثية والاقتصادية نظرًا لجودتها وإبداع تصميمها والمزج بين التراث والعصرية، وهذا ما نجحت فيه حرفيات الخوص فى أغلب قرى المحافظة وخاصة قرى مركز الداخلة ومنها قرية الشيخ والى، حيث تقوم جمعية تنمية المجتمع المحلى بالقرية بتخصيص عدة أنشطة فيها للحرف والصناعات التقليدية والتراثية، مثل صناعة الخوص والسجاد اليدوى والزى الواحاتى وغيرها من الحرف اليدوية التى تمتاز بها محافظة الوادى الجديد.

وتنظم جمعية تنمية المجتمع المحلى بقرية الشيخ والى عدد من المعارض الخاصة بالمنتجات التى يتم صناعتها داخل الجمعية بجانب المشاركة فى المعارض المحلية بالتعاون مع الجهات التنفيذية المختصة، وتلقى تلك المنتجات إقبالا من رواد المعارض وذلك لجمال ودقة صناعتها وتنوعها بصورة كبيرة، ومنها منتجات المنزل الواحاتى كـ "الشادوفة والطافور والشمسية الواحاتية والعلاقة والفرد وحصير الخوص" وغيرها من المنتجات المنزلية التى تستخدمها ربات المنازل حتى الآن فى منازلها بالواحات الداخلة.

ورصدت كاميرا "اليوم السابع" جانب من منتجات الجمعية، وتحدثنا مع هناء كامل بشندى التى تعمل حرفية ومدربة حرف يدوية فى والتى قالت إنها تقوم بصناعة الأدوات المنزلية التى تستخدمها ربه المنزل فى حفظ احتياجاتها من الأطعمة والخبز والتمور، ومنها الشادوفة وهى عبارة عن وعاء من الخوص بأحجام متفاوتة، وكذلك المرجونة أو الطافور، وهو عبارة عن وعاء مستطيل يصنع من الجريد والخوص ويستخدم على السفرة كحامل للخبز أو الفاكهه والتمور ويستخدم أيضا فى الديكور المنزلى.

وتضيف "هناء"، أنها تقوم أيضا بصناعة الشنط الحريمى بأحدث التصميمات على الموضة وهى مصنوعة من سعف النخيل والليف، ومطعمه بألوان من الصوف والجلود الطبيعية، وكذلك تقوم بصناعة الشمسية الواحاتية وهى قبعة من الخوص للوقاية من أشعة الشمس الحارقة، ويستخدمها المزارعون بصفة أساسية فى العمل طوال ساعات النهار وكذلك تصنع حوامل الاطعمة الساخنة من الخوص والجريد، وكذلك الطبق بأحجام مختلفة لحمل الخبز والعيش الشمسى.

وتؤكد هناء أنها تقوم أيضا بصناعة الثوب الواحاتى الذى يتميز بثبات ألوانه بصورة دائمة ما بين اللونين الأسود والأحمر، بالإضافة لخطوط التطريز اليدوى والمشغولات المزركشة بحرص، وفقا لما اعتادت عليه المرأة الواحاتية القديمة ويستغرق الثوب الواحد حوالى 15 يوما وقد يصل إلى شهر كامل للانتهاء من العمل فى الثوب الواحد لكونه يعتمد على الشغل اليدوى فقط، ويشمل عدد كبير من التعقديات فى التفصيل.

وأضافت "هناء" أن الثوب الواحاتى يتضمن مجموعة من القطع التى يتم حياكتها يدويا وتشمل الجلباب والطرحة والبيشة والإيشارب وجميعها بمقاسات واحدة لكل سيدة ويتم خياطتها يدويا بنظام الغرز السحرية، وبعدها يجرى تنفيذ الرسومات والزركشة والتطريز وفقا لنوع الثوب والمناسبة التى يتم استخدامها لأجله ويغلب عليها اللون الأسود والاعتدال فى اختيار الألوان طبقا للمناسبة سواء كانت سعيدة أو حزينة.

وفى نفس السياق قالت أسمهان عادل خليفة مدير جمعية تنمية المجتمع المحلى بقرية الشيخ والى التابعة لمركز الداخلة، أن صناعة الخوص من سعف النخيل، من أهم الحرف التقليدية التى اشتهر بها أهالى الوادى الجديد منذ قديم الزمان، وذلك لانتشار زراعة النخيل وإنتاج التمر بالمحافظة وتعتبر حرفة الخوص من الحرف التى تتوافر كل مكوناتها فى البيئة الطبيعية والتى تناسب الفتيات أكثر من الشباب، لأنها تحتاج إلى تفرغ وتناسب طبيعة المرأة أكثر وهو ما جعل عدد من السيدات تحترف تلك المهنة وتبدع فيها وهو ما جعل الجمعية تقدم دعمها قدر الإمكان لتلك الحرفيات من أجل التوسع فى تلك الحرف اليدوية التراثية.