على مدار أسبوع حافل بالعديد من الالتزامات الرئاسية، تخرج أبطال الكليات العسكرية وكلية الشرطة، حيث تبدأ عملية انتشارهم فى كل ربوع مصر، وعلى مختلف الاتجاهات الاستراتيجية، والذين تم تدريبهم بمواصفات خاصة، وبمعايير عالمية، تم تطبيقها على الشباب من الرجال والسيدات، وفى صورة مبهجة للغاية تابعتها ملايين الأسر فى مصر، واكتملت مصفوفة الصورة المصرية، التى تعتمد على شعب عظيم، وقوات ودرع يحميهم، ممثل ذلك فى رجال الشرطة والجيش المصرى، مع تكاتف صفوف الشعب المصرى حول دعم المنظومة الحالية، حتى تصل للشكل المطلوب، ويناسب كل تطورات المشهد الداخلى، والمتغيرات الدولية.
وتخرج الكليات الأمنية فى مصر، يحمل كل عام تطورا كبيرا فى شكل وأداء الخريجين، فى عملية استيعاب كاملة لكل المتغيرات الإقليمية، حتى يخرج نموذجا مواكبا لتطورات العالم، ويعلم ماهية التغيرات الجيوسياسية والإقليمية، ويدرك أدوات مهمته الرئيسية، ويعرف طريقه عبر الأدوات الواضحة، والتى تدعمه حينما يتميز، وتقومه حينما يخرج عن الصف، وصناعة تلك المنظومة التى تخرج فردا قادرا على التجاوب مع كل التفاعلات، أمرا مكلفا للغاية، ويحتاج لتكلفة كبيرة، ومتابعة مستمرة، فالسر فى النجاح هو الاعتماد على معايير العلم العالمية، ومتابعة تنفيذها عبر آليات ضبط ومراقبة جيدة، حتى يتحقق الهدف المطلوب منها.
عملية تطوير أدوات الفرد المقاتل، ورجل الشرطة، خضعت لعدة مراحل، بدأت بتطوير كامل للمنشآت الحيوية، واستحداث مراكز وكليات جديدة فى التدريب والبحث والدراسات العليا، كما تم تطوير وتحديث معامل التدريس، ومحاكيات التدريب، وكذلك تطوير أدوات أعضاء هيئة التدريب والتدريس فى كل الكليات والمعاهد، وكذلك تطوير شامل فى المناهج وأدوات الدراسة الحديثة، وكذلك التوأمة والتشبيك مع الكليات المدنية فى المجالات المتشابكة، وصولا لصناعة منظومة الفرد اليومية، مع تطوير البرنامج اليومى، والذى يبدأ من الساعات الأولى فى الفجر، وحتى نهاية اليوم، عبر محاضرات وأدوات تدريب حديثة، وميادين تدريب متطورة، فى منظومة عمل متكاملة قابلة للتطوير.
وفى ظل تطوير منظومة الفرد والمعدات والمنشآت، كان هناك عقل مشغول بكيفية تشكيل الوعى القومى للأفراد الجدد المنضمين لتلك المنظومة، مع دعمهم بمؤهلات جديدة من الكليات ذات الصلة، مع دعم دخول العنصر النسائى، بشكل يناسب طموحاتهم، ويتماشى مع متطلبات المرحلة، وفى خطة تنفيذ كل تلك الاحتياجات، وضعت الدولة كافة الامكانيات لتنفيذ كل التوجيهات المطلوبة، وهو ما انعكس بالايجاب على المنظومة فى الكل، وينبئ بأن الأجيال المقبلة ستكون أيضا أكثر تطورا، وكل ذلك يؤدى لنتيجة منطقية واضحة، وهو أن جهاز الأمن فى مصر بكل أشكاله، من أكثر المسارات التى شهدت تطورا كبيرا على مدار السنوات الماضية، ويحقق المصلحة الوطنية، ويلبى طموحات المواطنين الراغبين فى الأفضل دائما.
وأخيرا، ونحن نشهد تلك الاحتفالات التى تخرج فيها أبطال مصريون، هناك حدث آخر له أهمية كبيرة للغاية، وهو عيد القوات الجوية المصرية، والذى تحتفل به القوات المسلحة المصرية فى 14 أكتوبر من كل عام، وهو ذكرى معركة المنصورة الشهيرة، فإن القوات الجوية المصرية أيضا حدث لها التطور ذاته الذى حدث فى كل مسارات الدولة المصرية، وفى مختلف أسلحة وإدارات الجيش المصرى، حيث طالها تطوير شامل فى جميع الطرازات وتنوع موارد التسليح، وكذلك تنوع مدارس التدريب المشتركة، ما يؤكد أننا أمام قوات جوية عصرية قادرة على حماية سماء مصر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة