صدر حديثًا عن دار كلمات الطبعة العربية من كتاب "الاختيار" للمعالجة النفسي إديث إيجر وترجمة سوار أحمد قادرة وتدور معطيات الكتاب الذى هو مذكرات روائية حول فكرة أنه "ليس الزمن ما يشفى، بل ما تفعله مع الزمن"، في إشارة إلى ضرورة تفاعل الإنسان بشكل إيجابى مع ما يؤلمه، حتى وإن كانت ظروف خارجة عن إرادته.
كتاب "الاختيار" للمعالجة النفسانية إديث إيجر، لا يصف فقط عن معاناتها فهي واحدة من الناجين القلائل من الهولوكوست ولا عن الاختيار الذي أخذته بمسامحة جلاديها وايجاد الفرح في حياتها كل يوم، لكنه أيضا يجمع بين معرفتها وخبراتها الخاصة في مساعدة الآخرين الذين عانوا من أحداث مؤلمة، مرشدة إياهم نحو الشفاء، وأنه يمكنهم اختيار التسامح وإيجاد المرونة والمضي قدمًا.
توضح قصتها وقصص مرضاها مراحل مختلفة من الشفاء وكيف يمكن للناس أن يختاروا الهروب من السجون التي بنوها في عقولهم والعثور على الحرية، بغض النظر عن الظروف، قصة إيجر هي مصدر إلهام للجميع وكتابها كما أرادته أداة للشفاء.
وكانت إديث إيجر تبلغ من العمر ستة عشر عاما عندما جاء النازيون إلى مسقط رأسها في المجر وأخذوا أسرتها اليهودية إلى مركز إنتيرمنت ثم إلى معسكر أوشفيتز، وقد تم إرسال والديها إلى غرفة الغاز من قبل جوزيف منجيل بعد وصولهم إلى المخيم مباشرة.
وقد صدر كتاب الخيار "The Choice" في طبعته الإنجليزية عن دار بنجوين بالمملكة المتحدة، وهو عبارة مذكرات قوية ودليل عملي للشفاء كتبته الدكتورة إديث إيفا إيجر، وهى طبيبة نفسية بارزة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة