أكد الرئيس العراقى المنتخب عبد اللطيف رشيد، اليوم الإثنين، سعى بلاده لإقامة علاقات متينة مع دول الجوار والمجتمع الدولى، معربا عن أمله في تشكيل الحكومة العراقية الجديدة بأقرب وقت ممكن.
وأشار الرئيس العراقى خلال كلمة له بداخل قصر السلام، بمناسبة تسنمه منصبه، ان "المرحلة السابقة كانت صعبة للجميع"، معرباً عن شكره لممثلي الشعب العراقي لمنحي ثقتهم، متوجها بالشكر إلى المرجعية الدينية العليا في البلاد.
وانتخب مجلس النواب العراقي، الخميس الماضى، عبد اللطيف جمال رشيد، رئيساً للجمهورية، ليصبح الرئيس العاشر للجمهورية على مر تاريخ البلاد.
وأضاف عبد اللطيف رشيد: "نباشر مهام عملنا ونستذكر جرحى وشهداء القوات المسلحة بكل صنوفها"، مضيفا "سأبذل كل جهدي لحماية الدستور وحل المشاكل القائمة".
ولفت الرئيس العراقى المنتخب إلى أنه سيعلن للعراقيين عن برنامج عمله في القريب العاجل، مشيرًا إلى أن المرحلة السابقة كانت "صعبة على الجميع".
الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد
وقدم الرئيس العراقي عبداللطيف جمال رشيد، الشكر لمجلس النواب العراقي وكافة العراقيين، على نيل الثقة لتوليه المسئولية رئيسا للعراق، متعهدا ببذل كافة الجهود لإيجاد مخرج لمشاكل العراق، وتمتين علاقات دولته بالجوار والدول الصديقة.
وجاء انتخاب عبد اللطيف رشيد رئيساً للجمهورية في العراق، عقب فرز نتائج التصويت على المنصب داخل مجلس النواب العراقي، في الجلسة المخصصة لذلك، والتي كانت مكتملة النصاب، وحضرها في الجولة الاولى 277 نائباً وفي الثانية 269 نائباً.
جرت المرحلة الاولى من التصويت، والتي أسفرت عن نيل عبد اللطيف رشيد 156 صوتا، مقابل 99 لبرهم صالح، و9 اصوات لريبوار اورحمان، وصوت واحد لكل من ثائر غانم، ومهدي محمد، ولؤي عبد الصاحب، في حين كانت 10 أوراق باطلة.
وفي الجولة الثانية، بلغ عدد المقترعين في التصويت، 269 صوتاً، حيث حصل المرشح عبد اللطيف رشيد على 162 صوتاً، مقابل 99 صوتاً لبرهم صالح، في حين كانت 8 أصوات باطلة، وبهذا أصبح عبد اللطيف رشيد، رئيس جمهورية العراق العاشر بتاريخ العراق.
الرئيس عبد اللطيف رشيد يصل قصر السلام في بغداد
السيرة الذاتية للرئيس العراقى المنتخب
وولد عبد اللطيف جمال رشيد في 10 من شهر أغسطس 1944 في محافظة السليمانية بإقليم كوردستان.
بدأت مسيرته السياسية في ستينيات القرن الماضي، عندما انضم إلى الحزب الديمقراطي الكردستاني، وأصبح عضواً فعالاً فيه، ومن ثم قيادياً في جمعية الطلبة الكرد في أوروبا، وشارك في الاجتماعات واللقاءات الخاصة بتشكيل حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، الذي أنبثق من الحزب الأول والتحق به بعد تشكيله.
اختير ليكون مندوباً للحزب في بريطانيا وممثلاً له في عدد من الدول الأوروبية، وكان له دور بارز في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني منذ تأسيسه، وحضر اجتماعات ومؤتمرات المعارضة التي اطاحت بنظام الحكم في العراق عام 2003، وكان ناشطاً سياسياً في المؤتمرات التي حضرها وقيادياً في التحالف الكردستاني بأوروبا، لينتخب بعد تشكيل المؤتمر الوطني العراقي عضواً في المجلس التنفيذي، وانتخب لعضوية قيادة المؤتمر الوطني العراقي عام 1992 حتى سقوط نظام صدام حسين، ولديه شبكة واسعة من العلاقات مع مختلف الأطراف العراقية، وله حضور سياسي فاعل بعد عام 2003.
كان عضواً قيادياً في مجلس INDICT ما بين 1998 إلى 2003 بجانب كبار المسؤولين الحكوميين الدوليين، وتربطه علاقة صداقة قوية مع أقطاب المعارضة العراقية في الخارج.
بعد عام 2003 اختير ليكون وزيراً للموارد المائية العراقية، من عام 2003 ولغاية نهاية عام 2010.
وبعد انتهاء مهام عمله كوزير للموارد المائية رشحته الحكومة العراقية لشغل منصب أمين عام منظمة الفاو التابعة للأمم المتحدة.
في عام 2010، عُين مستشاراً أقدم لرئيس جمهورية العراق.
عمل في جامعة السليمانية لتدريس مواضيع فنية من عام 1969 إلى عام 1971، وعمل مع شركة سير وليام هالكرو الاستشارية وشركائه المهندسين من عام 1971 إلى 1979، وأجرى بحوثاً وأعمالاً حقلية تخص الدراسة والتصميم والإشراف على مشروع الري والتنمية في المملكة العربية السعودية في أعوام 1976 إلى 1979، كما عمل في الصومال في مشروع تطوير المرعى الشمالي لإجراء المسح والتقييم للمشروع، من عام 1979 حتى 1981.
شغل منصب مدير مشروع منظمة الغذاء والزراعة الدولية لوادي توبان الذي يقع في جنوب اليمن والممول من قبل البنك الدولي وصندوق الكويت، لعامي 1981 و1982، وشغل منصب مهندس مقيم لمنظمة الغذاء والزراعة الدولية لسد وادي جيزان وشبكة الري في السعودية، ومدير مشروع منظمة الغذاء والزراعة الدولية ومشروع تطوير وادي الجيزان لعامي 1983 و1986.
حصل على منحة دراسية مقدمة من حكومة العراق للحصول على شهادة البكالوريوس في الهندسة من جامعة ليفربول في المملكة المتحدة، ومنحة دراسية مقدمة من مؤسسة كلبنكيان للحصول على شهادة الماجستير في جامعة مانشستر، ومنحة مقدمة من مؤسسة روبرت أنكس سمث للحصول على شهادة الدكتوراه من نفس الجامعة.
رئيس العراق المنتخب عبد اللطيف رشيد
عبد اللطيف رشيد رئيس العراق
مراسم تنصيب الرئيس العراقي الجديد
رئيس الوزراء العراقى يباشر مهامه
في ذات السياق، باشر رئيس الوزراء العراقى المكلف محمد شياع السوداني بمهام عمله في القصر الحكومي، لعقد اجتماعاته تمهيداً لتقديم أعضاء التشكيلة الوزارية الى البرلمان ونيل الثقة.
يأتى تشكيل الحكومة العراقية في بلد متعدد الطوائف والعرقيات وتقوم فيه الحياة السياسية على مفاوضات لا تنتهي بين القوى المهيمنة على المشهد، تبدو صعبةً، وقد تعود الخلافات من جديد إلى الواجهة.
وتصاعدت الأزمة والتوترات السياسية في العراق على مدى 12 شهراً عقب الانتخابات المبكرة التي أجريت في أكتوبر الماضي، وأدت خلال تلك الفترة إلى توترات ومواجهات في الشارع العراقي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة