انطلاق أسبوع العلوم العربى بـ20 دولة..مستقبل النساء فى العلوم أبرز محاور البحث

الأحد، 16 أكتوبر 2022 03:09 م
انطلاق أسبوع العلوم العربى بـ20 دولة..مستقبل النساء فى العلوم أبرز محاور البحث الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمى
كتب ـ محمد صبحى - رشا مراد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انطلقت فعاليات "أسبوع العلوم العربي" تحت شعار "نحو مستقبل مستدام"  في 20 دولة عربية عبر تقنيات المعارض والمؤتمرات الافتراضية تتضمن حلقات نقاشية وعروضا علمية وورش عمل متخصصة، حيث سيناقش الأسبوع مختلف مجالات العلوم والتكنولوجيا بمسارات متعددة على رأسها 3 مسارات رئيسية هي تمهيد الطريق لحياة مهنية في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات ومستقبل النساء في مجال العلوم والحياة المهنية المبكرة والباحثون الصغار.
 
ومن المقرر أن يركز "أسبوع العلوم العربي" في دورته الحالية على دعم ومناقشة الخطط المستقبلية لتحقيق رؤى 2030 في مختلف الحكومات العربية، وبحث سبل الاعتماد الأمثل على العلوم والتقنيات الناشئة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، حيث سيتم التركيز على عدد من أهداف التنمية المستدامة أبرزها الطاقة النظيفة والمساواة بين الجنسين والصحة والحياة تحت الماء والعمل المناخي والصناعة والإبتكار والحياة في البر.
 
وأكد الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمى، أهمية البحث العلمى للعالم العربى كحل وحيد لتحقيق طموحات الشعوب العربية فى حياة كريمة من خلال اقتصاد المعرفة، التوعية وتبسيط العلوم ونشر ثقافة البحث العلمى وخلق مجتمعات عربية واعية بأهمية البحث العلمى واتباع الأسلوب العلمى هو المدخل الرئيسى لتهيئة بيئة محفزة للعلوم والتكنولوجيا والابتكار وتنمية موارد البحث العلمى من خارج الموازنات العامة للدول المرهقة بمواجهة ومجابهة تحديات غير مسبوقة فى التاريخ المعاصر، دعم البحوث الأساسية وبناء قاعدة علمية قوية، وخاصة فى علوم الرياضيات والفيزياء والكيمياء والفلك والجيولوجيا بنفس قدر الاهتمام بالعلوم التطبيقية والتكنولوجية المتقدمة، فلن نستطيع اللحاق بالثورة الصناعية الرابعة والذكاء الاصطناعى وإنترنت الأشياء والميتافرس والفضاء وعلوم البيانات والدراسات المستقبلية وغيرها بدون الرياضيات والفيزياء، ومن هناك جاءت مبادرة الأكاديمية (Science Up) التي أطلقتها في عام 2020 بالتعاون مع المجلس الأعلى للجامعات للنهوض بالعلوم الأساسية في كليات العلوم الحكومية، والتى تم من خلالها ضخ 70 مليون جنيه منح بحثية لأقسام الرياضيات والفيزياء فقط، دعم برامج احتضان النوابغ من النشء فى العلوم والتعليم الإبداعى الرسمى وغير الرسمى للعلوم وزيادة شغف الأطفال بالعلم بعدما لوحظ عزوف كبير عن التعليم العلمى فى معظم البلدان العربية.
 
وأضاف الدكتور محمود صقر، أن الأكاديمية أطلقت برنامج جامعة الطفل عام 2015، وتبنته الأكاديمية بالتعاون والشراكة مع كل الجامعات المصرية  كأحد أهم البرامج التى تتبناها الأكاديمية ويلقى إقبالاً مجتمعياً كبيراً، حيث بلغ عدد المشاركين سنوياً فى برنامج جامعة الطفل 4500 طفل بإجمالى دعم سنوى 18 مليون جنيه، وإجمالى عدد المستفيدين حتى الآن 18 ألف طفل، وبلغ عدد الجامعات المشاركة فى البرنامج 41 جامعة حكومية وخاصة ومركز بحثى، تطوير صناعة التعليم من حيث المحتوى والمضمون واعتماد طرق التعليم التفاعلية والرقمية والمشوقة مثل الرسوم المتحركة والواقع الافتراضى والمعزز، تمكين الشباب والمرأة حيث أن أهم ما يميز المجتمعات العربية أنها مجتمعات فتية يمثل الشباب ما يقرب من ثلثى سكانها بينما توضح الاحصائيات الواردة من مصر أن المرأة المصرية تمثل حوالى 50% من مجتمع البحث العلمى فى الجامعات والمراكز البحثية المصرية (55% فى المراكز البحثية و47% فى الجامعات) كما أن نسبة عدد الفتيات فى التعليم الجامعى تتجاوز 62% من خريجى الجامعات المصرية، وبالرغم من هذه المؤشرات الايجابية إلا أن عدد الحاصلات على جوائز الدولة للعلوم لايتجاوز 16% والحاصلات على براءات اختراع لا يتجاوز 13% ونسبة عدد الفتيات والسيدات اللاتى لهن حساب بنكى لا يتجاوزن 25% ونسبة الوزيرات منهن حوالى 3.6% وتمثليهن فى السلك الدبلوماسى لا يتجاوز 19% والوظائف القيادية فى الحكومة 31% ونسبة البطالة بينهن أربعة أضعاف نسبتها فى الرجال، كل ذلك يستلزم إعادة النظر فى آليات حقيقية للاستفادة من هذه الكفاءات وإلا اُعتبر هدراً لثروات البلاد.
 
وتابع رئيس أكاديمية البحث العلمى، أن هذا  ما دعى أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا إلى تدشين مبادرات جديدة للمرأة فى مجال البحث العلمى مثل جوائز المرأة التقديرية والتشجعية وحاضنة أعمال لرواد الأعمال من الفتيات Women Up وهي المبادرة التي اطلقتها الأكاديمية وهى مبادرة تهدف إلى دعم المرأة فى مجال ريادة الأعمال التكنولوجية، وتم من خلال هذه المبادرة احتضان 10 مشروعات مبتكرة للمرأة وتوفير الدعم المادى والفنى والتدريب لتصل لسوق العمل
 
وفى ختام كلمته، توجه رئيس الأكاديمية بالشكر للقائمين على أسبوع العلوم العربى وجهودكم الكبيرة فى نشر ثقافة العلوم والتكنولوجيا والابتكار وبناء القدرات العربية فى مجال العلوم والتكنولوجيا والابتكار، وهو الدور الذى يجب أن تدعمه المؤسسات الحكومية فى العالم العربى حيث أن القطاع الخاص ومؤسسات البحث العلمى لها دور هام ومكون رئيسى من آليات منظومة ناجحة للعلوم والتكنولوجيا.
 
وأكد الدكتور عيسى البستكي، رئيس جامعة دبي، أن أسبوع العلوم العربي في دورته العربية الثانية يساهم بصورة ملموسة في تشجيع التعلم ونشر وتبسيط العلوم والتكنولوجيا للجمهور العام غير المتخصص وهي مهمة ليست سهلة، ويمثل مبادرة رائدة يتم من خلالها الاستفادة من التقنيات الحديثة وتكنولوجيا التعلم عن بعد والتي أثبتت فاعليتها خلال الجائحة، ونجاحها وتغلبها على التحديات والعوائق، إضافة إلى استكشاف علوم المستقبل وتحدياته وتيسير العلوم لجميع فئات المجتمع بدأ من تناول مفاهيم العلوم وصولا إلى تطبيقاتها العملية.
 
وأضاف أن الرؤى المستقبلية في العلوم يجب أن تتناول العديد من المجالات ومنها: علوم الفضاء وصحة الإنسان ومستقبل الطاقة والأعمال المستدامة وأهمية التحول نحو التكنولوجيا الخضراء والحديثة في المجالات كافة، وسبل استدامة الغذاء والتصدي لتداعيات تغير المناخ لكي نصل إلى صفرية الإنبعاثات الكربونية، ومواكبة الثورة الرقمية الهائلة التي يشهدها العالم، وأهمية بناء المهارات الجديدة التي يتطلبها سوق العمل، وتعزيز ثقافة الابتكار والاعتماد على الابتكار لتحقيق الاستدامة البيئية والاجتماعية.
 
 
تجدر الإشارة إلى أن عدد الشراكات المنعقدة في أسبوع العلوم العربي تصل إلى 131 شراكة ، ويضم الحدث أكثر من 217 فعالية بمشاركة 387 عالم ومتحدث ومحاور علمي على مدار 10 أيام متتالية في 20 دولة عربية.
 
وأسبوع العلوم العربي هو مبادرة تستهدف توصيل وتبسيط العلوم والتكنولوجيا إلى الجمهور العام غير المتخصص ، وتسعى إلى ضم جميع خبرات المجتمع العلمي عبر منصة للتواصل والتعلم وتبادل الخبرات ونقل الإتجاهات العلمية الحديثة في مختلف المجالات ، فضلاً عن أهدافه الرئيسية وهي تمكين المرأة والشباب لخلق مجتمع متقدم واعي ، ومساعدة المجتمع العلمي على تلبية احتياجات سوق العمل وتعزيز الإبداع وتحقيق التنمية الإقتصادية وإثراء المحتوى العلمي والتطبيقات التكنولوجية ، ودعم بناء مجتمعات مرنة قادرة على مواكبة أبرز المتغيرات العالمية.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة