الخلافات السياسية تدمر العلاقات الاجتماعية للأمريكيين.. نيويورك تايمز تكشف التفاصيل

كشف استطلاع جديد أجرته صحيفة نيويورك تايمز وكلية سينيا إن الانقسامات الإيديولوجية المتزايدة التي سببتها السياسة فى الولايات المتحدة قد أصبح لها تداعياتها على الحياة الشخصية للأمريكيين، وأن حوالى واحد من كل خمسة ناخبين، بنسبة 19% قال إن السياسات قد أضرت بعلاقاتهم العائلية وعلاقتهم بأصدقائهم أيضا.

ورغم كل المخاوف المتعلقة بالخطاب السياسى العنيف والصراع السياسى الصريح فى الولايات المتحدة، فإن التمزق الذى تحدث عنه الناس كان صامتا، يتم التعبير عنه بأسف أكثر من الغضب حيث استنتج الناس الذين لديهم سنوات من التجارب المشتركة أنهم لم يعودوا متفقين على حقائق كافية حتى يمكنهم طرح حجج متماسكة.

واعترف نصف الناخبين المشاركين فى الاستطلاع أنهم يصدرون أحكاما على الآخرين بناء على سياساتهم. وقال 48% من هؤلاء المشاركين فى الاستطلاع إن معرفة الآراء السياسية للشخص تخبرهم الكثير أو القليل عنه ما إذا كان شخص جيد.

وكان الديمقراطيون والمستقلون أكثر من الجمهوريين على الأرجح ممن قالوا إن السياسة قد أثرت على علاقاتهم، وقال 20% من الديمقراطيين و21% من المستقلين هذا مقارنة بنسبة 14% من الجمهوريين. لكن فى مقابلات أجرتها الصحيفة، روى الناس من مختلف الانتماءات السياسات قصص مشابهة عن حالة الاغتراب الذى يشعرون بها، والمحادثات التي انقطعت مع أشقائهم وأبنائهم وعقود الصداقة التي انتهت. والبعض قال إن هذا حدث منذ الأيام الأولى لرئاسة ترامب ولم تهدأ حدتها منذ هذا الوقت.

وقالت نيويورك تايمز إن الآثار الشخصية للخلافات السياسية تفاوتت بشدة وفقا للعرق، بما يعكس انقسامات حزبية أكبر داخل بعض الجماعات مقارنة بغيرها. ففي حين أن 20% من الناخبين واللاتينيين تحدثوا عن إضرارا السياسة بعلاقتهم، فإن 7% فقط من الناخبين السود قالوا إن هذا الأمر حدث لهم.