وأفاد بيان على موقع المفوضية الأوروبية الإلكتروني اليوم بأن هذه الأموال ستسمح لصندوق النقد الدولي بتقديم قروض بقيمة حوالي 630 مليون يورو بدون فائدة لبلدان إفريقيا والكاريبي والمحيط الهادئ المؤهلة لشروط الصندوق والتي تواجه صعوبات في ميزان المدفوعات.


ويعد الوصول إلى التمويل الميسور أمرًا أساسيًا لمساعدة هذه البلدان على معالجة الأزمة الاقتصادية والغذائية التي تفاقمت بسبب الأزمة الروسية - الأوكرانية، وتُعد مساهمة الاتحاد الأوروبي جزءًا من استجابة فريق أوروبا للأزمة، لأنه يكمل تعهدات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بتوجيه حقوق السحب الخاصة إلى صناديق الائتمان التابعة لصندوق النقد الدولي من أجل إعادة الإقراض ومنحها إلى حساب دعم صندوق النقد الدولي للحد من الفقر والنمو. 


وتعهد فريق أوروبا حتى الآن بتوجيه مساهمات حقوق السحب الخاصة بما يعادل حوالي 23 مليار دولار، بحسب البيان.


وقالت مفوضة الشراكات الدولية جوتا أوربيلينين "لقد جعلت حرب روسيا ضد أوكرانيا العديد من دول إفريقيا والكاريبي والمحيط الهادئ أكثر عرضة للخطر في وقت كانت لا تزال تكافح فيه عواقب جائحة (كورونا) وينزلق ملايين الناس نحو الفقر والجوع.. ومن خلال مساهمتنا في الصندوق الاستئماني للنمو والحد من الفقر التابع لصندوق النقد الدولي، نريد مساعدتهم على معالجة هذه الأزمة وتجنب المزيد من تعميق التفاوتات". 


وأضافت قائلة "يشير توقيع اليوم أيضًا إلى التزامنا كفريق أوروبا بالحلول متعددة الأطراف لمواجهة تحديات اليوم الأكثر إلحاحًا، وأن شراكتنا مع صندوق النقد الدولي ذات أهمية رئيسية في هذا الصدد".


وبدوره، قال مفوض الاقتصاد باولو جينتيلوني "إن الصدمات الاقتصادية من حرب روسيا ضد أوكرانيا تضر بالدول منخفضة الدخل بشكل أكبر مما حفز الطلب على القروض الميسرة من صندوق النقد الدولي للحد من الفقر والنمو".. مضيفا "ومن الضروري أن نقوم بتعظيم الموارد المتاحة لأداة التمويل الرئيسية هذه، وبمساهمة اليوم البالغة 100 مليون يورو تلعب المفوضية دورها وتستكمل إعادة إقراض حقوق السحب الخاصة للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. وتقربنا هذه الجهود من الطموح العالمي لمجموعة العشرين بتقديم 100 مليار دولار من المساهمات الطوعية للبلدان الضعيفة، وهو هدف يجب أن نسعى جماعياً لتحقيقه".


من جانبها، قالت كريستالينا جورجيفا العضو المنتدب لصندوق النقد الدولي: "إنني ممتنة للغاية للاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه لدعمهم المستمر للبلدان منخفضة الدخل التي تواجه أزمة بعد أزمة.. ستساعد مساهمتهم في دعم قروض الصندوق ودعم توفيرنا للإقراض بدون فائدة لأعضائنا الأكثر ضعفًا، أحث البلدان الأخرى على المساهمة أيضًا في الصندوق حتى نتمكن من دعم أعضائنا خلال هذه الأوقات الصعبة".