عشق حتى اللحظات الأخيرة.. آباء وأمهات توفوا بعد ساعات من رحيل أبنائهم.. أهالى الصنافين بالشرقية يشيعون جنازة أب مات بعد وفاة ابنته.. إمام مسجد يفارق الحياة إثر موت ابنيه وأم تودع الحياة حزنا على فراق ابنها..صور

السبت، 15 أكتوبر 2022 03:30 م
عشق حتى اللحظات الأخيرة.. آباء وأمهات توفوا بعد ساعات من رحيل أبنائهم.. أهالى الصنافين بالشرقية يشيعون جنازة أب مات بعد وفاة ابنته.. إمام مسجد يفارق الحياة إثر موت ابنيه وأم تودع الحياة حزنا على فراق ابنها..صور قلوب انفطرت حزنا بعد وداع وفراق أحبتها فلحقت بالرفيق الأعلى حزنا على من رحلوا
الشرقية- فتحية الديب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"قلوب انفطرت حزنا بعد وداع وفراق أحبتها فلحقت بالرفيق الأعلى حزنا على من رحلوا".. هكذا يمكن وصف آباء وأمهات باتوا حزانى على أبنائهم الذين فارقوهم، حتى تسبب هذا الحزن فى وفاتهم واللحاق بمن حزنوا عليهم من شدة الصدمة التى وقعت عليهم.

أبطال هذه القصص الموجعة فى محافظة الشرقية، ومنها قصة الأب الذى توفى بعد ساعتين من وفاة ابنته فى "الصنافين" وشيع الأهالى جثمان الأب قبل أن يستريحوا من دفن ابنته التى لقيت ربها قبل وفاة أبيها بساعتين.

تفاصيل القصة بدأت، عندما شيع أهالى قرية الصنافين التابعة لمركز ومدينة منيا القمح بمحافظة الشرقية، جنازة أب وابنته رحلا عن عالمنا فى غضون ساعتين، إذ توفيت الفتاة بعد نحو شهر قضته فى المستشفى لمحاولة علاجها من أزمة صحية، قبل أن يلحق بها الأب حزنًا عليها.

وتوفيت الفتاة رقية عصام عفيفى عبدالحميد ناصف، 16 سنة، داخل أحد المستشفيات بعد نحو شهر من نقلها إلى المستشفى جراء أزمة صحية، فيما لحق بها والدها بعد ساعتين من وفاتها، وتوفى نحو الواحدة ظهر الأربعاء حزنًا على موت ابنته، وخرجت جنازة الأب وابنته واحدة من مسجد أبو عبدالله فى قرية الصنافين التابعة لمركز ومدينة منيا القمح، وسط حزن كبير واتشحت القرية بالسواد لفراق الأب وابنته فى ساعتين، وبعد أن فرغ المشيعون من الجنازة ودفن الأب وابنته فى مقابر السرة فى قرية الصنافين التابعة لمركز ومدينة منيا القمح بمحافظة الشرقية.

وفى الشرقية أيضاً، مات إمام وخطيب أحد المساجد فى المحافظة، يبلغ من العمر 50 عاماً، بعد أن فقد اثنين من أبنائه مريضين بالفشل الكلوى، ولفظ الأب أنفاسه أثناء توجهه إلى المستشفى لتبرعه بإحدى كليتيه لنجله الوحيد.

تفاصيل هذه الواقعة المفجعة، بدأت فى صباح يوم التاسع والعشرين من شهر سبتمبر المنقضى من العام الجارى، خرج الشيخ "رأفت ندا" إمام وخطيب بأوقاف الشرقية، من قريته المناحريت بجنوب الشرقية، مستقلا سيارته الملاكى مصطحبا زوجته ونجلهما "عبد الرحمن" قاصدا مستشفى الزقازيق لإجراء جلسة الغسيل الكلوى لطفلهما، وهو مستبشرا خيرا بإنهاء رحلتهما وزوجته مع الآلم والانتظار بقسم الكلى، بالراحة والشفاء لصغيرهما بعد تطابق المواصفات بينه وبين الصغير للتبرع له بإحدى كليتيه، لكن قضاء الله شاء أن ينهى رحلته ونجله مع المعاناة بوفتهما فى حادث مأساوى بنطاق مدينة القنايات بالشرقية، وتبقى الزوجة تعانى آلام كسور بالعمود الفقرى وأوجاع لن تشفى منها أوجاع الفراق وأحزان القلب.

وتدور أحداث القصة قبل 26 عاما عندما تزوج الشيخ "رأفت ندا" المقيم بقرية المناحريت التابعة لمركز ديرب نجم بمحافظة الشرقية، من زوجة صالحة، ورزقهما الله بستة أبناء ولدين و4 بنات، وهم" محمد" و" رقية" و"شيماء" و" سارة" و"عبد الرحمن" و"صفا" شاء القدر أن يصاب "محمد" و" رقية" و"عبد الرحمن" بأمراض الفشل كلوى، وتوفيت "رقية" و"محمد" فى عمر الثانية عشر، وكان الأب لديه صبر الجبال، لا يشكو إلا لله، الذى رزقه" عبد الرحمن" مصابا بأمراض الفشل الكلوى، وبعد رحلة طويلة مع الغسيل الكلوى، رفض الأب عرض أحد الأهالى بمساعدته فى دفع مبلغ لمتبرع بكلى لنجله، لكن الإمام العابد رفض ذلك، وقرر أن تبرع هو لنجله بإحدى كليتيه وبعد رحلة فحوصات بتطابق المواصفات بين الأب ونجله، لتنتهى رحلتهما مع العذاب، توجه الأب صباح الخميس 29 سبتمبر، للمستشفى الجامعى، لإجراء جلسة الغسيل، والحديث مع الطبيب عن تحديد موعد العملية، لكن توفى وصغيره فى حادث مروع.

قالت زوجة الإمام فى حديثها لـ" اليوم السابع"، أن زوجى كان صبورا صبره يفوق الجبال، لم يشكو طوال ربع قرن إلا لله، كان صواما قوما، صائما يوم الحادث، قبل أن تشير، حاسة أن روحه صعدت لربها قبل اصطدامه بسيارة متوفقة على جانبى الطريق، تتذكر اللحظة الموجعة صرخت وقولت " استر يارب حاسب يا شيخ" لكن قضاء الله، واحتسبته وصغيرى عند الله.

فيما وصفه أهالى قريته بالإمام العابد، وصلى بهم الفجر فى جماعة، صباح يوم الحادث، مؤكدين أن الراحل كان إمام مسجد التوحيد بالقرية، يصلى بهم الصلوات الخمسة فى اوقاتها، واصفين إياه بجبل الصبر، حيث لأول مرة فى تاريخ القرية تشهد جنازة فاضت الشوارع فيها بالناس، حتى نساء القرية خرجن لوداع الامام العابد الذى ترك فى نفوسهن أثر طيبا، على مدار رحلته بالقرية واعظا عابد صابرا داعيا لكل من يطلب منه الدعاء زائرا لكل مريض بقريته قدوة حسنة لأهالى قريته، تم تشيع جثمانه فى مشهد جنائزى حاشد هز قلوب المشيعين.

وفى السياق ذاته، شهدت قرية الصانية التابعة لمركز ديرب نجم بمحافظة الشرقية، خلال شهر ديسمبر من عام 2021، موت أحد الشباب فى القرية ثم وفاة ووالدته فى نفس اليوم حزناً عليه، فبعد أن انتهى المشيعون من دفن جثمان الشاب وأقاموا مراسم العزاء له، فوجئوا بوفاة الأم، وبدأوا التجهيز لتشييع جثمانها ودفنها بجوار ابنها.

الابنه الراحلة
الابنه الراحلة

 

الشيخ رافت ونجلته المتوفية رقية
الشيخ رافت ونجلته المتوفية رقية

 

الشيخ رافت ونجله عبد الرحمن
الشيخ رافت ونجله عبد الرحمن

 

الطفل عبد الرحمن
الطفل عبد الرحمن

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة